في خطوة سباقة، تعتزم سلطات دبي إطلاق خدمة التاكسي الطائر في سماء المدينة وذلك بعدما أطلقت قبل نحو اسبوع أول رحلة جوية تجريبية له، لتكون بذلك أول مدينة تطلق هذا النوع من خدمات النقل في العالم.
ذكرت مجلة “فوكاس” الإيطالية إن التجربة التي أجرتها دبي على التاكسي الطائر كانت بلا ركاب. كان التاكسي ذاتي القيادة معتمدا على 18 مروحة، واستمرت رحلته 30 دقيقة، فيما وصلت سرعته القصوى إلى 100كم/ الساعة، مع إمكان حمله شخصين.
يبلغ ارتفاع التاكسي الطائر مترين وقطره 7 أمتار. يقلع ويهبط من خلال منصة على الأرض، ونظرا الى حجمه الصغير تتم عمليتي الإقلاع والهبوط من دون الحاجة الى مساحات شاسعة بعكس الحال مع الطائرات المروحية (هليكوبتر).
لم يخل الحديث عن التاكسي الطائر من جدل حول مدى ما يتمتع به من عناصر أمان، إلا أن المصممين أولوا هذا الجانب اهتماما خاصا. لذلك تم تزويد التاكسي بتسع بطاريات احتياطية منفصلة، لتجنب الانقطاع المفاجئ لإمداد الكهرباء ما قد يسبب كارثة. كما تم تزويده بمظلتين (باراشوت) لحالات الطوارئ.
من جانبها، أوضحت السلطات الإماراتية أنه سيمكن طلب خدمة التاكسي الطائر وحجزها باستخدام تطبيق على الهواتف الذكية. كما سيتم تحديد مسافة الرحلة بوضوح والتكلفة وكل ما يتعلق بها، أي أنه سيكون شبيه بتطبيقات سيارات الأجرة مثل تطبيق أوبر وغيره، على أن تبدأ الخدمة للعامة خلال 5 سنوات.
في هذا الاطار، يوضح خبير علوم الحاسوب في جامعة شيفيلد البريطانية نويل شاركاي، أن التحدي الأكبر الذي سيواجه المسؤولين عن التاكسي الطائر هو تنظيم حركة المرور، فلابد أن يكون لديها قدرة عالية على تغيير مسارها تفاديا للمباني المرتفعة وأسراب الطيور فضلا عن تفادي سواها من مركبات التاكسي الطائرة.
تولت تصميم التاكسي الطائر شركة “فولوكوبتر”، لكنها ليست الشركة الوحيدة التي عملت على تنفيذ مشاريع التاكسي الطائر، اذ صممت شركة آير باص ما يسمى الـ”بوب أب” المزمع إطلاقه بحلول عام 2020، ويمكن مشاهدة النموذج المقدم له في الفيديو بالأسفل، وتعمل أيضًا شركة “كيتي هوك” على مشروع مماثل.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-lRd