بالفترة الأخيرة أصبح مجال التطوير الذاتي والوعي مُتسِع وواضح بشكل كبير في كل مكان بالعالم
عكس ماكان سابقاً حِكر على فِئة معينة من البشر ( الملوك والروؤساء والأسياد)
وهذا التَوسع ماجاء صدفة هو بحكمة إلاهية مقررة
وسبب ذلك هو بعض من الإنسانيين بدؤا بالتَفكُر عن الحياة وما حقيقتها
وعن الله
وهذا الشيء من زمن بعيد
بدأت تتضح وتنكشف حقائق
مع مرور السنين والأحداث اللي تحصل على الكرة الأرضية
إنكشفت الكثير من المدارس والعلوم
وخصوصا بالسنين القليلة الماضية
الكثير أصبح يستهجن ويستنكر كل هذه العلوم والمدارس وبعض من المُسميات
مع إنها من زمن بعيد موجودة ، لكن ليس ذنبنا إن وصلنا لها الآن (كل شيء له ميقاته)
وكل هذه العلوم والمدارس لإيصالنا لحقيقتنا التي إبتعدنا عنها ، وحقيقة من نحن ، وحقيقة ماهي الأفكار والمشاعر والأحكام والمعتقدات التي تبنيناها بوعي أو بدون وعي وصدقنا انها نحن وإنها حقيقتنا
الأساس بخلقنا، أن كل شيء موجود عندنا ،كل المعلومات والحقائق مُتنَزلة علينا من الخالق
الشيء اللي يمنعنا من الوصول لها
هو كمية الغبار( المعتقدات، الأفكار، الآلام، الصدمات ،المشاعر، السجون ،التنقضات،وجهات النظر، والأحكام……..) الذي دُفنت تحتها
الحقائق وأصبحت أسرار وأمور مجهولة لنا، وصدقنا أن كل الصعوبة والفقر والمرض والألم والكره والحقد والغيرة والغضب والخوف والعصبية والتوتر والوسواس والقهر والشك والعار والندم والتأنيب واللوم
في حين كل ذلك هي عبارة عن مغروسات مشتتة صُممت من الأهل والبيئه والمدرسة والتلفاز لمنعنا من رؤية الحقيقة
هي مصممة لمحو وإزالة الحق الذي وهبنا إياه الله وهو الإختيار
وتجعلنا عاجزين عن العيش بحقيقتنا المستدة من الله
كل تلك المغروسات لجعلنا حبسين للواقع والمحدودية وإبعادنا عن حقيقتنا الروحية
جاءت مدارس الوعي لتُسلط الضوء على الحقائق وكشفها
البعض ليس من السهل عليهم الخروج من ماتعودوا عليه ،وليس من السهل تكذيب كل الأكاذيب التي تم حشوها بداخلنا
واللي إتخذناها حقائق
لكن البعض أصبح يستوعب الأمر
وأختار أن يسير بطريق مختلف عن ما تعود عليه
من وجهة نظري من خلال مالمسته من كتب وكورسات الوعي
أن الأمر يستحق منا
تزكية أنفسنا ،من خلال هذه العلوم ونأخذ منها مايناسبنا ونترك مالا يناسبنا
البعض يسأل أن قراءة القرآن والاستغفار كفيبة بتغيير واقعي للأفضل
وأنا طبعا لا أكذب أو انكر ذلك
لكن، إن كنا ممتلئين بالأحكام ووجهات النظر والمحدودية ومعتقدات وكل المغروسات المشتته ولانعترف انها السبب بالابتعاد عن حقيقتنا ونتخذها حقائق.
كل علم الأولى به أن يوصلك لذاتك الحقيقية وبالتالي يوصلك بحقيقة الله وحقيقة علاقتنا به ، ومادون ذلك فهو وهم ولهو ولعب ، في كل علم تدخل به مع كل كتاب تقرأه كن حاضر ومُتَفَكِر به وإجعل معه ربط مع ما أنزل الله بالقرآن الكريم
المصدر : https://wp.me/p70vFa-Fb4