التزام «أوبك» بخفض الإنتاج يصعد بأسعار النفط رغم الإمدادات الأمريكية

طاقة و نفط
1 فبراير 2017آخر تحديث : منذ 7 سنوات
التزام «أوبك» بخفض الإنتاج يصعد بأسعار النفط رغم الإمدادات الأمريكية
12

تباينت أسعار النفط أمس بعد أن قوضت زيادة أنشطة الحفر في الولايات المتحدة مساعي «أوبك» ومنتجين آخرين لخفض الإنتاج سعياً لدعم السوق.
وجرى تداول العقود الآجلة لخام برنت بسعر 55.43 دولار للبرميل مرتفعاً 0.36%. وفقد برنت نحو 5.6 في المئة من قيمته منذ بلوغه أعلى مستوى في يناير/كانون الثاني.
وجرى تداول عقود خام نايمكس الأمريكي عند 52.54 دولار للبرميل بانخفاض 0.17%. والخام منخفض نحو 2.8 في المئة منذ بلوغه مستوى ذروة في يناير/كانون الثاني.
ويعكس الانخفاض شعوراً بأن الجهود التي تقودها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لخفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يومياً بهدف القضاء على فائض في الإنتاج غير كافية لتعادل زيادة في أنشطة الحفر بالولايات المتحدة.

قال بنك جيفريز للاستثمار الأمريكي أمس إنه في الوقت الذي اتسم فيه «التزام أوبك بأهداف الإنتاج بالقوة.. فإن مستويات أنشطة (الحفر بالولايات المتحدة) تتزايد بالفعل».

وقال البنك إنه نتيجة لذلك «لا يميل لتغيير توقعاته لسعر خام برنت عند 57.75 دولار للبرميل في 2017 و71.75 دولار للبرميل في 2018»
أسعار مناسبة

أبلغ وزير النفط الكويتي عصام المرزوق رويترز أن أسعار الخام الحالية مناسبة للمنتجين والمستهلكين.
وأضاف أن درجة التزام الدول المنتجة باتفاق خفض الإنتاج مشجعة حتى الآن.
وقال للصحفيين إنه يرفض اتهامات الولايات المتحدة بأن أعضاء أوبك يتحكمون في أسعار النفط. وقال إن تلك الاتهامات غير عادلة في ضوء أن الولايات المتحدة تصدر أكثر من مليون برميل يومياً من النفط بل وتعمد أحيانا إلى بيع النفط من مخزونها الاستراتيجي لخفض الأسعار.
وفي وقت سابق هذا الشهر أصدرت وزارة الطاقة الأمريكية مذكرة بيع لثمانية ملايين برميل من النفط الخام الخفيف منخفض الكبريت من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي للولايات المتحدة.

تخارج «شل»

قالت شركة رويال داتش شل امس إنها ستبيع حصتها في حقل بونجكوت للغاز بتايلاند إلى الشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية (كوفبيك) مقابل 900 مليون دولار. والخطوة هي أحدث مرحلة في سعي شل الإنجليزية الهولندية لخفض ديونها بعدما اشترت منافستها الأصغر مجموعة بي.جي مقابل 70 مليار دولار ليصل إجمالي استثماراتها منذ إبريل/‏‏‏‏‏‏‏نيسان 2015 إلى 8.7 مليار دولار.
وأضافت شل في بيان أن الصفقة ستشمل حصتها البالغة 22 في المئة في حقل بونجكوت ومساحة بحرية متاخمة تتكون من الرقع 15 و16 و17 والرقعة «G12/‏‏‏‏‏‏‏48».
وقالت شل «تظهر الصفقة الزخم الواضح وراء برنامج شل العالمي والذي تقوده القيمة للتخارج من استثمارات بقيمة 30 مليار دولار».
وقالت كوفبيك في بيان منفصل إن الاستحواذ سيوفر لها 68 مليون برميل نفط مكافئ من الاحتياطيات المؤكدة والمحتملة وإنتاجاً يبلغ معدله نحو 39 ألف برميل نفط مكافئ يومياً.
وقالت كوفبيك إنها تتوقع إتمام الاستحواذ في فبراير/‏‏‏‏‏‏‏ شباط بينما قدمت شل إطاراً زمنياً يقع في الربع الأول من 2017.
وتشغل شركة «بي.تي.تي إكسبلوريشن آند برودكشن بي.سي.إل» حقل بونجكوت البحري مع ملكيتها لحصة تبلغ 44.445 في المئة فيما تملك توتال حصة تبلغ 33.333 في المئة.
وتقترب شل أيضا من بيع جزء كبير من أصول للنفط والغاز مملوكة لها في بحر الشمال إلى شركة كرياسور مقابل ثلاثة مليارات دولار.

إمدادات لمصر

من جهة ثانية قال وزير البترول المصري طارق الملا امس إن وفداً نفطياً من بلاده سيزور العراق في فبراير/‏‏‏‏‏‏‏شباط للاتفاق على المسودة النهائية لاتفاق استيراد النفط الخام. وتسعى مصر لاستيراد بين مليون ومليوني برميل شهريا من النفط الخام العراقي.
وأضاف الملا في اتصال هاتفي مع رويترز «هناك وفد سيزور العراق للاتفاق على إمداد مصر بالنفط الخام والاتفاق على المسودة النهائية للعقود. من المتوقع الانتهاء من الاتفاق خلال الربع الحالي».

مشاريع جزائرية

وفي سياق متصل قال مصدر بشركة الطاقة الوطنية الجزائرية سوناطراك لرويترز إن الشركة بدأت دعوة الشركات الهندسية العالمية للمنافسة على مشاريع أربع مجمعات بتروكيماويات تصل قيمتها الإجمالية إلى ستة مليارات دولار.
وستتولى الشركات الفائزة أعمال إنشاء المصافي التي ستقام في تيارت وحاسي مسعود وسكيكدة بما يشمل مجمعاً لتكسير زيت الوقود ومعملاً آخر لمعالجة النفتا. وقال المصدر إن طاقة مجمعات تيارت وحاسي مسعود ستبلغ خمسة ملايين طن لكل منها.
تنوي الجزائر عضو أوبك بناء مزيد من المصافي لتعزيز إيراداتها في ظل تضررها من انهيار أسعار النفط. وهي تنتج حالياً 30 مليون طن من المنتجات النفطية المكررة سنويا. (رويترز)

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.