مجلة مال واعمال

البورصة عند أعلى مستوى في أكثر من 8 سنوات مع بدء تدفق الدولار

-

17

تحركت البورصة المصرية حول اعلى مستوى منذ اكثر من 8 سنوات خلال الاسبوع الثالث من نوفمبر 2016 مع بدء تدفق الدولار الى مصر من صندوق النقد والبنك الدوليين.

وعلى صعيد حركة المؤشرات القياسية، ارتفع المؤشر الرئيسي “إيجي اكس 30” – الذي يضم اكبر 30 شركة مقيدة – بنحو 4.99 % مسجلا 11222 نقطة وهو اعلى اغلاق منذ مايو 2008.

وكسب مؤشر “إيجي اكس 70” للاسهم الصغيرة والمتوسطة نحو 6.14 % مسجلا 428 نقطة.

وقفز مؤشر “إيجي اكس 20” متعدد الاوزان نحو 7.76 % ليبلغ مستوى 10909 نقاط.

وزاد مؤشر “إيجي إكس100” الأوسع نطاقا بنحو 3.8 % مسجلا 1018 نقطة.

وربح رأسمال السوقي لأسهم الشركات المقيدة نحو 24.7 مليار جنيه ليبلغ 544.1 مليار جنيه مقابل 519.4 مليار جنيه في الأسبوع السابق له بنسبة ارتفاع 4.7 % وسط تداولات بلغت نحو 11.1 مليار جنيه.

وعلق ايهاب سعيد مدير التحليل الفني بشركة تداول اوراق مالية على حركة السوق قائلا “نجح مؤشر السوق الرئيسي في مواصلة صعوده بشكل جيد محققا أعلى مستوى سعري له منذ مايو 2008 عند 11336 نقطة وان بدا واضحا تباطؤ عزم الصعود عن الاسبوع السابق لاسيما بعد ان وصلت مكاسب تحرير سعر الصرف الى ما يقارب على 33 % فى المؤشر مع بداية جلسة الخميس الامر الذى اغرى بعض المتعاملين على بدء عمليات جني ارباح”.

واضاف ان السوق رصدت تباطؤا في صافي مشتريات الاجانب، فبعد ان وصل متوسط صافي الشراء اليومي الى قرابة 300 مليون جنيه، تراجع الى ما بين 100 -120 مليون جنيه يوميا.

صندوق النقد

وذكر سعيد ان ابرز الاحداث موافقة صندوق النقد الدولي على اقراض مصر 12 مليار دولار على 3 سنوات مع تحويل جزء من الدفعة السنوية الاولى البالغة 4 مليارات دولار بقيمة 2.75 مليار دولار على ان يتم تحويل باقي الدفعة 1.3 مليار دولار في ابريل المقبل، الامر الذي شكل ضغطا واضحا على سوق الصرف ودفع الجنيه لتعويض جانبا من خسائره ليقترب الدولار من 15 جنيها بدلا من 18 جنيها.

واضاف ان اعلان البنك الدولي ارسال مليار دولار من القرض المزمع تقديمه لمصر باجمالي 3 مليارات دولار في يناير المقبل دعم من أداء الجنيه امام بقية العملات.

وشهد الاسبوع ايضا صدور العديد من التقارير الايجابية عن وضع الاقتصاد المصري وجاء ابرزها تقرير ميريل لينش بالتوصية في شراء اذون الخزانة المصرية مع توقعات بتحسن في سعر الجنيه امام بقية العملات خلال الفترة القادمة.

“كذلك تغيير نظرة مؤسسة ستاندرد اند بورز تجاه الاقتصاد المصري من سلبية الى مستقرة وهو بالتأكيد ما اضاف مزيدا من الثقة لدى المستثمرين الاجانب الذين واصلوا اتجاههم الشرائي الواضح بالسوق وان تراجعت نسبتهم بالمقارنة مع الاسبوع السابق” وفقا لسعيد.

اختفاء البائع

واوضحت الدكتورة هدى المنشاوي رئيس الجمعية المصرية للاستثمار والتنمية أن أهم ما يميز السوق حاليا اختفاء البائع وظهور المشتري بجميع فئاته وابرزها المؤسسات للاستفادة من تدوير الأموال بالسوق في اتجاه الصاعد على المدى قصير لذلك يجب متابعة الأسهم ونقاط ارتكازها ومقارنة ادائها مع المؤشر وعدم بيع اي اسهم الا بعد ظهور بوادر الضعف.

واشارت الى ان المؤشر الثلاثيني يسير في نفس القناة السعرية ما بين مستوى 8800/ 12046 نقطة والتي تم تحقيقها في عام 2008.

وذكرت ان أهم المقاومات القادمة عند مستويات 11034، ثم 11157 ، 12046 نقطة على التوالي والاخير يعد قمة القناة السعرية.

أما عن الدعوم، فاوضحت المنشاوي ان اهمها عند مستويات 10807 ثم 10770 ثم 10605 ثم 10540 نقطة وهو مستوى وقف الخسارة للمضاربات قصيرة الاجل.

ووفقا لتقرير البورصة الاسبوعي، سيطرت تعاملات المصريين على 77.29 % من إجمالي تعاملات السوق، بينما استحوذ الأجانب غير العرب على نسبة 9.86 % والعرب على 12.85 % بعد استبعاد الصفقات.

وأشار الى أن تعاملات الأجانب غير العرب سجلت صافي شراء بقيمة 621.99 مليون بينما سجل العرب صافي بيع بقيمة 176.55 مليون جنيه ,وذلك بعد استبعاد الصفقات.

يذكر أن صافي تعاملات الأجانب غيرالعرب قد سجلت صافي شراء قدره 3.297 مليار جنيه منذ بدايةالعام, بينما سجل العرب صافي شراء 1.629 مليار جنيه خلال نفس الفترة وذلك بعد استبعاد الصفقات.

وأوضح التقرير استحواذ المؤسسات على 31.45 % من المعاملات في البورصة وكانت باقي المعاملات من نصيب الأفراد بنسبة 68.55 %  وسجلت المؤسسات صافي شراء بقيمة 204.26 مليون جنيه بعد استبعاد الصفقات.

الاسهم الكبرى

وعن اداء الاسهم القيادية ذات الوزن النسبي الاعلى بمؤشر السوق الرئيسي، واصل سهم البنك التجاري الدولي صاحب الوزن النسبي الاعلي صعوده في اتجاه أعلى مستوى سعري له منذ الادراج عند 70 جنيها ولكنه فشل في الثبات أعلاه ليغلق قرب مستوى 68.10 جنيه.

وتخطى سهم المجموعة المالية هيرميس سهم مجموعة طلعت مصطفى القابضة من حيث الوزن النسبى ليحتل المركز الثاني بعد تحقيق مستهدفه قرب 19.50 جنيه وان تجاوزه لأعلى محققا أعلى مستوى سعرى له منذ 2011 عند 21.11 جنيه قبل ان يغلق قرب مستوى 19.71 جنيه.

وكسب سهم مجموعة طلعت مصطفى القابضة 6.67 % محققا مستهدفه بين 8.50 – 8.60 جنيه وان فشل في الثبات أعلاه ليغلق  قرب مستوى 8.13 جنيه.

وعن أداء سهم جلوبال تيليكوم صاحب المركز الرابع من حيث الوزن النسبي، فقد فشل للاسبوع الثانى على التوالى فى تأكيد اختراقه لمستوى المقاومة الرئيسي قرب 6 جنيهات ليعاود تراجعه بفعل عمليات جني الارباح ويغلق قرب مستوى 5.79 جنيه.