بقلم :شذى عبد الجليل
مال واعمال – الأردن في 17 مارس 2021 -الحظر الشامل تلك الكلمة المنتشرة كثيرا والتي نسمعها في هذا الوقت الحالي ونخاف من حدوثها في الواقع مجددا وذلك لارتباطها بآثار نفسية واجتماعية واضحة أهمها القلق النفسي والإحباط الداخلي وتوقع الأسوأ والضغط النفسي بالإضافة إلى عدم القدرة على التواصل الاجتماعي مع الآخرين بشكل طبيعي إلا من خلال التطبيقات الإلكترونية المخصصة لذلك مثل سكايب وايمو وزوم .
لا ننكر بأن الحظر الشامل يعتبر إجراءا قاسيا على المجتمع غير مقبول نفسيا اجتماعيا فكريا وذلك لارتباطه بالصحة النفسية وأسلوب الحياة التي تعودنا عليها خاصة أن كلمة الحظر باتت تشكل ما يسمى بالرهاب أو الفوبيا مما يترتب عليه زيادة في المشاعر السلبية والخوف من المجهول بالإضافة إلى الخوف من الفقدان او الخسارة .
طبيعتنا البشرية تحتم علينا الحرية وعدم التقيد بأشياء محددة مرتبطة بأسلوب حياتنا وفعل ما نريد من دون قيود معينة علينا الالتزام بها مثل البقاء في مكان واحد كالمنزل لفتره طويلة قد تصل إلى أشهر والانتظار بالقضاء علي الوباء بهدف العودة إلى حياتنا الطبيعية من دون خوف أو قلق من المجهول خاصة بأن الملل السريع سوف يكون واضحا خلال الحظر الشامل . كما أن شعور الوحدة والفراغ من أهم التحديات التي سوف تواجهنا خلال الوضع الصحي الحالي .
الخوف من فقدان الوظيفة او الراتب من أهم الآثار الاقتصادية المرتبطة بالوضع الحالي لدى الشخص بشكل نهائي من دون معرفة حقيقة أو وقت حدوث ذلك . كذلك عدم الشعور بالأمان لدى الشخص أثناء قيامه بمسؤولياته في مهنته لن تكون ثابتة وبالتالي سوف يشعر بعدم القدرة على الإنجاز بشكل حقيقي أو عدم الإنتاجية مثل السابق بالإضافة إلى تحديات العمل عن بعد .
الصحة الجسدية مرتبطة بالصحة النفسية بشكل رئيسي في جميع جوانب حياتنا ولا نستطيع المضي قدما من دون صحة نفسية سليمة علما بأن الخوف شعورا طبيعيا في الوقت الحالي .والحياة عبارة عن تحديات مستمرة لا تنتهي إلا إذا الشخص نظر إلى ما يحدث بشكل سلبي مما يخلق لديه حالة نفسية سيئة لن يكون لها فوائد او منافع حقيقية . وهنا يأتي القرارات التي تجعل الشخص يتحدى نفسه من خلال مشاعره بهدف خلق المنافع أو الفوائد النفسية مثل استغلال الوقت بشكل مختلف أو فهم نفسه أكثر أو زيادة نقاط قوته .
علينا دائما التعامل مع التغييرات التي تحدث في الواقع مثل الحظر الشامل بشكل مختلف من دون مبالغة من خلال التركيز على البدائل أو السلوكيات التي نستطيع فعلها في المنزل بهدف الحفاظ على الصحة النفسية السليمة بالإضافة إلى ترتيب الأولويات من الأكثر أهمية إلى الأقل أهمية مع تحديد الخطوات الصغيرة لكل أولوية على حدة بالإضافة إلى التركيز على نفسي أكثر بهدف فهمها وتعديل نقاط ضعفي بشكل واضح وخلق الشعور بالسعادة من الأمور البسيطة التي أستطيع فعلها واكتساب عادات جديدة من خلال تغيير القديمة والتواصل مع الآخرين بالهاتف .
المصدر : https://wp.me/p70vFa-Db3
