سجلت أسعار الخام الأمريكي أعلى مستوى في 17 شهراً في التسوية وسط تعاملات هادئة قبيل عطلة عيد الميلاد والعام الجديد على الرغم من أن المكاسب التي تحققت أمس الأول كانت ضعيفة في ظل ترقب السوق لمعرفة كيفية إدارة أوبك لخفض الإنتاج المزمع.
وعلى الرغم من ارتفاع العقود الآجلة للخام الأمريكي إلى أعلى مستوى في 17 شهراً لم تسجل الأسعار تغيراً يذكر في تعاملات يوم الجمعة الماضي في سوق أغلقت مبكراً بمناسبة عطلة عيد الميلاد.
ارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 11 سنتاً أو 0.2في المئة إلى 55.16 دولار للبرميل عند التسوية في حين زاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي سبعة سنتات أو 0.1 في المئة إلى 53.02 دولار للبرميل في التسوية وهو أعلى مستوى منذ يوليو/ تموز 2015.
وخلال الأسابيع القليلة الماضية وافق المنتجون من داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وخارجها على تخفيض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يومياً اعتباراً من الأول من يناير/ كانون الثاني.
وبينما أخطرت السعودية والعراق زبائنهما بتقليص الإمدادات بالتماشي مع الاتفاق الذي توصلت إليه أوبك جرى إعفاء ليبيا ونيجيريا بسبب تضرر إنتاجهما بالفعل جراء الصراع. وتأمل المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا في إضافة 270 ألف برميل يومياً إلى إنتاج البلاد بعدما أكدت يوم الثلاثاء الماضي إعادة افتتاح خطوط الأنابيب الواصلة إلى حقلي الشرارة والفيل.
من جهة أخرى زادت شركات الطاقة الأمريكية عدد منصات الحفر النفطية للأسبوع الثامن على التوالي في استمرار لتعافي أنشطة الحفر المستمر منذ سبعة شهور مع بقاء أسعار الخام قرب أعلى مستوى في 17 شهراً.
وقالت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة أمس الأول إن شركات الحفر زادت عدد المنصات النفطية بواقع 13 منصة في الأسبوع المنتهي في 23 ديسمبر/ كانون الأول ليرتفع إجمالي عدد منصات الحفر إلى 523 منصة وهو أعلى مستوى منذ ديسمبر/ كانون الأول 2015 لكنه يظل دون عددها البالغ 538 منصة الذي سجلته قبل عام.
ومنذ أن تعافت أسعار الخام من أدنى مستوياتها في 13 عاماً إلى نحو 50 دولاراً للبرميل في مايو/ أيار أضافت الشركات 207 منصات حفر نفطية في 27 أسبوعاً من الأسابيع الثلاثين الأخيرة. وهذا هو التعافي الأكبر منذ تضرر السوق من تخمة في المعروض استمرت على مدار أكثر من عامين.
وتراجع عدد منصات الحفر النفطية من مستوى قياسي بلغ 1609 منصات في أكتوبر/ تشرين الأول 2014 إلى أدني مستوياته في ست سنوات عند 316 منصة في مايو/ أيار مع هبوط أسعار الخام الأمريكي من فوق 107 دولارات للبرميل في يونيو 2014 إلى قرب 26 دولاراً في فبراير/ شباط 2016.
وقال محللون إن شركات الطاقة الأمريكية ستزيد على الأرجح الإنفاق على أنشطة الحفر وستضخ المزيد من النفط والغاز في السنوات المقبلة وسط توقعات باستمرار صعود أسعار الطاقة.
من ناحية ثانية قالت شركة قطر غاز في بيان أمس إنها بدأت العمليات التجارية في وحدة فصل المكثفات 2 في راس لفان.
وكانت طاقة وحدة فصل المكثفات قبل توسيعها 146 ألف برميل يومياً. وستزيد الوحدة الثانية 146 ألف برميل أيضاً لتصل الطاقة الإجمالية للوحدة إلى 292 ألف برميل يومياً.