مجلة مال واعمال

الحرب التجارية …تداعيات سلبية على العالم اجمع

-

رياح التغيير تجتاح الاقتصاد العالمي

والخطر الذي يحدق بالاقتصاد العالمية

الحرب التي يخسرها الجميع

 

تسببت المتغيرات الاقتصادية الدولية التي مر بها العالم في العقدين الأخيرين من القرن العشرين في انقلاب موازين القوى بين الدول، وأحدثت تغيرات في المفاهيم الاقتصادية والاجتماعية، وتغيرات سريعة في أساليب الإنتاج والعمل دون تمكين أي مجتمع من التعايش في عزلة عن الكيان العالمي أو بما يسمى بالعولمة ومظاهرها المختلفة، وبدأت مصطلحات جديدة بالظهور ومنها التكتلات الاقتصادية وعادت الحروب التجارية للظهور والتي جاءت كرد فعل لما يحدث في البيئة الاقتصادية الدولية التي تتأثر بها وتؤثر فيها.

الحرب التجارية

تعتبر الحرب التجارية نزاعًا  خلفيا حيث يظهر عندما تقوم دولة او اكثر بفرض رسوم جمركية عالية  على واردات دولة معينة من أجل تقييد التجارة، ورداً على ذلك، فإن البلد أو البلدان التي تتأثر بهذه التعريفات تفرض رسومها على الواردات من هذه الدولة كذلك بحجج كثيرة  كحماية الصناعات المحلية أو التجارة الخارجية أو الاقتصاد المحلي أو حتى حماية الأمن القومي وبشكل يخالف القواعد التي تتبناها منظمة التجارة العالمية.

وتعد الحرب التجارية نتيجة محتملة لإجراءات “حمائية” وتصف أجواء تكون فيها كل دولة متأهبة لاتخاذ قرارات تجارية ضد دولة أخرى من خلال زيادة المعوقات التجارية كالتعريفة الجمركية.

كما  وتثير هذه الإجراءات خطوات انتقامية بين الدول وبعضها البعض، الأمر الذي ينتج عنه زيادة التوترات التجارية عالميا.

تاريخ الحروب التجارية

 للحروب التجارية تاريخ طويل أولها ما عرف بحروب الأفيون التي اشتعلت في أواخر ثلاثينيات القرن التاسع عشر والتي فرضت خلالها بريطانيا تجارة الأفيون على الإمبراطورية الصينية آنذاك وذلك عام 1839 – 1842

ويعود السبب في نشوب الحرب الى الأسباب التالية :

نتائج الحرب:

حرب الأفيون الثانية  1857 – 1860

سبب نشوب الحرب:

نتائج الحرب:

بموجب اتفاقية تيان جين المبرمة عام ‏1858 بين الصين وكل من بريطانيا وفرنسا‏ والولايات المتحدة وروسيا فتحت بكين 5 موانئ جديدة للتجارة الدولية.

الحرب الإنجليزية الهولندية الأولى

سبب نشوب الحرب:

 نتائج الحرب:

توقيع اتفاقية سلام وستمنستر في عام 1654 ترغم هولندا على الاعتراف بقانون الملاحة.

حرب الاستقلال الأمريكية: 1775-1783

سبب نشوب الحرب:

نتائج الحرب:

اعتراف بريطانيا باستقلال الولايات المتحدة في عام 1783 والتخلي عن مطالبها على السواحل الغربية لميسيسيبي وكندا البريطانية وخروج الجنود البريطانيين من نيويورك.

شرارة الحرب التجارية الاميريكية الصينية

البداية جاءت بالتوتر الكبير في العلاقات الصينية الامريكية توترا بعد حادثة ” جوجل ” وبيع الاسلحة الى تايوان” ومشكلة ” دلاي لاما “، واندلعت حرب تجارية من جديد بين الدولتين وظهرت ازمة بين الشركات الامريكية المنتجة للدواجن وشركة صينية للتعليب وشرائط التغليف.

مما أدى الى تزايد  الحديث حاليا عن بوادر لاندلاع حرب تجارية بين الولايات المتحدة وثلة من الاقتصاديات الكبرى وفي مقدمتها الصين والاتحاد الأوروبي واليابان وكندا والمكسيك وكوريا الجنوبية هذه الحرب قد يفضي إلى ركود الاقتصاد العالمي ومن ثم تفاقم الأزمات الاقتصادية من بطالة وغلاء وتدني مستويات المعيشة وإفلاس مؤسسات في شتى بلدان العالم شرارة هذه الحرب انطلقت من شعار أميركا أولا الذي يتبناه الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخير يرى أنه من غير المنطقي أن تعاني بلاده من عجز تجاري يبلغ أكثر من نصف تريليون دولار سنويا مع دول العالم وهي صاحبة أضخم اقتصاد على وجه البسيطة من هنا أشعلت رمز فتيل حرب تجارية على جبهات عالمية عدة في مقدمتها الجبهة الصينية حيث يبلغ العجز التجاري الأميركي مع الصين أكثر من ثلاثمائة وخمسة وسبعين مليار دولار سنويا هذه الحرب الجديدة أخذت شكل فرض رسوم جمركية كبيرة على مستوردات أميركية بمليارات الدولارات من سلع إستراتيجية مثل الصلب والألمنيوم والسيارات تلك الحرب قد تصيب التجارة الدولية بالشلل بل قد تضرب حرية التبادل التجاري العالمي في مقتل قيمة صادرات السلع العالمية تبلغ ستة عشر تريليون دولار من الصادرات العالمية من الخدمات التجارية فتبلغ حوالي خمسة تريليونات دولار وأخيرا فإن الدول النامية والفقيرة ستكون أكبر المتضررين من هذه الحرب إذ قد تخسر جانبا كبيرا من عائداتها التجارية الخارجية المحدودة أصلا جراء تداعيات تلك المعارك التجارية.

ترامب يطلق الرصاصة الأولى في الحرب

قام ترامب بإصدار  سلسلة من التعريفات الجمركية ضد عدد من الدول، اذ قامت الولايات المتحدة الأمريكية بفرض رسوم جمركية عالية على من الصلب بنسبة  25% ووارداتها من الألمونيوم بنسبة 10 % وفق ما صرح به الرئيس الاميريكي ترامب مشيرا بأن تلك الرسوم هي البداية وليست النهاية.

  وحظر  الاستحواذات الصينية على الشركات الأمريكية، وسعى إلى فرض قيود جديدة على مستقبل الاستثمار الصيني. فيما حذر خبراء الاقتصاد من أن العالم على حافة حرب تجارية شاملة، وأوضحوا أنها حرب انتقامية، الخطاب فيها ساخن، والاستغاثات موجهة إلى منظمة التجارة العالمية، التي يبدو أنها أضعف من أن ترد.

الانعكاسات السلبية وراء ذلك

ونتيجة حتمية لذلك  تدهورت الأسواق المالية في بورصات القوى الاقتصادية في العالم  وتبعتها أسعار مختلف السلع. ُ ثَّم  توالت البيانات الرسمية لكل من الاتحاد الأوروبي واليابان والصين وفرنسا وألمانيا وغيرها، منددة بتلك الإجراءات، ومهددة  بالانتقام بإجراءات مماثلة.

ويعد هذا الامر مؤشرا لمرحلة  جديدة تعيد الاقتصاد العالمي إلى مرحلة ما قبل العولمة، وما قبل حرية التجارة، وتَع ِطل دور منظمة التجارة العالمية.

الرد الصيني

فرضت الصين  تعريفات جمركية تصل إلى 25% على 128 منتجا أمريكيا، من بينها اللحوم المجمدة والخمور والفواكه والمكسرات، وقالت وكالة الأنباء الصينية الرسمية، نقلا عن مسئولين صينيين إن هذه الخطوة هدفت فى الأساس إلى حماية المصالح الصينية وتعويض خسائر فرض رسوم جمركية أمريكية على صادراتها، إلا أن الصين أعلنت عدم رغبتها فى خوض حرب تجارية، لكنها لن تقف مكتوفة الأيدى أمام أى قرارات تضر باقتصادها.

هل ستتكرر ماساة 1930

بنظرة سريعة الى القرارات الامريكريكية الحالية نجد العالم يضع يده على قلبه، خوفا من تكرار ما حدث عام 1930، حين حاولت الولايات المتحدة الأمريكية السيطرة على الأزمة المالية لديها فوضعت قيودا كبيرة على الواردات فيما عرف باسم قانون “سموت هولى” واضحت الحدود الأمريكية شبه مغلقة أمام الواردات من الخارج على أمل أن يعيد ذلك إلى المصانع الأمريكية العمل من جديد، والسيطرة على الكساد الذى كان قد بدأ لتوه،  مما أدى الى انهيار القطاع الزراعى الأمريكى أولا،  وتشرد عشرات الآلاف من العاملين فى قطاع الزراعة، ثم سريعا وصل الأمر إلى الصناعة بانخفاض التجارة الخارجية الأمريكية، وسريعا تحولت الأزمة المالية الأمريكية إلى أزمة عالمية، حيث انهارت وبسبب القيود 65% تقريبا من تجارة العالم.

ووصل الكساد العالمى إلى ذروته لترتفع نسبة البطالة فى الولايات المتحدة الأمريكية إلى 25% أما هؤلاء الذين احتفظوا بوظائفهم فتم تخفيض أجورهم بمتوسط 40%، وتراجع الناتج القومى من الاقتصاد الامريكى من 105 مليار دولار، إلى 55 مليار دولار. ورغم أن المؤرخين يقولون أن العالم تخلص من الكساد الكبير بحلول عام 1932، والفضل يعود إلى القرارات التى اتخذها الرئيس الأمريكى روزفلت، لكن الاقتصاد لم يعد إلى حالة التشغيل الكاملة كما كان قبل الأزمة إلا بحلول عام 1939.

اثرياء العالم اكثر المتضررين

لم يتوقف تأثير تبعات الحرب التجارية الاميريكية على اقتصاديات الدول بل امتد تأثيرها الى اثرياء العالم والذين اصبحنا نراهم يفقدون بالمتوسط 71 مليار دولار كل يوم مع موجة هبوط البورصات العالمية بسبب مخاوف الحرب التجارية.

 انهيار بورصات العالم

انهارت بورصة طوكيو بنسبة 4% خلال جلسة واحدة، وكذلك بورصة شنغهاي التى فقدت 3.27% من قيمة أسهمها، وخسرت بورصة هونج كونج 3%، وهبطت بورصة وول ستريت بنسبة 1%،الأمر وصل حتى بورصات الخليج فهبطت بورصة دبى بنسبة 0.17% وبورصة البحرين بنسبة 0.41%،  ليجعلنا نستشهد  بالمقولة الاقتصادية الشهيرة أنه إذا “عطس” اقتصاد الولايات المتحدة أصيبت بقية اقتصادات العالم بالالتهاب الرئوي.

 كريستين لاجارد” تأثير كارثي للحرب التجارية على النمو العالمي”

جددت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد التحذير بان الحرب التجارية سيكون لها تأثير  كارثي في النمو العالمي.
وقالت لاجارد : “في أسوأ الحالات يمكن أن يكون للإجراءات (التجارية) الحالية تأثير بنسبة 0,5 % (من التراجع) في الناتج الإجمالي العالمي”.

لومير “جميع سيكون خاسر”

من جهته قال وزير المالية الفرنسي برونو لومير إن “هذه الحرب التجارية لن يخرج منها إلا خاسرون، حيث ستقلص الوظائف وتؤثر سلباً في النمو العالمي”.

 وأضاف نحن ندعو الولايات المتحدة إلى التعقل واحترام قواعد التعددية في التعامل واحترام حلفائها.

هل سيكون هنالك فائدة على مواطني اميركا

لكن فى المقابل هل تفيد هذه الحروب التجارية المواطن الأمريكى فعلا؟، الكثير من المحللين ذكر بما حدث فى عهد أوباما حينما رفع الضرائب على واردات إطارات السيارات من الصين لحماية الصناعة المحلية، لكن فى المقابل انعكس هذا على القدرة الشرائية للمواطن الأمريكى، الذى لم يجد الإطار الصينى الرخيص موجودا فأضطر إلى شراء الإطار الصيني باهظ الثمن مما حد من قدرته على شراء أشياء أخرى، وفى النهاية فإنه وبحسب معهد بيترسون للاقتصاد الدولي، فإن ما فعله أوباما نجح بالفعل فى إنقاذ وظائف العاملين فى المطاط عبر قراره هذا، لكن فى المقابل فإن ضعف هذا العدد من العاملين فى قطاع مبيعات التجزئة فقدوا وظائفهم نتيجة  لهذا القرار.

اثر الحرب على الدول العربية

باتت دول المنطقة  لاعباً رئيساً في الاقتصاد العالمي، وتتأثر إيجاباً أو سلباً بأي تطورات خارجية نتيجة انفتاحها على معظم اقتصادات العالم.

وجاءت التوقعات متباينة في تداعيات الحرب التجارية في المديين القصير والطويل، على رغم التركيز على أهمية الأثر الذي ستتركه تلك التداعيات على النمو العالمي، والمفترض أن يكون بنسب متفاوتة وفقاً لتشابكها في تدفق التجارة الدولية، إلى جانب تأثير كل قطاع في الدول ومساهمته في محركات النمو.
فيما يرى محللون أن الاقتصادات العربية أمام فرصة للاستفادة من الحرب التجارية، إذا تم التركيز على الاستمرار في تنويع الاقتصادات.

روسيا تخسر رغم بعدها عن الحرب

حذر السفير الروسي لدى الصين، أندريه دينيسوف بان تعمق الصراع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، سيكون ذو عواقب سلبية على روسيا لا محالة.

حيث ان  روسيا بين العشرة الأوائل من شركاء الصين التجاريين. فيما الصين، بالنسبة لروسيا، الشريك الأول. وقال: “أي مكاسب من الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة لن تكون قابلة للمقارنة مع الخسائر التي قد تنجم، على سبيل المثال، من انخفاض الطلب على الواردات الروسية، بسبب تراجع النشاط الاقتصادي للصين”.

بالمقابل، فان عضوة غرفة التجارة والصناعة الروسية، آنا فوفك اكدت على انه بإمكان روسيا استخدام الحرب التجارية الصينية الأمريكية لمصلحتها. على سبيل المثال، زيادة الإمدادات الغذائية إلى الصين. إلا أن ذلك محفوف بخطر زيادة ضغط الصادرات الصينية في السوق الروسية. فـ”البضائع الصينية في روسيا تشكل كتلة كبيرة للغاية. في العام الماضي، قدمت الصين حوالي 21.5 ٪ من جميع الواردات. للأسف، لم يعمل برنامج الاستغناء عن الواردات في روسيا. فلا تزال الصناعة التحويلية تعتمد على المواد الخام والمعدات المستوردة. والصين المورّد الأول هنا. والزيادة الإضافية في الواردات من الصين غير مرغوب فيها.. الفرص الجديدة لتنمية العلاقات التجارية مع الصين يمكن أن تؤدي إلى أن تغمر الصين السوق المحلية بمنتجاتها”.

بالإضافة إلى ذلك، هناك خطر من أن يؤدي تباطؤ الاقتصاد الصيني، تحت ضغط الولايات المتحدة، إلى انخفاض الطلب على النفط.. ونتيجة لذلك، ستنخفض أسعاره، وستفقد الخزينة الروسية مليارات الروبلات.

قمة الصين نتائج مأسوية للضرائب الاميريكية

تواصلت الصين والاتحاد الأوروبي خلال القمة السنوية  الى اتفاق يقضي على دعم التجارة الحرة وتعزيز التعددية، كما وحذرت من عواقب الحروب التجارية.

وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك خلال القمة إن “من واجب أوروبا والصين والولايات المتحدة وروسيا ألا تدمر هذا النظام بل أن تحسنه، ألا تشعل الحروب التجارية التي تحولت مرارا في تاريخنا إلى صراعات ساخنة”.

وأضاف عليهم أن يقوموا بكل شجاعة ومسؤولية بإصلاح النظام الدولي القائم على القواعد. لذلك أناشد مضيفينا الصينيين وأناشد أيضا الرئيسين ترامب وبوتين البدء بشكل مشترك في عملية إصلاح منظمة التجارة العالمية. فلا يزال هناك وقت لمنع الصراع والفوضى.

وتركزت مناقشات قادة الصين والاتحاد الأوروبي في القمة الـ 20 على سبل تعزيز التجارة الثنائية وإصلاح منظمة التجارة العالمية، بالإضافة إلى اتفاقات متعلقة بالصادرات الغذائية، كما شملت القمة مباحثات بشأن مبادرة الحزام والطريق الصينية.

وتعد الصين  ثاني أكبر شريك تجاري للاتحاد الأوروبي، وبلغت قيمة صادراتها إلى الاتحاد 370 مليار دولار العام الماضي، بينما صدر الاتحاد للصين ما قيمته 230 مليار دولار.

وفي هذه الأثناء، قالت وزارة التجارة الصينية إنها تقدمت بشكوى إلى منظمة التجارة العالمية بخصوص رسوم جمركية بنسبة 10% تهدد واشنطن بفرضها على قائمة منتجات صينية بقيمة 200 مليار دولار سنويا.

ومن الجدير بالذكر ان هذه الرسوم تضاف  إلى رسوم أميركية أخرى بنسبة 25% على منتجات صينية بقيمة 34 مليار دولار سنويا، دخلت حيز التنفيذ في 6 يوليو/تموز الجاري.

ترامب يلجأ الى هدنه ويتراجع خطوة للخلف

نتيجة لحركة المد والتراجع التي شهدها على على هذه الحرب التجارية  تراجع ترامب  خطوة للخلف، فهو  يدرك جيدا أن لا أحد يكسب فى الحروب التجارية اذ انها الحرب التى يخسرها الجميع.

من جانبه جاء الرئيس الصيني ليطفئ نار الحرب التى لم تكن قد اشتعلت بعد فيقول فى كلمة له إن سيقوم بتخفيض كبير للرسوم الأجنبية المفروضة على السيارات الأجنبية، ووعد بتقليل القيود المفروضة على وجود رأس مالي أجنبي فى الشركات الصينية.

ليلتقط  ترامب طرف الخيط ويرد عبر تويتر بقوله : “سنبقى أنا والرئيس الصيني بينغ صديقين حميمين مهما بلغت حدة صراعنا التجاري. ستقوم الصين برفع الحواجز التجارية نظرا لما في ذلك من مصلحة لكلينا. وفي  المستقبل، سنصل إلى أرضية توافق بشأن حماية الملكية الفكرية. فكلا البلدين يطمحان إلى  مستقبل أفضل”. وبهذا تنتهى حرب ترامب التجارية دون أن تبدأ حتى.