مجلة مال واعمال

الحمل الكيميائي

-

مجلة مال واعمال – النسخة الورقية – عدد خاص الدكتور هلال ابو غوش

الحمل الكيميائي…
هو الفقدان المبكر للحمل الذي يحدث عندما يتم تخصيب البويضة ولكن لا يتم انغراسها بالكامل في الرحم.
– قد يمثل الحمل الكيميائي نسبة 50-75 % من جميع حالات الإجهاض hCG تحدث حالات الحمل الكيميائي قبل أن تتمكن الموجات فوق الصوتية من اكتشاف الجنين، ولكن يكون اختبار الحمل إيجابياً، حيث يكشف هذا الاختبار عن مستويات هرمون أو موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية، وهو هرمون الحمل الذي يفرزه الجنين بعد الانغراس في بطانة الرحم.
يمكن لطبيبك تأكيد الحمل الكيميائي عن طريق فحص دمك للكشف عن وجود هذا الهرمون فيه.
قد يكون التعرض للإجهاض بعد أسبوع أو أسبوعين من اختبار الحمل الإيجابي أمراً مدمراً نفسياً.

أعراضه
قد لا يكون للحمل الكيميائي أعراض، حيث تتعرض بعض النساء للإجهاض المبكر دون أن يدركن أنهن حوامل، بالنسبة للنساء اللواتي يعانين من أعراض، قد تشمل هذه الأعراض تقلصات في المعدة تشبه الدورة الشهرية ونزيف مهبلي في غضون أيام من الحصول على نتيجة حمل إيجابية.
من المهم ملاحظة أن النزيف بعد اختبار الحمل الإيجابي لا يعني دائماً الحمل الكيميائي. النزيف شائع أيضاً أثناء الانغراس،
وهو عندما يلتصق الجنين بالرحم. يمكن أن تؤدي هذه العملية إلى تمزق أو إتلاف الأوعية الدموية الصغيرة على طول بطانة الرحم، مما يؤدي إلى تحرر الدم. غالباً ما يظهر التنقيط على شكل إفرازات وردية أو بنية اللون. هذا أمر طبيعي بعد 10 إلى 14 يوماً من الحمل.

يختلف هذا النوع من الإجهاض عن حالات الإجهاض الأخرى، حيث يمكن أن تحدث حالات الإجهاض في أي وقت أثناء الحمل،
لكنها أكثر شيوعاً قبل الأسبوع العشرين. من ناحية أخرى، يحدث الحمل الكيميائي دائماً بعد وقت قصير من الانغراس. نظراً لأن العرض الوحيد في أغلب الأحيان هو تقلصات ونزيف يشبه الدورة الشهرية، تفترض بعض النساء أنهن يعانين من الدورة الشهرية.

الإخصاب في المختبر
يمكن أن يحدث الحمل الكيميائي أيضاً بعد الإخصاب في المختبر (IVF).
تُزال البويضة من المبايض وتختلط بالحيوانات المنوية، ويتم نقل الجنين إلى الرحم بعد الإخصاب.
يُعد التلقيح الاصطناعي خياراً إذا لم تتمكني من الإنجاب بسبب:
•تضرر قناة فالوب
•مشاكل التبويض
•الانتباذ البطاني الرحمي
•الأورام الليفية الرحمية
•مشاكل الخصوبة الأخرى

الإخصاب في المختبر
يمكن أن يحدث الحمل الكيميائي أيضاً بعد الإخصاب في المختبر (IVF).
تُزال البويضة من المبايض وتختلط بالحيوانات المنوية، ويتم نقل الجنين إلى الرحم بعد الإخصاب.
يُعد التلقيح الاصطناعي خياراً إذا لم تتمكني من الإنجاب بسبب:
•تضرر قناة فالوب
•مشاكل التبويض
•الانتباذ البطاني الرحمي
•الأورام الليفية الرحمية
•مشاكل الخصوبة الأخرى

يتم إجراء فحص الدم عادةً في غضون 9 إلى 14 يوماً بعد التلقيح الاصطناعي للتحقق من الحمل.
ستكون نتائج فحص الدم إيجابية في حالة حدوث الانغراس. لكن للأسف، قد تتسبب التشوهات في الجنين في حدوث حمل كيميائي بعد ذلك بوقت قصير.
قد يكون الإجهاض بعد التلقيح الاصطناعي أمراً مفجعاً، ولكنه أيضاً علامة على أنه يمكنك الحمل، لذا قد تكون المحاولات الأخرى في التلقيح الاصطناعي ناجحة.

أسباب الحمل الكيميائي
السبب الدقيق للحمل الكيميائي غير معروف. ولكن في معظم الحالات يكون الإجهاض بسبب مشاكل في الجنين، ربما بسبب انخفاض جودة الحيوانات المنوية أو البويضة.
قد تشمل الأسباب الأخرى:
•مستويات هرمون غير طبيعية
•تشوهات الرحم
•انغراس خارج الرحم
•عدوى مثل الكلاميديا أو السفلس
عندما يزداد العمر عن 35 عاماً تزداد خطورة حدوث الحمل الكيميائي، وكذلك بعض المشكلات الطبية، وتشمل هذه اضطرابات تخثر الدم والغدة الدرقية.
لسوء الحظ، لا توجد طرق معروفة لمنع الحمل الكيميائي.

علاج الحمل الكيميائي
لا يعني الحمل الكيميائي دائماً أنكِ غير قادرة على الإنجاب والحصول على ولادة صحية. على الرغم من عدم وجود علاج محدد لهذا النوع من الإجهاض، إلا أن هناك خيارات تساعدك على الحمل.
إذا كان لديك أكثر من حمل كيميائي واحد، يمكن لطبيبك إجراء اختبارات لتشخيص الأسباب الكامنة المحتملة. إذا تمكن طبيبك من علاج السبب، فقد يقلل ذلك من خطر حدوث حمل كيميائي آخر.
على سبيل المثال، إذا كان الإجهاض المبكر ناتجاً عن عدوى غير مشخصة، فإن تناول المضادات الحيوية لإزالة العدوى يمكن أن يحسن فرصك في الحمل والحصول على ولادة صحية في المستقبل. إذا كان الإجهاض ناتجاً عن مشاكل في الرحم، فقد تحتاجين إلى إجراء جراحي لتصحيح المشكلة والحصول على حمل صحي.
يجب أن تعلمي أيضاً أن الحمل الكيميائي ليس الحالة الوحيدة الذي تجعل الجسم يفرز هرمون الحمل. يمكن أن تظهر مستويات أعلى من هرمون hCG أيضاً مع الحمل خارج الرحم. يحدث هذا عندما تنغرس البويضة خارج الرحم. نظراً لأن الحمل خارج الرحم يمكن أن يحاكي الحمل الكيميائي، فقد يقوم طبيبك بإجراء اختبارات لاستبعاد هذه الحالة.