التزام «أوبك» القياسي بخفض الإنتاج يصعد بأسعار النفط

طاقة و نفط
11 فبراير 2017آخر تحديث : منذ 7 سنوات
التزام «أوبك» القياسي بخفض الإنتاج يصعد بأسعار النفط

5

صعدت أسعار النفط أكثر من واحد في المئة أمس، بعدما أشارت وكالة الطاقة الدولية إلى مستوى قياسي للالتزام المبدئي من أعضاء أوبك بتنفيذ الاتفاق التاريخي الذي جرى التوصل إليه العام الماضي لكبح الإنتاج بهدف تعزيز أسعار النفط العالمية.
وقالت وكالة الطاقة في تقرير، إن أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) خفضوا الإنتاج في يناير /كانون الثاني بما يعادل 90 في المئة من مستويات الخفض المطلوبة وهو مستوى قياسي للالتزام في أول شهر من تنفيذ مثل هذه الاتفاقات.
أضافت الوكالة، «بعض المنتجين لاسيما السعودية يخفضون على ما يبدو بقدر أكبر من المطلوب».
وزاد خام برنت 1.56% إلى 56.50 دولار للبرميل. وارتفع خام نايمكس الأمريكي 1.57 % إلى 53.83 دولار للبرميل.

وأظهرت بيانات تستعين بها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في مراقبة إمداداتها، أن المنظمة التزمت في يناير /‏‏كانون الثاني بأكثر من 90 في المئة من تخفيضات إنتاج النفط المتفق عليها، وهو ما يمثل بداية قوية لتنفيذ أول اتفاق في ثماني سنوات على خفض الإنتاج.
وتعمل أوبك على خفض إنتاجها من الخام بنحو 1.2 مليون برميل يومياً، اعتباراً من الأول من يناير /‏‏كانون الثاني لتعزيز أسعار النفط وتقليص تخمة المعروض.
وتقلصت إمدادات الأعضاء الأحد عشر في أوبك الملتزمين بمستويات مستهدفة للإنتاج بموجب الاتفاق إلى 29.921 مليون برميل يومياً في يناير/‏‏ كانون الثاني وفقاً لمتوسط تقديرات ستة مصادر ثانوية تستعين بها أوبك لمراقبة إنتاجها واطلعت عليها رويترز.
وتشير حسابات أوبك إلى أن ذلك يمثل التزاماً بنسبة 92 في المئة.
ويتجاوز الالتزام البالغ نسبته 92 في المئة نسبة التزام المنظمة في بداية تنفيذها للاتفاق السابق على خفض الإنتاج عام 2009 والتي بلغت 60 في المئة آنذاك وتعزز بيانات أوبك المؤشرات على أن مستوى الالتزام عالٍ حتى الآن.
ومن المقرر أن تنشر أوبك أول تقييماتها لإنتاج يناير /‏‏كانون الثاني بناءً على أرقام المصادر الثانوية في تقريرها الشهري عن سوق النفط يوم الاثنين المقبل. وقالت المصادر، إن البيانات قد يتم تعديلها قبل نشرها في التقرير.

وكالة الطاقة

قالت وكالة الطاقة الدولية أمس، إن إنتاج النفط العالمي هبط في يناير/‏‏ كانون الثاني مع قيام منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والمنتجين المستقلين بخفض الإمدادات لتسريع عودة التوازن إلى السوق بعدما شهدت واحداً من أكبر فوائض المعروض خلال جيل.
ونزلت إمدادات النفط نحو 1.5 مليون برميل يومياً في الشهر الماضي بما في ذلك مليون برميل يومياً في إنتاج أوبك ليصل الالتزام المبدئي باتفاق خفض الإنتاج إلى مستوى قياسي يبلغ 90 في المئة.
وكان منتجو النفط توصلوا لاتفاق في ديسمبر/‏‏ كانون الأول على خفض الإنتاج لمدة ستة أشهر بهدف تعزيز الأسعار.
وقالت وكالة الطاقة التي تقدم المشورة للدول الصناعية بخصوص سياسة الطاقة، «بعض المنتجين لاسيما السعودية يخفضون بقدر أكبر من المطلوب. وهذا الخفض الأولي بالتأكيد واحد من أكبر التخفيضات في تاريخ مبادرات أوبك لتقليص الإنتاج».
وذكرت الوكالة التي تتخذ من باريس مقراً لها أنها رفعت تقديراتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2017 بمقدار 100 ألف برميل يومياً إلى 1.4 مليون برميل يومياً وعزت ذلك إلى التحسنات التي شهدها النشاط الصناعي في الآونة الأخيرة.
وما يؤدي إلى تعقيد الصورة وإبطاء وتيرة استعادة التوازن في السوق ارتفاع الإنتاج من خارج أوبك.
فبعد انخفاض الإنتاج من خارج المنظمة بمقدار 0.8 مليون برميل يومياً العام الماضي من المتوقع أن ينمو 0.4 مليون برميل يومياً في 2017 مع وصول إجمالي نمو الإنتاج في البرازيل وكندا والولايات المتحدة إلى 750 ألف برميل يومياً. (رويترز)

ارتفاع واردات الصين

ارتفعت واردات الصين من النفط الخام في يناير /‏كانون الثاني بنسبة 27.5 في المئة على أساس سنوي لتصل إلى ثالث أعلى مستوياتها على الاطلاق بما يشير إلى طلب قوي لملء المخزون وتعويض النقص مع استمرار انخفاض الإنتاج المحلي.
وقالت مصلحة الدولة للجمارك أمس، إن الصين استوردت 34.03 مليون طن من النفط الخام في يناير /‏كانون الثاني أو 8.01 مليون برميل يومياً. وانخفضت الواردات من مستواها القياسي في ديسمبر/‏ كانون الأول البالغ 8.57 مليون برميل يومياً.
وبلغت شحنات الخام وصادرات الوقود الصينية مستوى قياسياً في ديسمبر /‏كانون الأول 2016. لكن حسابات رويترز أظهرت أن نمو الطلب على النفط في الصين في المجمل تراجع خلال السنوات الثلاث الماضية.
وقالت بي. إم. آي للأبحاث، إن من المتوقع أن تنخفض واردات الصين من النفط الخام في النصف الأول من 2017. وأضافت أن أعمال الصيانة المكثفة للمصافي وانخفاض معدل معالجة الخام في المصافي المستقلة سيساهمان في انخفاض الطلب.
وأشارت تقديرات إنرجي أسبكتس إلى أن المصافي المستقلة ستظل عاملاً رئيسياً مؤثراً في واردات البلاد من الخام.
وقال ميشال ميدان محللة شؤون آسيا لدى انرجي اسبكتس، «نتوقع زيادة مشتريات الصين من الخام بكمية إضافية قدرها 0.6-0.8 مليون برميل يومياً في 2017. وستساهم المصافي المستقلة بما قدره 0.2-0.4 مليون برميل يومياً منها».
وانخفضت صادرات الصين من منتجات الوقود المكررة انخفاضاً كبيراً في يناير /‏كانون الثاني لتصل إلى 3.04 مليون طن من مستواها القياسي البالغ 5.35 مليون في ديسمبر/‏ كانون الأول وفقاً لبيانات الجمارك. غير أن الصين ظلت مصدراً صافياً خلال الشهر.
وأظهرت البيانات، أن واردات الغاز الطبيعي إلى الصين زادت 12 في المئة على أساس سنوي إلى 5.83 مليون طن

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.