فيما تنتظر السوق المصرية الإعلان عن محفزات إيجابية تدفعها إلى كسر حاجز الـ 6 آلاف نقطة، واصلت مؤشراتها الاتجاه الصعودي الذي بدأته قبل يومين، لتنهي تعاملات اليوم على ارتفاع جماعي.
وقال محللون ومتعاملون بالسوق إن القوى الشرائية التي ظهرت في السوق قبل أيام دفعت أسعار الأسهم إلى تصحيح مسارها الهبوطي والاتجاه نحو الصعود، مشيرين في تصريحات خاصة لـ “العربية.نت” إلى أن العرب والأجانب مازالوا يواصلون سياستهم الشرائية وهو ما يؤكد التوقعات الخاصة باستمرار صعود السوق خلال الجلسات المقبلة.
وربح رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة بالبورصة نحو 700 مليون جنيه ليصل إلى نحو 412.2 مليار جنيه مع إغلاق تعاملات اليوم مقابل نحو 411.5 مليار جنيه لدى إغلاق تعاملات أمس الثلاثاء.
وارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة الرئيسي “إيجي إكس 30” بنسبة 0.2% ليصل إلى مستوى 5969 نقطة، كما ارتفع مؤشر “إيجي إكس 70” بنسبة 0.9% ليصل إلى مستوى 574 نقطة لدى إغلاق تعاملات اليوم. وأيضاً ارتفع مؤشر “إيجي إكس 100” بنسبة 0.57% لينهي التعاملات عند مستوى 941 نقطة.
وقالت مدير التداول بشركة تيم لتداول الأوراق المالية، أماني عبد المطلب، في تصريحات خاصة لـ “العربية نت”، إن الارتفاعات المستمرة للبورصة تدفع إلى ضرورة إعادة النظر في الإجراءات الاحترازية التي سبق وأن قررتها إدارة البورصة خلال الفترات التي كانت تشهد تراجع البورصة بنسب قياسية وذلك خوفاً من انهيارها.
وأوضحت أن إعادة النظر في هذه الإجراءات ربما يدفع إلى جذب مزيد من السيولة سواء العربية أو الأجنبية وأيضاً المحلية، وهو ما سوف يدعم صعود السوق وارتفاع مكاسبها.
وأوضحت أن التوقعات تشير إلى استمرار صعود البورصة وإن كان حاجز الـ 6 ألاف نقطة هو الأهم خلال الفترة المقبلة، لكنه الأصعب، مؤكدة إمكانية المؤشر الرئيسي تجاوز هذا المستوى في حالة استمرار إقبال الأجانب والعرب على الشراء.
وقالت إن عمليات جني الأرباح التي شهدها السوق كانت العائق الأهم أمام تجاوز المؤشر الرئيسي لحاجز 6 ألاف نقطة، حيث سرعان ما ظهرت عمليات جني الأرباح بمجرد تجاوزه. مشيرة إلى أن جلسة اليوم شهدت عمليات شراء قوية من قبل المؤسسات وصناديق الاستثمار المصرية والأجنبية على أسهم منتقاة في قطاع الشركات الكبرى والقيادية، صاحبها عمليات شراء من المستثمرين الأفراد على بعض أسهم المضاربات.