أوضح رئيس ومالك “مدارس النهضة الوطنية”، أول وأقدم مستثمر مواطن في التعليم الخاص في أبوظبي، سعيد الجنيبي، أن أرباح المدارس الخاصة في الإمارة تفوق أي قطاع استثماري آخر وتزيد على 40%، مشدداً على ضرورة تزايد نسبة المواطنين المستثمرين في القطاع المشار إليه.
وأكد الجنيبي، أن نسبة المستثمرين في التعليم الخاص بأبوظبي لا تزيد على 20%، بينما يستحوذ على النسبة المتبقية مستثمرون آخرون غالبيتهم من الآسيويين.
وأفاد الجنيبي، بأن أبوظبي تقدم فرصاً استثنائية للاستثمار في التعليم الخاص، مبيناً أن النهضة الاقتصادية التي تشهدها الإمارة أدت إلى تزايد أعداد الشركات الأجنبية والمقيمين في الإمارة، ودفعت لتضاعف الطلب على المدارس الخاصة في أبوظبي بشكل فاق القدرات الاستيعابية للمدارس.
وأشار إلى أن، حجم الاستثمارات في قطاع التعليم الخاص قبل الجامعي، تتزايد سنوياً بافتتاح الكثير من المدارس خاصة في ضواحي أبوظبي.
ولفت إلى أن، دخول الشركات العقارية الكبرى في قطاع التعليم الخاص يشكل إضافة، ويزيد التنافس بين المدارس لتقديم خدمة تعليمية أفضل، منوهاً لضرورة ألا يكون هدف مدارس الشركات العقارية الربح بل السعي لتوفير إدارات تربوية جيدة، كما طالب بإعفاء أو تخفيض إيجارات المدارس الخاصة وتخصيص أراضٍ جديدة لها.
وقال: “هناك مدارس تتقاضى رسوماً تصل إلى أكثر من 80 ألف درهم، بينما ناتجها التعليمي لا يتناسب مع مصاريفها، والخطورة والأسوأ أن يتحول التعليم إلى استثمار غرضه الربح أولاً وأخيراً”.
وطالب الجنيبي،بتوحيد إجراءات الترخيص والتعامل بين الجهات المعنية بالتعليم الخاص، مشيراً إلى الدور الكبير الذي يبذله “مجلس أبوظبي للتعليم” في تسهيل إجراءات الاستثمار وحل مشكلات المدارس.
من جانبه، دعا الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس “مجلس الوزراء” حاكم دبي، “وزارة التربية والتعليم” في الدولة مؤخراً، لتنفيذ حزمة مبادرات تضمن توفير الرفاهية والتقدير للمعلم، أبرزها رفع دراسة سلم رواتب المعلمين للاعتماد من قبل “مجلس الوزراء”.
يذكر أن، “وزارة التربية والتعليم” تخطط لإجراء الاختبارات المدرسية إلكترونياً بشكل تدريجي بدءاً من العام الدراسي القادم، بحيث يشمل التحديث الجديد رفع سرعة الإنترنت، وزيادة سعة خوادم التخزين ومعالجات البيانات، فضلاً عن تعزيز أنظمة الحماية الرقمية، بما يحقق نقلة نوعية في عمليات الوزارة وخدماتها كافة.