من جديد، حصل الملياردير السعودي تركي بن عبدالله الذي كان قد أبهر العالم باسطول سياراته الذهبية خلال شهر مارس/أذار الماضي، على مخالفة لركنه سيارته الذهبية بطريقة خاطئة في أحد شوارع لندن، بينما كان يتناول الطعام مع بعض أصدقائه في أحد المطاعم.
صحيفة دايلي ميل البريطانية، ذكرت الجمعة 29 أبريل/نيسان 2016، أن مخالفات الركن الخاطئ التي صدرت بحق الملياردير السعودي وصلت إلى 80 جنيهاً إسترلينياً (حوالي 115 دولاراً).
وكان الملياردير السعودي شوهد وهو يتناول الغداء مع أصدقائه في أحد مطاعم منطقة نايتسبريدغ الشهيرة بلندن، وبرفقته سيارته المرسيدس G63 التي تبلغ قيمتها حوالي 420 ألف دولار، بالإضافة للامبورجيني أفينتادور sv التي تقدر بحوالي 400 ألف دولار، أمام المطعم بشارع برومبتون.
ولم تكن تلك هي المرة الأولى التي يتم فيها تصويره وهو يخترق قوانين المرور بسياراته، وتوضح الصور مخالفات الركن وهي موضوعة على زجاج سيارته الأمامي.
ويحتوي أسطول سياراته أيضاً على سيارة رولز رويس، تُقدر بحوالي 400 ألف دولار، بالإضافة لسيارة بينتلي تبلغ قيمتها 250 ألف دولار.
وفي شهر مارس/أذار الماضي، حصل الملياردير السعودي على مخالفة، بعد أن ترك ثلاثاً من سياراته موجودة في مكان الانتظار لأكثر من ضعف الوقت المتاح. وبناءً على هذا الأمر فقد غُرمت كل سيارة بـ115 دولاراً يمكن تخفيضها إلى 60 دولاراً إذا تم دفع المبلغ خلال 14 يوماً، وهذا يعني أن دفع الغرامة يعد أرخص من دفع تذاكر المواقف المخصصة للسيارات.
فضلاً عن ذلك، يقع أحد مواقف السيارات الوطنية على بعد 50 متراً من هذا المكان، حيث تبلغ سعر تذكرة الوقوف بالسيارة داخل الموقف لمدة 24 ساعة حوالي 75 دولاراً.
وفي المقابل يسمح فندق “جميرا كارلتون تاور” بترك السيارة بالموقف الخاص به لمدة 24 ساعة مقابل 75 دولاراً أيضاً.
وقال متحدث باسم مدينتي نايتسبرغ وتشيلسي، إن تلك التذاكر يتم إصدارها للتأكد من أن السيارات الأجنبية وسائقيها لا يتم تجاهلهم.
ويدفع مالكو السيارات الفارهة من الدول العربية، ما يزيد عن 22 ألف دولار لنقل سياراتهم جواً لمسافة 3000 ميل إلى لندن.
وتعد الخطوط الجوية القطرية واحدة من الشركات التي تُقدم خدمة نقل السيارات، وتتعاون مع موظفي المطار لتأمينها حتى وصولها للطائرة الخاصة بها قبل الرحلة.
وفي العام الماضي، وبعد العديد من الشكاوى، أصدر مجلس منطقة كينسينغتون وتشيلسي الإداري، أمراً بحماية الأماكن العامة الحماية في نايتسبريدج.
ويُحظر على سائقي السيارات الآن زيادة سرعة مُحركات سيارتهم، أو إصدار ضوضاء نتيجة تسارع السيارة كما لو أنهم في سباق، بالإضافة لمنع أصوات أبواق السيارات وأداء الأعمال المثيرة.
كما تم منعهم أيضاً من ترك محرك السيارة يعمل إذا كانت السيارة ساكنة.
جاء الأمر الإداري لمواجهة مستوى “الضوضاء والإزعاج غير المسبوق، والذي يُعرض الناس لخطر الضرر أو الإصابة”.
ويواجه سائقو السيارات الذين يخالفون النظام غرامة تصل إلى 1200 دولار أو إشعار عقوبة ثابتة بـ120 دولاراً. على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية تم تسليم سبعة سائقين إشعارات عقوبة ثابتة.
وقال رئيس المجلس نيك باجيت براون “من المبكر جداً الحكم على مدى نجاح الأمر الإداري الجديد، لكن ستستمر الشرطة بالتعاون مع المجلس بإصدار المخالفات بحق السائقين الذين يخترقون الأمر الإداري حتى تصل رسالة للجميع بعدم إزعاج السكان بالسيارات الخارقة”.