أكد خلف أحمد الحبتور، رئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور، تأييده تفعيل مبادرة قديمة لوزارة الاقتصاد تنص على تبني كبار رجال الأعمال المواطنين في الدولة لرواد أعمال شباب أثبتوا نفسهم، وإدخالهم معهم في شراكات ضمن إحدى شركاتهم الفرعية ضمن منظومات شركاتهم المتعددة، بحيث يحصل رائد الأعمال المواطن الشاب على خبرة التاجر الكبير ويستفيد من علاقاته والبنية المؤسسية الموجودة لدى الشركة، وأثنى على دعوات معالي وزير الاقتصاد سلطان المنصوري لتبني وتفعيل هذه المبادرة، مبدياً استعداده للعمل بها وتبنيها، ومعتبراً أن واجب الرعيل الأول من تجار دبي مشاركة خبراتهم ومعارفهم وتجاربهم مع الجيل الشاب من رواد الأعمال المواطنين.
وقال إن دور الشباب بالمقابل إثبات نفسه ليكون أهلاً لذلك، مؤكداً ضرورة مساعدة التجار الشباب ليكونوا قادرين على مسايرة النمو في الدولة.
كما دعا الحبتور في مجلسه الرمضاني خلال رده على أسئلة «البيان الاقتصادي»، إلى دعم رواد الأعمال المواطنين عبر إنشاء آلية للمشتريات من القطاع الخاص تشبه برنامج المشتريات الحكومية بموجب القانون الاتحادي رقم (2) لسنة 2014، والذي ينص على ضرورة التزام الجهات الاتحادية بالتعاقد مع المشاريع والمنشآت بالدولة بنسبة لا تقل عن 10% من مجمل العقود لتلبية احتياجاتها الشرائية والخدمية والاستشارية.
إضافة إلى التزام الشركات التي تملك الحكومة الاتحادية نسبة لا تقل عن 25% من رأسمالها بالتعاقد مع المشاريع والمنشآت بالدولة بنسبة لا تقل عن 5% من مجمل العقود، وأعرب الحبتور عن استعداده لشراء ما تحتاجه مجموعته مما يتوافر لدى مشاريع رواد الأعمال الشباب المواطنين.
الحكومة
وأكد الحبتور ضرورة العمل مع الحكومة يداً واحدة، وقال لا يجب أن نسأل ماذا تقدم لنا، ولكن يجب أن يكون السؤال، ماذا نقدم لبلادنا.
وطالب رواد الأعمال الشباب بالتحلي بالطاقة الإيجابية، والاختلاط بالأشخاص الذين يمتلكون أفكاراً جيدة، والقادرين على التأثير إيجابياً على فرص النجاح في سوق العمل، وأكد ضرورة تغيير بعض طرق التفكير السائدة بالمجتمع وإعلاء قيمة العمل الحر، وعدم الخجل من الخوض في أي مجال تجاري كأن يكون على مستوى مشروع لبيع الساندويتش والمرطبات.
وذكر أنهم في مجموعة الحبتور ليس لديهم النية حالياً لإجراء طرح أولي لأي من شركاتهم، بحيث تكون شركة مساهمة عامة مدرجة في أسواق المال المحلية سواء في دبي أو أبوظبي.
مجلس
تصريحات الحبتور جاءت خلال استقباله في مجلسه الرمضاني الأربعاء المنصرم، وفداً من غرفة تجارة وصناعة دبي ضم هشام الشيراوي، النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي، وحمد بوعميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي، وعيسى الزعابي، نائب رئيس تنفيذي أول لقطاع الدعم المؤسسي في غرفة دبي والمنسق العام لمبادرة تجار دبي، ووفداً من مجلس شباب تجار دبي الذي تأسس أخيراً، تحت مظلة الغرفة بدعم من برنامج تجار دبي، إضافة لعدد من كبار شخصيات المجتمع مثل مجدي عابد، القنصل العام الفرنسي بدبي، والفنان الإماراتي عبدالله بالخير.
دعم
وأشاد الحبتور بالدعم الذي حظي به من قبل المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، الذي شجع الإنسان النشيط، وكان يدعو إلى الاجتهاد في العمل، ولا يحبّذ العقلية الكسولة، مشيراً إلى أنه استفاد كثيراً من ملازمة المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم الذي كان مدرسة وضعت الأسس الأولى التي مشى عليها الرعيل الأول من تجار دبي، مشيداً كذلك بفضل والده ومحمد سعيد الملا عليه في مسيرته المهنية.
ولفت الحبتور إلى أن الحياة فيها ربح وخسارة، والخسارة تعلم وتطور الإنسان، وتساعده على ترتيب أموره، داعياً الشباب من رواد الأعمال إلى التشاور دوماً في اتخاذ القرارات، وعدم اتخاذ قرارات فردية مهنية قبل التشاور.
ركائز
وأكد رئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور، أن أساس التجارة يقوم على ركائز الوقت والحظ واغتنام الفرص والاختلاط بالأشخاص المتفائلين، والابتعاد عن المتشائمين، والالتزام والاجتهاد، مشيراً إلى أن إحساس رائد الأعمال هو أحسن من دراسة الجدوى الاقتصادية في كثير من الأحيان، موجهاً النصيحة لرواد الأعمال المواطنين بالتركيز على المجالات التي يعرفونها.
وأضاف أنه يشعر بالراحة النفسية عند الاستثمار داخل الإمارات، لأنه يجب تأسيس الأعمال في بلادنا التي هي أولى باستثماراتنا، مشيراً إلى أن استثماراته في الخارج تشكل 10% فقط من إجمالي استثماراته.
نمو
ولفت الحبتور إلى أن النمو مستمر في دبي خلال الفترة المقبلة، متوقعاً استدامة النمو في المرحلة ما بعد معرض إكسبو 2020، معتبراً إن معرض إكسبو يعتبر مكافأة لدولة الإمارات على التزامها وعملها الدؤوب وجهودها في قطاع الأعمال، مشيراً إلى أن النجاح في الفوز بشرف استضافة الإكسبو هو انتصارٌ لمسيرة دولة الإمارات التنموية والاقتصادية، لافتاً إلى أن النمو مستمر بحول الله وخصوصاً في السياحة والمصارف والعقارات.
وحث الحبتور رواد الأعمال المواطنين على دراسة خياراتهم الاستثمارية جيداً، داعياً إياهم إلى وضع دراسات لعدة سيناريوهات لسير العمل، معتبراً أن العمل بالطريقة التقليدية وخصوصاً في الشركات التي حققت نجاحاً ينبغي أن يستمر.
المستقبل
أشاد هشام الشيراوي بالدور الذي لعبه الرعيل الأول من تجار دبي في تأسيس مستقبل دبي، مؤكداً أن اهتمام الغرفة بدعم الشباب المواطن من رواد الأعمال لا حدود له، انطلاقاً من إيمان الغرفة بأن التجارة وتجار دبي صاغوا مستقبل دبي، وقادرون على الاستمرار في قيادة مسيرة تطور الإمارة ونموها.
وأشار إلى أن تجار دبي من الشباب المواطن الذين زاروا خلف أحمد الحبتور، تقع عليهم مسؤولية كبيرة في الحفاظ على المكتسبات التي حققها الرعيل الأول من تجار دبي، معتبراً أن الهدف من الزيارة مساعدة الشباب في الاطلاع على الخبرات الواسعة التي راكمها خلف الحبتور في عالم المال والأعمال والاستفادة منها، وخلف الحبتور يمثل مدرسة في عالم المال والأعمال.
تفعيل
وأكد حمد بوعميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي، أن برنامج تجار دبي الذي أطلقته الغرفة نجح في تفعيل دور رواد الأعمال المواطنين، وتنظيمه وتوجيهه نحو خدمة الأهداف الاستراتيجية لدبي، خاصةً وأن حكومة دبي ملتزمة بدعم هذه الفئة انطلاقاً من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بأن ريادة الأعمال هي أقصر الطرق لمستقبل مشرق.
وأضاف بوعميم : «خلف الحبتور خير مثال لشبابنا الراغبين بدخول سوق الأعمال، والاطلاع على مسيرته المهنية عن قرب لاستخلاص أهم العبر والممارسات التي اتبعها في تعامله مع التحديات».
جيل جديد
أكد عيسى الزعابي، نائب رئيس تنفيذي أول لقطاع الدعم المؤسسي في غرفة دبي والمنسق العام لمبادرة تجار دبي، أن زيارة وفد مجلس شباب تجار دبي لمجلس خلف الحبتور تأتي في إطار خلق عدد من رواد الأعمال المواطنين المطلعين على تجارب من سبقهم، ليشكلوا نواة جيل جديد من تجار المستقبل، قادر على تشكيل تحالفات تجارية، للمطالبة بالدعم الذي يحتاجون إليه، وبين أن هؤلاء الشباب تتراوح أعمارهم بين 25 – 40 سنة، ويبلغ عددهم 20متفرغون لمشاريعهم.
مجلس شباب تجار دبي يدعم ريادة الأعمال
أعلنت غرفة دبي تأسيس مجلس شباب تجار دبي الذي يجمع تحت مظلته مجموعة متميزة من رواد الأعمال المواطنين العاملين في قطاعات متنوعة. ويمثل المجلس خطوة متقدمة لتعزيز دور رواد الأعمال من الشباب المواطن في مسيرة التنمية الاقتصادية في دبي، ودعماً لقطاع ريادة الأعمال في الإمارة.
وبتأسيس مجلس شباب تجار دبي، يرتفع عدد مجالس الأعمال التي تعمل تحت مظلة غرفة دبي إلى 45 مجلس عمل، ما يجعل غرفة دبي رائدةً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في عدد مجالس الأعمال المنضوية تحت مظلتها.
ويضم مجلس شباب تجار دبي 20 عضواً يشكلون رواد أعمال شباب في قطاعات اقتصادية متعددة، حيث يهدف تأسيس المجلس إلى توحيد صوت رواد الأعمال المواطنين، ومساعدتهم على النمو والتطور تحت مظلة غرفة دبي.
وجاء إطلاق المجلس بدعمٍ من برنامج تجار دبي، أحد مبادرات غرفة دبي لتعزيز ريادة الأعمال بين الشباب المواطن وتبادل الخبرات والمعرفة، وبحث سبل تعزيز النشاط الاقتصادي، وسيوحد صوت رواد الأعمال الشباب ليمكّن غرفة دبي من مساعدتهم على مواجهة التحديات، والتواصل مع الجهات المعنية لتذليل العقبات التي تواجه رواد الأعمال في دبي لتعزيز تنافسيتهم في السوقين المحلية والعالمية.
ويأتي إطلاق المجلس ثمرة جهود برنامج تجار دبي الذي ساهم في إطلاق 10 مشاريع لشباب مواطنين، ووفر دعماً لأكثر من 500 شابٍ وشابة في مختلف المجالات التدريبية والمهنية، مؤكداً أن تأسيس المجلس الجديد سيشكل إضافة نوعية لمجتمع الأعمال، وسيتيح دوراً أكبر لرواد الأعمال المواطنين في الارتقاء بثقافة ريادة الأعمال في دبي.
ويعكس إطلاق برنامج تجار دبي، التزاماً وثيقاً من غرفة دبي بدعم الشباب المواطن في سوق العمل
ويبلغ عدد مجالس الأعمال العاملة تحت مظلة غرفة دبي 45 مجلس أعمال، في حين يبلغ عدد مجموعات العمل 27 مجموعة عمل، ليرتفع عدد مجالس ومجموعات الأعمال المنضوية تحت مظلة غرفة دبي إلى 72 مجلساً ومجموعة عمل، ما يعكس التنوع في بيئة الأعمال في دبي.
وقد تأسس مجلس شباب تجار دبي تحت مظلة غرفة دبي أخيراً في خطوة متقدمة لتعزيز دور رواد الأعمال من الشباب المواطن في مسيرة التنمية الاقتصادية في دبي، ودعماً لقطاع ريادة الأعمال في الإمارة.
سؤال
كيف يمكن أن تصبح خلف الحبتور؟
توجه الفنان الإماراتي المشهور عبدالله بالخير بسؤال إلى رجل الأعمال خلف الحبتور، قال فيه إن عدد التجار محدود، فهل يحتاج الأمر أن يكون الشخص موهوباً ليصبح تاجراً، ولماذا لا يستطيع الجميع أن يصبحوا تجاراً، وماذا نفعل لكي نصبح خلف الحبتور؟
فأجاب رجل الأعمال قائلاً، إنهم لطالما جلسوا وعايشوا كبار التجار في دبي واستمعوا إليهم وتعلموا منهم، واعتبر أن مرافقة الرجال هي أساس النجاح، واليوم لا يكفي أن تمد رواد الأعمال بالنقود فهذا لن يجعلهم تجاراً ناجحين، ولكن يجب أن يختلطوا بالرجال الناجحين ويتعلموا منهم.
ورداً على سؤال آخر حول أهمية العائلة، دعا الحبتور رواد الأعمال إلى اعتماد نظامٍ في الحياة يساعدهم على النمو، مشيراً إلى أن نظامه في الحياة هو العمل والرياضة والأسرة، فالأسرة هي الأوكسجين، ولكن العمل أهم من الأهل، لأن العمل هو ما يمكنك من الحفاظ على الأهل وتأمين حياة كريمة لهم.
%53
أكد خلف الحبتور نمو مبيعات سيارات ميتسوبيشي بنسبة 53 % في النصف الأول من العام مقارنة بالفترة نفسها من العام المنصرم، ويعود تاريخ العلاقة بين شركة الحبتور للسيارات وشركة ميتسوبيشي موتورز إلى عام 1983، حيث ظلت الحبتور للسيارات منذ ذلك الحين الشريك الحصري لميتسوبيشي موتورز في الإمارات.
مضيفاً أنهم يبنون أكبر صالة عرض سيارات بنتلي في العالم على شارع الشيخ زايد، كما أنهم ضمن خمس شركات فقط بالعالم والوحيدون بالمنطقة الذين لديهم ترخيص صيانة سيارات بوغاتي.
وشركة الحبتور للسيارات هي الموزع الحصري لميتسوبيشي وبنتلي وفوسو وتيمسا وبوغاتي وماكلارين في الإمارات، وهي جزء من مجموعة شركات الحبتور، وتتنوع مجالات اهتمام مجموعة الحبتور واستثماراتها الرئيسة بين الأعمال الهندسية والعقارية والفنادق والتأجير والتعليم والنشر.