الحاج محمود العربي رجل اعمال بداخله انسان
محمود العربي مليونير مصري بدأ حياته بائعا في محل صغير لبيع القرطاسية والادوات المكتبة وعمره لم يتجاوز العشر سنوات وتنقل في البيع بين العديد من المحال الصغيره الخاصه بالقرطاسية، واسس معملا صغيرا للألوان والأحبار انتقل بعدها الى تجارة وصناعة الاجهزة الكهربائية ليصبح صاحب محلات ومصانع توشيبا العربي.
شارك بعدها في انتخابات “الغرف التجارية” ليصبح رئيسا لها لمدة 12 عاما، واتجه إلى السياسة لفترة قصيرة، عندما أصبح نائبا في مجلس الشعب “البرلمان” عن دائرتي السيدة زينب وقصر النيل، في تجربة وحيدة رفض أن يكررها بعد ذلك وهكذا اصبح علماً سياسياً واقتصادياً لامعاً .
ويتحدث عن طفولته وحياته بفخر ويقول بانه ولد لأسرة فقيرة لم تكن تمتلك أي شبر من الأرض، وكل ما استطاعت أن تقدمه الأسرة لابنها هو إلحاقه بـ “كتاب القرية” عندما بلغ من العمر 3 سنوات، وبدأ الابن في حفظ القرآن، الذي علمه الصدق والأمانة والفرق بين الحلال والحرام، ما ساعده على بناء سمعة طيبة اشتهر بها في جميع مراحل حياته.
التاجر الصغير
ويقول انه كان يوفر مع عمله مع اخيه الاكبر مبلغ 30 أو40 قرشا سنويا أعطيها لأخي لكي يأتي لي ببضاعة من القاهرة قبل عيد الفطر، وكانت هذه البضاعة عبارة عن ألعاب نارية وبالونات، وكنت أفترشها على “المصطبة” أمام منزلنا لأبيعها لأقراني وأكسب فيها حوالي 15 قرشا، وبعد ذلك أعطى كل ما جمعته لأخي ليأتي لي ببضاعة مشابهة في عيد الأضحى، وبقيت على هذا المنوال حتى بلغت العاشرة، حيث أشار أخي على والدي أن أسافر إلى القاهرة للعمل بمصنع روائح وعطور وكان ذلك في عام 1942م ، وعملت به لمدة شهر واحد وتركته لأني لا أحب الأماكن المغلقة والعمل الروتيني”.
بعد ذلك انتقل العربي للعمل بمحل بحي الحسين وكان راتبه 120 قرشا في الشهر، واستمر في هذا المحل حتى عام 1949 ووصل راتبه إلي 320 قرشا، بعدها فضل العمل في “محل جملة” بدلا من المحل “القطاعي” لتنمية خبرته بالتجارة وكان أول راتب يتقاضاه في المحل الجديد 4 جنيهات وعمل فيه لمدة 15 عاما، ارتفع خلالها راتبه إلى 27 جنيها، وكان مبلغا كبيراً آنذاك حيث تمكن من دفع تكاليف الزواج.
وفي عام 1963م سعى العربي للاستقلال بنفسه في التجارة، لكن لم يكن لديه ما يبدأ به، ففكر هو وزميل له بنفس العمل، أن يتشاركا مع شخص ثري، على أن تكون مساهمته هو وصاحبه بمجهودهما، بينما يساهم الطرف الثاني بأمواله، وكان رأس مال المشروع 5 آلاف جنيه، وهكذا أصبح لديه أول محل بمنطقة “الموسكي” بالقاهرة، والذي مازال محتفظا به حتى الآن.
حباة حافة بالأحداث
حياة الحاج محمود العربي مليئة بالاحداث تستحق منا ان نقف عنده وقفة اعجاباً واجلالاً، نأخذ منها عبراً نضعها امام كل الباحثين عن النجاح، فقد جمع الحاج محمود بين كل خيوط النجاح اكانت في الجوانب العملية ام الانسانية والاجتماعية، حاصدا اكبر النتائج واهمها محبة الجميع.
امبراطور اليابان يمنح العربي ارفع الأوسمة
حصل الحاج محمود العربي على ارفع وسام يابانى (وسام الشمس المشرقة) من الامبراطور اليابانى أكيهيتو في مايو 2009. لدوره في دعم وتحسين العلاقات الاقتصادية المصرية اليابانية وقد قام بتسليمه الوسام هيروفومي ناكاسوني وزير الخارجية الياباني.
الحاج محمود العربي انجازات ناطقة
الحاج محمود العربي شهدت شركة العربى عديد من مراحل التطور منذ تأسسيها عام 1964حتى أصبحت بفضل الله واحدة من اكبر الكيانات الصناعية والتجارية في مصر والشرق الاوسط.
ويقول الحاج محمود العربي: قد لا يعرف الكثيرون أن المجموعة التي تمتلك الآن ثمان شركات تجارية وصناعية وخدمية كبرى ومجمعين صناعيين يضمان ستة عشر مصنعاً مزودة بأحدث خطوط الانتاج في العالم .علاوة على عدد آخر من المشروعات الاستثمارية لتصنيع وتسويق المنتجات في المنطقة العربية وقارة أفريقيا قد بدأت نشاطها بتجارة الخردوات والادوات المدرسية ولعب الاطفال برأس مال لايتعدى أربعة آلاف جنيه فقط على يد ثلاثة أشقاء هم محمد إبراهيم العربى ، محمود إبراهيم العربى، عبد الجيد إبراهيم العربى.
ويتابع الحاج محمود العربي .. مازلنا نفخر – في مجموعة العربي – بتلك البداية المتواضعة و نعتز بها لأسباب عديدة فهي تذكرنا دائما بما أفاء الله علينا من فضل وخير وتصور رحلة النجاح الكبير الذي حققه ثلاثة أشقاء خلال مسيرة حافلة من العمل الجاد شارفت على نصف قرن بعد ان قدموا من ريف مصر الطيب لايملكون وقتها سوى الحلم والعزم والإرادة كما تظل ايضا مصدرا للإلهام والتحدي لجيل شاب جديد من عائلة العربي يطمح إلى تحقيق ذاته ويسعى إلى ان يسهم بعلمه وفكرة في مسيرة نجاح الشركة.
ونحن نؤمن بأن سر نجاحنا في العمل يرجع الى التمسك بالقيم السامية التي جاء بها ديننا الحنيف في اصغر تعاملاتنا واكبرها حتى تحولت الشفافية والنزاهة في كافة المعاملات التجارية الى سلوك عام يميز العاملين في أي موقع داخل مجموعة العربي.
ومازالت لدينا اهداف وطموحات نسعى الى تحقيقها على المستويين الاقليمي والقاري وهو ان تصبح مجموعة العربي أكبر شركة عاملة في مجال المنتجات التكنولوجية والأجهزة المعمرة في أفريقيا والشرق الاوسط.
ولاشك أن هذا الهدف الكبير الذي نسعى لتحقيقه يحتاج منا إلى بذل مزيد من الجهد والعمل المخلص الدؤوب ولكني أثق بإننا نمتلك القدرة والإرادة اللازمة لتحقيقه بفضل من الله العلي القديرالذي كان لنا دائما خير المعين في تلك المسيرة الطويلة.
مجموعة العربي تضم:
- شركة العربى للتجارة و الصناعة
- شركة العربى للصناعات الهندسية
- شركة العربى لصناعة التبريد والتكييف
- شركة العربى لتكنولوجيا الإضاءة
- شركة العربى للصناعات المنزلية
- شركة العربى للمنشأت الذكية
- شركة العربي القابضة للاستثمارات المالية
- شركة مستشفى مركز العربي الطبي
- شركة المحلات العمومية للموسيقي
- شركة العربي الدولية – الصين – اليابان – هونج كونج 51%
- شركة توشيبا العربي لتسويق الاجهزة المنزليه 49%
مجموعة مصانع العربى
تمتلك مجموعة العربي مجمعين صناعيين في كل من مدينتي بنها وقويسنا على مساحة أكثر من 386 ألف متر مربع ويضم مجمع مصانع بنها الذي بدأ الإنتاج عام 1982 ثلاثة مصانع عاملة ومصنعآ للصناعات المغذية بينما يضم مجمع مصانع قويسنا الأكبر والأحدث والذي افتتح عام 2001 تسعة مصانع عاملة وثلاثة مصانع للصناعات المغذية.
علاقات متميزة
على مدى اكثر من 47 عاما استطاعت مجموعة العربي تكوين علاقات تجارية مثمرة تتسم بالاستقرار والاستمرارية مع مجموعة من أكبر الشركات العالمية ونجحت في استثمار تلك الثقة المتبادلة في تطوير اعمالها والتوسع في التعاون الفني والصناعي وتقديم منتجات جديدة ، بما يتطلبه ذلك من عمليات نقل لأحدث تكنولوجيا التصنيع في العالم.
العربي شريك لعمالقة الصناعة في العالم
تعد شركة توشيبا اليابانية والتي بدأ التعاون معها عام 1974 الشريك التجاري الرئيسي لمجموعة العربي وفي عام 2003 امتد نطاق الشراكة ليشمل عملاق ياباني آخر وهو شركة شارب اليابانية . علاوة على عدد كبير من الشركات الاخرى مثل سايكو والبا وتايجر و NEC واخيرا شركة هيتاشي. ولم يقتصر التعاون على الشركات اليابانية فقط ولكنه امتد ايضا الى الشركات الاوربية مثل شركة “لاجيرمانيا” الايطالية وهي من اعرق الشركات العاملة في مجال صناعة البوتجاز وايضا شركة “بروميثيان” العاملة في مجال منتجات التعليم الذكية .
المسؤلية الاجتماعية
تعتبر مجموعة العربي المسؤلية الاجتماعية جزأ لا يتجزء من واجبها تجاه المجتمع، من هذا المنطلق فقد اولت المجموعة اهمية خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة، ودعم ابناء المجتمع في المناطق التي تمارس اعمالها فيها، ودعم طلبة العلم من طلاب مدارس وجامعات، ودعمها للنشاطات الاجتماعية على كافة الاصعدة، فيعتبر الحاج محمود العربي ان المسؤلية الاجتماعية ذات اولوية بالنسبة له.
وبعد..
فان منتجات العربي ما كان لها ان تتصدر المنتجات العالمية في مجال تصنيع الاجهزة الكهربائية لولا العقل المدبر الحكيم والمحنك الذي يمتلكه رجل الاعمال المبدع الحاج محمود العربي – الذي بدوره تابع مسيرتها اولا باول حتى تمكن من رسم اغلى لوحة اقتصاديه صناعيه على الارض المصرية تتسع افقيا وعموديا لتغطي مساحات واسعة من الكرة الارضيه تحمل اسم مصر واسم “العربي” ترفرف بهما بفخر في سماء دول كثيرة يستهلك مواطنوها انتاجا مصريا بايد مصرية يفخر بها كل العرب.