وانعكست حالة التفاؤل التي تسود قطاع المستثمرين على أداء البورصة ليربح رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة في البورصة المصرية نحو 18 مليار جنيه، مرتفعاً من 310 مليار جنيه لدى إغلاق تعاملات أمس، إلى نحو 328.5 مليار جنيه لدى إغلاق تعاملات اليوم، مرتفعاً بما يعادل نحو 5.7%.
وارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية “إيجي إكس 30” من مستوى 4166 نقطة لدى إغلاق تعاملات أمس إلى نحو 4482 نقطة لدى إغلاق تعاملات اليوم مضيفاً نحو 316 نقطة تعادل 7.5%.
كما ارتفع مؤشر “إيجي إكس 70” من نحو 385 نقطة لدى إغلاق تعاملات أمس إلى نحو 409 نقاط لدى إغلاق تعاملات اليوم، مضيفاً نحو 24 نقطة تعادل نحو 6.2%.
وأيضاً ارتفع مؤشر “إيجي إكس 100” من مستوى 653 نقطة لدى إغلاق تعاملات أمس إلى نحو 694 نقطة لدى إغلاق تعاملات اليوم، مضيفاً نحو 41 نقطة تعادل نحو 6.2%.
توقعات إيجابية
وقالت مصادر بالبورصة إن نحو 101 سهم متداولة بالسوق سجلت نسب الارتفاع القصوى المسموح بها خلال الجلسة الواحدة والبالغة 5%، بدعم من طلبات الشراء المكثفة من قبل المستثمرين وسط موجة عارمة من التفاؤل بالسوق.
وأوقفت إدارة البورصة التعامل على هذه الأسهم لمدة نصف ساعة، بعدما عمت الارتفاعات جموع الأسهم سواء أسهم كبرى أو قيادية أو أسهم مضاربات.
وفي تصريحات له، توقع رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، الدكتور أشرف الشرقاوي، تحسنا كبيرا في تصنيف مصر الائتماني من قبل المؤسسات الدولية بعد إعلان تولي رئيس منتخب للبلاد لأول مرة منذ عقود طويلة.
وقال الشرقاوي في تصريحات له إن تصنيفات مصر الائتمانية شهدت في الفترة الماضية تخفيضات متواصلة أدت إلى وجود نظرة سلبية بشأن الاقتصاد المصري والعملة المحلية، لكن الوقت قد تغير الآن.
وأضاف أن مؤسسات التصنيف العالمية ستقوم في أقرب مراجعة لها بإعادة النظر في تصنيفاتها الائتمانية لمصر، متوقعا أن تشهد تحسناً كبيراً في ظل بوادر الاستقرار التي بدأت تشهدها البلاد عقب إعلان اسم الرئيس أمس.
وأكد رئيس الرقابة المالية أنه قد جاء وقت حكومات العمل لا حكومات الإنقاذ أو الحكومات الانتقالية، مشددا على أهمية الاصطفاف حول الرئيس الجديد والعمل يدا واحدة من أجل إعادة بناء الاقتصاد من جديد.
جهد كبير
وأوضح أن إعادة بناء الاقتصاد يحتاج إلى جهد كبير من كافة الأطراف السياسية والاقتصادية، بدءاً بالسعي لتحقيق الاستقرار والأمن، مروراً بالرسائل التطمينية للمستثمرين في الداخل والخارج، وصولاً إلى إعادة هيكلة النظم والقوانين التي بها بعض القصور.
وأضاف أن وجود رئيس منتخب للجمهورية من شأنه إعادة فتح قنوات الاتصال مع المؤسسات والجهات الخارجية، سواء البنك وصندوق النقد الدوليين أو الاتحاد الأوروبي أو الجهات المانحة أو غيرها.
وأشار إلى أن رد فعل البورصة هو رد فعل متوقع، ويبقى حالياً الإعلان عن سياسات اقتصادية واضحة ومحددة بما يدفع عجلة الإنتاج ويعيد السياحة إلى معدلاتها الطبيعية ويقلل من مخاطر الاستثمار في البلاد.
وتوقع الشرقاوي أن تشهد الفترة القصيرة المقبلة العديد من الأنباء الإيجابية خاصة المتعلقة بحزم السياسات الاقتصادية والمالية، بما ينعكس على تنشيط حركة الاستثمار المباشر وغير المباشر، معتبراً أن استمرار حالة عدم التأكد بشأن بعض السياسات لن يكون له أثر إيجابي على البلاد.
وقال مدير التداول في شركة بايونيرز لتداول الأوراق المالية، عماد حساني، إن البورصة بدأت تعويض الخسائر التي كانت تشهدها الجلسات الماضية، وكما تحدثنا قبل ذلك فإن البورصة كانت تنتظر أي أخبار إيجابية حتى تسترد عافيتها، ولكن بعد انتخاب الرئيس، فالمؤشرات تؤكد إطلاق البورصة لتحقق مكاسب قياسية وتستعيد عافيتها خلال جلسات قليلة.
وأوضح أن جلسة اليوم شهدت فيها أسعار الأسهم ارتفاعات قياسية لدرجة أن إدارة البورصة قررت أكثر من مرة وقف التداول لمدة نصف ساعة بسبب تجاوز النسب الكبرى للارتفاعات والمحددة بنحو 5%، مشيراً إلى أن البورصة سوف تحافظ على مكاسب اليوم خلال جلسات الأسبوع وسوف تضيف لها مكاسب أخرى وسوف يكسر مؤشر “إيجي إكس 30” حاجز الـ5000 نقطة خلال جلسات الأسبوع الجاري.