أكملت إدارة الآثار بوزارة الثقافة وتنمية المعرفة الأعمال الأولية من مشروع التنقيب في موقع «الدور» الأثري بامارة أم القيوين بالتعاون والتنسيق مع دائرة الآثار والتراث بالإمارة ومركز أم القيوين للآثار في إطار اهتمام الوزارة بتطوير الخريطة الأثرية للإمارات، يهدف المشروع إلى كشف المزيد من المراحل التي مرت في تاريخ الموقع والذي يمتد إلى ما يزيد عن الفي عام حيث تضع وزارة الثقافة وتنمية المعرفة تنمية وتطوير قطاع الآثار ضمن أولوياتها للكشف عن صفحات جديدة من تاريخ البلاد الذي يمتد عبر آلاف السنين.
ويعتبر موقع «الدور» من المواقع التي تم ادراجها ضمن القائمة التمهيدية لدولة الإمارات العربية المتحدة المعتمدة لدى مركز التراث العالمي بمنظمة اليونسكو منذ عام 2011 ويجري العمل حاليا على اعداد ملف من قبل دائرة الآثار والتراث بالإمارة بالتعاون مع وزارة الثقافة وتنمية المعرفة من اجل ترشيح الموقع إلى قائمة التراث العالمي خلال السنوات المقبلة، كما سيتم اعداد خطة لتطوير الموقع وترميم عدد من المباني الأثرية المكتشفة فيه وتوفير الخدمات الضرورية تمهيدا لفتحه أمام الجمهور للتعرف على طبيعة الموقع وقيمته الأثرية والتاريخية.
ويقع موقع «الدور» الأثري في امارة أم القيوين على الجانب الأيمن للطريق المؤدي من أم القيوين إلى إمارة رأس الخيمة ويرتفع حوالي 7 أمتار عن مستوى سطح البحر ويطل على خور البيضاء مباشرة وتبلغ مساحته الكلية حوالي 3 كم مربع وتغطي الكثبان الرملية المتوسطة معظم أجزائه التي تنتشر فوقها أشجار ألغاف والسنم.
مسح
يذكر أنه تم اكتشاف الموقع في عام 1973م من فريق آثار عراقي عمل على اجراء مسوحات اثرية في الدولة حيث أسفرت نتائج المسح عن اكتشاف عدد من اللقى الأثرية على سطح الموقع إضافة إلى بقايا بعض المباني والمدافن من أهمها بقايا قلعة صغيرة مربعة الشكل ذات جدران مبنية من الحجر البحري يبلغ طولها نحو 20 متراً ولها في كل زاوية من زواياها الأربع برج دائري.