أظهرت الاحصاءات الرسمية الصادرة عن هيئة تنظيم قطاع الاتصالات أن تقنية الجيل الثالث للإنترنت المتنقل (عريض النطاق)، ما تزال تحتل مركز الصدارة في سوق الإنترنت المحلية باستحوذها على حصة الأسد من قاعدة اشتراكات الخدمة وبنسبة بلغت 77 %.
وذكرت البيانات التي نشرتها هيئة الإتصالات قبل عدة أيام أن عدد اشتراكات خدمات الإنترنت عريضة النطاق بمختلف تقنياتها السلكية واللاسلكية سجلت مع نهاية الربع الاول من العام الحالي حوالي 1.46 مليون اشتراك في وقت يتزايد فيه استخدام الأردنيين واعتمادهم على شبكة الانترنت في حياتهم اليومية او لتسيير امور العمل.
وأوضحت الأرقام أن تقنية الجيل الثالث؛ التي دخلت سوق الاتصالات المحلية لاول مرة في الربع الاول من العام 2010؛ سجلت نهاية الربع الاول من العام الحالي حوالي 1.13 مليون اشتراك للخدمة التي تتيح خدمة الانترنت من خلال الهاتف الخلوي أو اجهزة الحواسيب الثابتة والمتنقلة عبر الاجهزة الطرفية “ الدنغلز”، لتستحوذ على نسبة 77 % من اشتراكات السوق، حيث ساعد على انتشارها وتوسعها مزايا التنقل والسرعات العالية التي توفرها للمستخدم.
وأشارت البيانات الصادرة عن الهيئة الى ان تقنية “ADSL” السلكية – التي تحتاج الى وجود الخط الارضي الثابت لتمديدها- جاءت في المرتبة الثانية من بين تقنيات الانترنت المتوافرة في السوق المحلية من حيث عدد اشتراكاتها وحصتها من السوق، إذ تجاوز تعداد اشتراكات هذه التقنية الـ205 آلاف اشتراك؛ مشكلة نسبة بلغت 14 % من اجمالي اشتراكات سوق الانترنت.
وجاء في ارقام الهيئة بان تقنية “ الواي ماكس” اللاسلكية الثابتة سجلت في نهاية اول اول ثلاثة أشهر حوالي 123 الف اشتراك لتستحوذ على حصة 8 % من اجمالي اعداد اشتراكات سوق الانتنرت المحلية.
وتقنية “ الجيل الثالث “ هي تقنية لاسلكية تتيح خدمات الخلوي والإنترنت عبر الخلوي والحاسوب بسرعات عالية، لكنها تتميز عن “الواي ماكس” بشمول الخدمة من دون محددات لمناطق جغرافية شريطة ان تكون مغطاة بشبكات الجيل الثالث، وتقدم هذه التقنية اليوم من قبل ثلاث شبكات رئيسية هي (اورانج، وزين، وامنية).
وتعد تقنية “الواي ماكس خياراً أساسيا لأولئك الذين لا يقتنون هاتفاً أرضياً في منازلهم، حيث إنّ هذه الخدمة، لا تعتمد على خطوط الهاتف الثابت في تمديدها وتشغيلها، بالمقارنة مع التقنيات التقليدية للإنترنت مثل (ADSL). وأما تقنية ADSL فهي التقنية الأقدم في السوق من التقنيات التي تتيح الإنترنت عريض النطاق، وهي سلكية تعتمد على خط الهاتف الثابت في تمديدها، وتتميز هذه التقنية بانها الأكثر ثباتا واستقرارا مقارنة بالتقنيات اللاسلكية الا انه يؤخذ عليها عدم توفيرها ميزات التنقل.
وزادت اعتمادية الأردنيين أفرادا وشركات على خدمات الإنترنت كوسيلة أساسية للتواصل الاجتماعي وتسيير أمور العمل والتجارة، حيث تعددت وتنوعت استخدامات الأردنيين للشبكة العنكبوتية أخيرا لتشمل شبكات التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني وتصفح المواقع الإخبارية ومواقع التجارة الإلكترونية، ساعد على ذلك دخول شبكات حديثة للاتصالات مثل؛ الجيل الثالث، وتطوير وتوسيع سعات الشبكات القائمة في الأصل.
وتتوقع الحكومة ومشغلو الاتصالات خلال المرحلة المقبلة استقرارا أو تراجعا في نسب نمو اشتراكات الصوت والخلوي والايرادات المتأتية منها، فيما يتوقعون مزيدا من الانتشار لخدمات الإنترنت عريضة النطاق عبر الخلوي والحاسوب، ونموا متزايدا لاستخدام خدمات المحتوى وتطبيقات الهواتف الذكية.
وكان أول دخول لخدمات الخلوي والإنترنت في السوق المحلية منتصف التسعينيات من القرن الماضي، فيما يرجع تاريخ الهاتف الثابت لأكثر من 4 عقود مضت.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-500