بقلم: الاخصائية شذى عبد الجليل
تتم عملية التفكير عند الانسان بعدة طرق قد يدركھا مع نفسھ خلال المواقف الحياتية تظھر بتصرفات وسلوكيات واضحة لھ وللآخرين تحافظ على مشاعرھ بشكل سليم بالإضافة إلى درجة الوعي الذاتي وطبيعة الشخصية والأھم من ذلك البيئة المحيطة بھ عندما كان صغيرا ومراھقا .
تعتبر التنشئة الأسرية من أھم الأسباب التي تؤدي إلى أخطاء بالتفكير واھمھا النوع الكارثي من خلال خلق سيناريوهات مبالغ فيھا وتتضمن احتمال حدوث شيء ما معينا قد يكون غير حقيقي بمعنى يتوقع الشخص أسوأ احتمال في خيالھ مع نفسھ تؤثر سلبيا على مزاجھ وثقتھ بنفسھ وشخصيتھ بشكل واضح مما يترتب عليه أعراض نفسية معينة أھمھا انخفاض المزاج وقلق دائم و اضطراب النوم بالإضافة إلى الغربة مع الذات والآخرين .
الصدمات الحياتية أيضا لھا دور مھم في ھذا النوع من التفكير المرضي المرتبطة بخيبات أمل من أشخاص معينين مما يؤثر على مهارات التواصل مع غيرھم والانسحاب من العلاقات الاجتماعية ايضا.
التفكير الكارثي لا يختفي لوحدھ من دون علاج نفسي معين يحددھ الأخصائي النفسي للتغلب عليھ بشكل نھائي بعد معرفة الأسباب الحقيقية لھ وھذا يتطلب التزام وجھد من الشخص أيضا.
