سجلت البورصة المصرية أكبر هبوط في ستة أسابيع يوم الخميس بعد مقتل 74 شخصا في أحداث عنف عقب مباراة لكرة القدم مما يشكل انتكاسة جديدة للبلاد التي تواجه صعوبات في ظل ضعف الامن بعد عام على الاطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك.
وتراجع المؤشر الرئيسي للبورصة بنسبة 2.2 في المئة مقلصا خسائره بعد أن هوى ما يزيد عن أربعة في المئة عند فتح الجلسة مع صعود سهمي موبينيل وشركتها الام أوراسكوم تليكوم للاعلام والتكنولوجيا 4.1 و4.5 في المئة مما وازن الانخفاضات في أسهم أخرى.
وقال عمر درويش من التجاري الدولي للسمسرة “تشهد السوق حالة من الرعب بعد ما حدث بالامس.”
وهبط سهم البنك التجاري الدولي 4.3 في المئة وسهم بالم هيلز للتعمير 4ر 3 في المئة.
وتباينت أسواق الخليج مع انخفاض مؤشر سوق دبي 1.2 في المئة مقلصا مكاسبه الى 10.4 في المئة منذ أدنى مستوى له في سبع سنوات الذي سجله في منتصف يناير كانون الثاني حيث دفعت نتائج مخيبة للامال من بعض الشركات المستثمرين لجني الارباح من المكاسب التي تحققت في الاونة الاخيرة.
وهبط سهم الاتحاد العقارية 9.8 بالمئة مسجلا أكبر تراجع فيما يزيد عن عامين بعد أن أعلنت الشركة عن خسائر سنوية كبيرة. وقال الرئيس التنفيذي للشركة لصحيفة محلية في يناير ان الشركة توصلت الى اتفاق بشأن ديون بقيمة 1.03 مليار دولار مع بنك الامارات دبي الوطني المساهم الاكبر فيها.
وقال هيثم عرابي الرئيس التنفيذي لجلف مينا للاستثمارات “بيانات الاتحاد العقارية كان من المتوقع ان تأتي سيئة.. السهم ارتفع بقوة على خلفية أنباء عن اعادة التمويل والنتائج تعكس الواقع… الشركة لم تعد للربحية.”
وهبط سهم بنك دبي الاسلامي 4.1 بالمئة بعد اقتراح توزيعات أرباح بواقع 15 بالمئة عن عام 2011 مما أثار استياء المستثمرين.
وقال عرابي “انها عملية صحية لجني الارباح ستدعو الذين فاتتهم الفرصة السابقة الى فتح مراكز باسعار منخفضة.” واضاف “اتوقع أن يكون أي تراجع قصير الامد.”
وهبط سهم بنك المشرق 9.9 بالمئة بعد يوم من اعلانه عن تراجع أرباحه الفصلية 59 في المئة.
وقال راج مادها محلل البنوك لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا لدى رسملة “كثير من اقراض (البنوك في الامارات) مضمون بأصول عقارية وقيمة هذه الاصول تراجعت بشدة وقد تزداد سوءا وهو أحد العوامل التي تمنع البنوك من الاقراض بقوة.”
وارتفع المؤشر العام لسوق أبوظبي بنسبة 0.4 بالمئة محققا مكاسب للجلسة الحادية عشرة من 12 جلسة.
وقال عرابي “كانت بداية العام جيدة على مستوى العالم ودعم ذلك المعنويات عالميا.”
واضاف “هناك تفاؤل بشأن حل مشكلات الديون اليونانية وقد مر الاسوأ فيما يتعلق بأزمة منطقة اليورو وهناك مشاعر عامة طيبة في السوق لم اشهدها منذ فترة طويلة.
“احجام التداول الكبيرة تعود للسوق. وهذه هي الخطوة الاولى في اتجاه صعودي … ربما يكون مسار السوق قد تحول.”
وأغلق مؤشر سوق مسقط للاوراق المالية مرتفعا لاول مرة منذ خمس جلسات لكن التعاملات لا تزال هزيلة.
وقدم سهم بنك مسقط أكبر بنك عماني من حيث القيمة السوقية الدعم الرئيسي للمؤشر اذ ارتفع 0.1 بالمئة. وقال البنك في ديسمبر كانون الاول انه سيطلق اصدار اسهم حقوق بقيمة 259.7 مليون دولار.
وقال عادل نصر مدير الوساطة في المتحدة للاوراق المالية “السيولة قليلة لان هناك تراجعا من جانب المتعاملين الافراد.. نحو 60 تقريبا من التداول يأتي من المؤسسات وأنت في حاجة لمزيد من تداولات الافراد حتى ترتفع السوق.”
وأردف “هناك طرحان أوليان من بنكين اسلاميين في الشهور المقبلة ويريد الناس أيضا الاكتتاب في اصدار حقوق بنك مسقط.”
وقال البنك المركزي العماني الشهر الماضي ان المصرفين الاسلاميين في البلاد سيطرحان 40 بالمئة من أسهمهما بحلول يونيو حزيران.
وفيما يلي اغلاق مؤشرات أسواق الاسهم في الشرق الاوسط:
مصر: هبط المؤشر 2.2 في المئة الى 4584 نقطة.
دبي: تراجع المؤشر 1.2 في المئة الى 1436 نقطة.
أبوظبي: زاد المؤشر 0.4 في المئة الى 2477 نقطة.
قطر: صعد المؤشر 0.8 في المئة الى 8636 نقطة.
البحرين: انخفض المؤشر 0.02 في المئة الى 1137 نقطة.
سلطنة عمان: ارتفع المؤشر 0.06 في المئة الى 5564 نقطة.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-lF