ارتفع صافي أرباح البنك التجاري الدولي في الإمارات خلال العام 2017 بنسبة 40% إلى 175 مليون درهم، مقارنةً مع 125 مليون درهم خلال العام 2016، ويُعزى ذلك إلى نمو صافي الأرباح التشغيلية بنسبة 7% إلى 411 مليون درهم خلال العام 2017 مقارنةً مع 383 مليون درهم خلال العام 2016 مدعوماً بتراجع بنسبة 8% في مخصصات انخفاض القيمة لتصل إلى 237 مليون درهم خلال العام 2017 مقارنة مع 258 مليون درهم خلال العام 2016. وتتمثل العوامل الأبرز وراء تحسن صافي الأرباح في جهود البنك الكبيرة لتحصيل القروض المتعثرة إلى جانب نمو صافي الدخل بفضل نجاحه في ضبط نفقاته وتخصيص موارده بصورة أفضل.
وارتفع الدخل التشغيلي للبنك خلال السنة المالية 2017 بنسبة 3% إلى 866 مليون درهم بفضل نمو الدخل من وحدتي الخدمات المصرفية للأفراد والشركات. ونما صافي الدخل من الفوائد بنسبة 10% إلى 556 مليون درهم خلال العام 2017 مقارنةً مع 507 ملايين درهم في عام 2016.
وسجّل البنك خلال العام 2017 انخفاضاً بنسبة 22.7% في قيمة القروض المتعثّرة مما أدى إلى تراجع نسبة القروض المتعثّرة لديه إلى 7.2%.
واستقر معدل كفاية رأس مال البنك عند 14.8% وفقاً لمعايير “بازل 3” التي بدأ العمل بها مؤخراً. ويتمتع البنك بسيولة قوية، حيث يبلغ معدل الأصول السائلة المؤهلة لديه 14.7% ومعدل القروض إلى الودائع 91%.
وسجل البنك انخفاضاً طفيفاً في النفقات التشغيلية خلال العام 2017 حيث بلغت 454 مليون درهم مقارنةً مع 456 مليون درهم خلال العام 2016.
كما انخفض معدل التكاليف إلى الدخل إلى 52.5% خلال العام 2017، بتراجع نسبته 1.9 نقطة مئوية مقارنةً بالعام 2016. وحقق البنك مكاسب من استراتيجيته الخاصة بتعزيز كفاءة إدارة التكاليف، بدعم من برنامجه الناجح لإعادة تنظيم أعماله وتقليل عدد فروعه وتطوير قنواته المصرفية الرقمية.
وقال محمد سلطان القاضي، رئيس مجلس إدارة البنك التجاري الدولي: “واصل البنك جني ثمار استراتيجية التحول الناجحة خلال العام 2017 مسجلاً تحسناً إضافياً على صعيد أدائه ومؤشراته المالية. وتتمثل العوامل الأبرز وراء هذه النتائج المالية الجيدة إلى الجهود الكبيرة التي بذلها البنك لتحصيل القروض المتعثرة، إلى جانب نمو الإيرادات وضبط النفقات وتخصيص الموارد بشكل أفضل. ونحن سعداء بتحقيق وحدتي الخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية للشركات نمواً قوياً على أساس سنوي ومكاسب من ضبط التكاليف بفضل نجاحنا في إعادة تنظيم أعمالنا وإدخال تغييرات مدروسة من حيث الحجم والهيكل”.
بدوره، قال مارك تـ. روبنسون، الرئيس التنفيذي للبنك التجاري الدولي: “ساهم نجاحنا في خفض نسبة القروض المتعثرة في دعم الميزانية العمومية للبنك وتحقيق الاستقرار على مستوى كفاية رأس المال فضلاً عن تحسين مستوى السيولة. فقد تمكنا من زيادة إيراداتنا، مع خفض مصاريفنا، مما أدى إلى تحسن صافي أرباحنا التشغيلية بنسبة 7% مقارنة بالعام السابق. وقد نتج عن ذلك، بدعم من تراجع صافي المخصصات، ارتفاع صافي أرباحنا بنسبة 40% في عام 2017، مما يعزز إمكاناتنا للمضي قدماً نحو دفع عجلة نمو أعمالنا في المستقبل”.