مجلة مال واعمال

التقنيات الجديدة تهدّد مهنة المحاسبة

-

أكد ستيف سفينتوزيلسكي الرئيس العالمي لـ«المعهد القانوني للمحاسبين الإداريين» CIMA «سيما» أن صناعة المحاسبة والتدقيق كغيرها من المهن، تواجه في هذه الآونة تحديات بسبب 7 تقنيات حديثة من ضمنها الذكاء الاصطناعي و«بلوك تشين» وتحليل البيانات، لافتاً إلى أن عدد المحاسبين الحاصلين على شهادة المعهد في الدولة يصل اليوم إلى أكثر من 1200 مهني.

انقراض المحاسبة

واستبعد سفينتوزيلسكي في تصريحات خاصة لـ«البيان الاقتصادي» انقراض مهنة المحاسبة في المستقبل نظراً لقيمتها وأهميتها، مؤكداً في الوقت نفسه أن المعهد سيقوم بتطوير وتجديد مناهجه التدريبية والأكاديمية سنوياً بدءاً من 2019، وذلك لتمكين المحاسبين في الإمارات والعالم من عبور مرحلة التحول الرقمي هذه بأمان.

وأضاف: «سنقوم في المعهد بفعل ما بوسعنا من خلال اتخاذ عدد من الخطوات التي ستسهم في انسجام مهنة المحاسبة مع المتغيرات الحاصلة وتحويل المحاسب إلى «شريك تجاري» في الشركات، منها تجديد المناهج والشهادات التي يقدمها المعهد بشكل سنوي بعد أن كنا نجددها كل 4 سنوات، وذلك لمواكبة التطورات السريعة التي يحدثها الذكاء الاصطناعي على قطاع المحاسبة، فهذا بحد ذاته تحدٍّ كبير فنحن الآن في خضم ثورة صناعية جديدة ومن المعروف أن هذه الثورات تأتي مصحوبة بتطورات جديدة تؤدي إلى فقدان الوظائف لبعض الأشخاص، وسنحاول من خلال منهاجنا منح فرصة لسد هذا الفراغ. وذلك بتحديد المهارات المطلوبة في المستقبل ومنحها للأشخاص وبذلك نقوم بخلق مهنة تتماشى مع هذه التكنولوجيا».

وحول توقعاته لاحتمال زيادة أو انخفاض مستوى الأجور للمحاسبين في الإمارات، أشار سفينتوزيلسكي إلى وجود ارتفاع في نسبة الطلب على المحاسبين ذوي الكفاءة والخبرة، وهذا بحد ذاته سيؤدي إلى ارتفاع في رواتب المحاسبين خصوصاً ذوي الخبرات والمؤهلات العالية.

وأضاف: «الشركات تسعى لتوظيف أفضل الخبرات في مجال المحاسبة، وذلك بسبب طبيعة الاقتصاد في الإمارات، وتواجد عدد كبير من الشركات العالمية الكبيرة التي تتخذ من دبي مركزاً لها لمنطقة الشرق الأوسط، وقد تمكنا من عقد عدد من الاجتماعات مع الجهات الحكومية والخاصة، حيث وجدنا أن غالبية هذه المؤسسات تسعى بشكل متواصل لتكون الأفضل في العالم، ولذلك نرى هذه المؤسسات تسعى لتحقيق نقلة نوعية فيما يتعلق بالتكنولوجيا واستخداماتها في أعمال هذه المؤسسات».

4000 محاسب

وأشار إلى أن عدد المحاسبين في منطقة الخليج ممن يحملون شهادة CIMA، الذي يملك مكتباً إقليمياً في دبي منذ 9 سنوات، يصل اليوم إلى أكثر من 4000 محاسب، مشيراً إلى أن الحصول على شهادة المعهد تمكّن المحاسبين في جانبين رئيسيين: الأول تعزيز كفاءة عمليات التدقيق الحسابي للبيانات المالية وغيرها، وهذا الجزء السهل، أما الجانب الآخر فهو الالتزام بالقوانين والقيم المتبعة فيما يتعلق بأنظمة المحاسبة العامة، علاوةً على التمكّن من مهارات أخرى أساسية مثل تحليل وإدارة المخاطر.