وقال نور الدين كحال المدير العام للديوان الجزائري المهني للحبوب في حوار مع الاذاعة الجزائرية إن لدى الجزائر كميات من القمح الصلد والشعير تفي باحتياجاتها حتى نهاية العام ولذا ستستورد القمح اللين فقط.
وأضاف أن محصول الحبوب المحلي هذا العام سيكون بين 5.6 و5.8 مليون طن. وهذا أعلى من توقع سابق بأن يبلغ المحصول 5.5 مليون طن.
والجزائر دولة مصدرة للطاقة ويبلغ عدد سكانها نحو 37 مليون شخص لكنها من أكبر عشرة بلدان مستوردة للحبوب في العالم.
وفي العام الماضي بلغت واردات الجزائر من الحبوب 7.42 مليون طن مسجلة أكبر مستوى منذ أن استقلت البلاد عن فرنسا في عام 1962.
وترجع تلك الواردات المرتفعة إلى ضعف المحصول المحلي وأيضا إلى قلق المسؤولين من إمتداد ثورات الربيع العربي حيث أرادوا التأكد من وجود مخزونات كافية لتفادي ارتفاع أسعار الخبز وما قد ينتج عنه من اضطرابات اجتماعية.
وكان من المنتظر أن يأتي محصول هذا العام ضعيفا أيضا نظرا للجفاف لكن تساقط الثلوج بكثافة في فبراير شباط وهو أمر غير معتاد في هذا الجزء من شمال أفريقيا أنقذ المحاصيل.
وقال كحال إن المناطق المزروعة بالحبوب هذا العام تبلغ 3.3 مليون هكتار مضيفا أن القمح الصلد والشعير يشكل كل منهما 40 بالمئة من تلك المناطق والباقي مزروع بالقمح اللين.