مجلة مال واعمال

التوصل لعلاج مَرض يفتك بالملايين سنوياً

-

توصلت تجربة بحثية كبرى إلى علاج متميزً قد يساعد في حماية مئات الملايين من الأشخاص المصابين بـ”وباء القرن الحادي والعشرين”، مرض الكلى السكري القاتل، وفقاً لما نشره موقع صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، اليوم الثلاثاء، وترجمه “الخليج أونلاين”.

وأظهرت الأبحاث التي أجرتها جامعة أوكسفورد، أن تناول دواء خفض نسبة السكر في الدم “canagliflozin”، مرة واحدة في اليوم، قلل من حالات الفشل الكلوي والموت بنسبة الثلث لدى مرضى السكري.

وقال البروفسور فلادو بيركوفيتش، كبير مؤلفي الدراسة، من معهد جورج بجامعة أوكسفورد: إن “هناك أكثر من 400 مليون شخص مصابون بداء السكري في جميع أنحاء العالم، نحو 40% من هؤلاء الأشخاص سوف يصابون بأمراض الكلى”.

وأضاف بيركوفيتش: “بمجرد إصابتهم بأمراض الكلى، فإنَّهم سيصبحون أكثر عرضة لخطر الإصابة بالفشل الكلوي، والنوبات القلبية والسكتات الدماغية والموت”.

ويتشكل مرض الكلى السكري بسبب سنوات من السكر في الدم، تمت السيطرة عليها بشكل سيئ، أدى الى تدمير الأوعية الدموية بالكلى، وتقويض قدرتها على تنظيف الدم من الأملاح والبروتين وغيرها من الفضلات التي يمكن أن تسبب أضراراً.

ولاختبار آثار canagliflozin، جنّد الباحثون 4400 مريضاً يعانون مرض السكري وأمراض الكلى في 34 دولة، وتم تكليفهم عشوائياً تناول إما canaglifozin، وإما دواء وهمي، بالإضافة إلى علاجهم المعتاد لمرض السكري.

وأظهرت النتائج التي نُشرت في مجلة “نيو إنجلاند” الطبية”، أن الفشل الكلوي والوفيات على مدى أكثر من عامين ونصف العام انخفضت بنسبة 34% مقارنة بمجموعة العلاج الوهمي.

وكانت الحالات المتعلقة بفشل القلب أقل بنسبة 39%، في حين أن النوبات القلبية والسكتات الدماغية والوفيات الناجمة عن أمراض القلب كانت أقل بنسبة 20%، ولم تكن هناك آثار جانبية كبيرة، وفق المجلة.

ونقلت الصحيفة عن ميج جاردين، وهو مؤلف مشارك في الدراسة، قوله: “ما أظهرناه هو أن هذا الدواء لا يحمي الأشخاص المصابين بداء السكري من الإصابة بالفشل الكلوي فحسب، بل إنه يحميهم أيضاً من أمراض القلب وفشل القلب وغيرها من مضاعفات القلب والأوعية الدموية”.

وأضاف جاردين: “الأهم من ذلك، أنه يساعد الأشخاص الذين انخفضت لديهم بالفعل وظائف الكلى ويتعرضون لمخاطر عالية بشكل خاص، ومع وجود خمسة ملايين شخص حول العالم مصابين بفشل كلوي بحلول عام 2035، يعد هذا إنجازاً كبيراً”.