استقر معدل التضخم في بريطانيا على غير المتوقع في أغسطس/ آب بما يبقي على احتمال إقدام بنك إنجلترا المركزي على خفض أسعار الفائدة مجدداً رغم الزيادة الكبيرة في تكاليف المواد الخام عقب التصويت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي في استفتاء يونيو/ حزيران.
وقال مكتب الإحصاءات الوطنية إن المعدل السنوي لتضخم أسعار المستهلكين استقر دون تغيير عند 0.6 بالمئة في أغسطس/ آب مقارنة مع توقعات خبراء اقتصاديين بارتفاعه إلى 0.7 بالمئة. وبدد انخفاض أسعار الملابس والفنادق إثر صعود أسعار الوقود والأغذية وتذاكر الطيران.
وذكر مايك بريستوود، الخبير بمكتب الإحصاءات الوطنية: «تكاليف المواد الخام ارتفعت للشهر الثاني على التوالي وهو ما يرجع لأسباب منها انخفاض قيمة الجنيه الاسترليني وإن لم تكن هناك مؤشرات تذكر على تأثر أسعار المستهلكين بذلك حتى الآن».
وكان بنك انجلترا المركزي قد قال الشهر الماضي إن هبوط الاسترليني 10 بالمئة أمام الدولار واليورو بعد الاستفتاء على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي سيفرض على الأرجح ضغوطاً صعودية على الأسعار على مدى عدة سنوات وسيدفع التضخم إلى تجاوز المستوى المستهدف البالغ اثنين بالمئة. لكن البنك المركزي قال إن معظم صناع السياسات ما زالوا يتوقعون خفض الفائدة مجدداً في وقت لاحق هذا العام لكن ليس من المتوقع اتخاذ إجراء جديد في اجتماع لجنة السياسة النقدية هذا الأسبوع.
يذكر أن مسحاً لمديري المشتريات نشرت نتائجه في وقت سابق هذا الشهر قد أظهر أن الشركات العاملة في قطاع الخدمات ترفع الأسعار بأسرع وتيرة منذ أوائل 2014 بينما كشف المصنعون عن أكبر زيادة في تكاليف المدخلات في خمس سنوات. وأظهرت بيانات أسعار المنتجين من معهد الإحصاءات الوطنية أمس الثلاثاء أن تكاليف مدخلات المصنعين زادت 7.6 بالمئة مقارنة مع مستواها قبل عام في أكبر زيادة لها منذ ديسمبر/ كانون الأول 2011.