لا تزال الخلافات عائقاً أمام إتمام اتفاق الشراكة في التجارة والاستثمار عبر الأطلسي الذي تتفاوض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأنه منذ ثلاثة أعوام وكان الجانبان يسعيان للانتهاء منه العام الجاري.
وقال مايكل فرومان المتحدث باسم الممثل التجاري الأميركي لمجلة دير شبيغل، إن محادثات اتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تحرز تقدما على عكس ما ذكره وزير الاقتصاد الألماني، الذي قال أول من أمس إن المفاوضات فشلت بعد أن رفضت أوروبا قبول عدد من المطالب الأميركية.
جولة
وقال وزير التجارة الفرنسي ماتياس فيكل أمس، إنه يجب وقف الجولة الحالية من محادثات التجارة عبر الأطلسي والبدء في جولة جديدة، مضيفا أنه سيقترح ذلك على نظرائه في نهاية سبتمبر.
وقال الوزير الفرنسي لراديو مونت كارلو «في نهاية سبتمبر حين يجتمع وزراء التجارة في براتيسلافا، سأطالب باسم فرنسا بإنهاء المفاوضات حول اتفاقية الشراكة في التجارة والاستثمار عبر الأطلسي». وأضاف «ينبغي إنهاؤها بشكل واضح حتى نبدأ من جديد على أساس سليم». مضيفا أنه «لم يعد هناك دعم سياسي من قبل فرنسا لهذه المفاوضات».
وبرر الوزير الفرنسي هذا الطلب بأن المفاوضات التي تجريها المفوضية الأوروبية عن الجانب الاوروبي باسم الدول الـ 27 الأعضاء في الاتحاد، تعاني من خلل في التوازن لمصلحة المواقف الأميركية.
فتات
وقال إن «الأميركيين لا يعطون شيئا أو يعطون الفتات فقط، التفاوض بين الحلفاء لا يجري بهذا الشكل». وأضاف أن «العلاقات ليست بالمستوى المطلوب بين أوروبا والولايات المتحدة. يجب أن نستأنف ذلك في وقت لاحق على أسس صحيحة». وأكد فيكل «نحتاج الى وقف واضح ونهائي لهذه المفاوضات للانطلاق مجددا على أسس جيدة».
وأوضح ان فرنسا ستعبر عن هذا الموقف في سبتمبر خلال اجتماع للوزراء المكلفين التجارة الخارجية في براتيسلافا.
موافقة
وكان البيت الأبيض أعرب عن أمله في نيل موافقة الكونغرس على اتفاق الشراكة عبر الهادي قبل انتهاء ولاية الرئيس الأميركي باراك أوباما محذرا من أن عدم إقرار اتفاق التجارة قد يقوض دور الولايات المتحدة في المنطقة.
وقال جوش إرنست المتحدث باسم البيت الأبيض في إيجاز صحفي قبيل جولة لأوباما في آسيا هذا الأسبوع «سيقدم الرئيس حججا قوية على أننا أحرزنا تقدما، وأن من الممكن إنجازه قبل انتهاء مدة الرئيس».