وكانت «تداول» أعلنت إلغاء كل الأوامر القائمة غير المنفذة بحلول نهاية جلسة الخميس، واستأنفت استقبال الأوامر الجديدة ابتداءً من صباح أمس، فيما أفادت هيئة السوق المالية بأن جزءاً من عمولة تداول الأسهم سيخصص لدعم برنامج وطني دائم للتوعية والثقافة الاستثمارية يجري العمل على تأسيسه، ويستهدف رفع الثقافة المالية والادخارية والاستثمارية للمتعاملين وأصحاب المصالح في السوق المالية بجميع فئاتهم وحفز مؤسسات المجتمع المدني للقيام بدورها في رعاية مصالح المستثمرين غير ذوي الخبرة، وكذلك دعم إنشاء أكاديمية السوق المالية وتشغيلها وتشجيع الدور الرقابي للأشخاص المرخص لهم.
إلى ذلك، استطاع المؤشر العام للسوق المالية السعودية (تداول) تسجيل أكبر زيادة أسبوعية له في الأسابيع العشرة الأخيرة عندما أنهى تعاملات الأسبوع الماضي مرتفعاً بنسبة 2.49 في المئة، فيما بلغت أكبر زيادة أسبوعية سابقة 3.31 في المئة نهاية الأسبوع المنتهي 28 نيسان (أبريل) الماضي عندما بلغت قراءة المؤشر 6806 نقطة.
وكان مؤشر الأسهم أنهى تعاملات الأسبوع الماضي عند مستوى 6661.65 نقطة في مقابل 6499.88 نقطة ليوم الخميس قبل عطلة عيد الفطر، بزيادة 161.77 نقطة. وبإضافة الزيادة الأخيرة، تقلصت خسارة المؤشر منذ مطلع 2016 إلى 250 نقطة نسبتها 3.62 في المئة، في مقابل خسارة نسبتها 17 في المئة للعام 2015.
وعلى صعيد الإجماليات، حصل تراجع في معدلات الأداء تمثل في تقلص السيولة المتداولة الأسبوع الماضي بنسبة 3 في المئة إلى 21.15 مليون ريال (5.6 بليون دولار) 67 في المئة منها جاءت من تداول أسهم أربعة قطاعات هي «البتروكيماويات» و»المصارف» و»التطوير العقاري»، و»التأمين»، فيما تراجعت الكمية المتداولة إلى 1.4 بليون سهم في مقابل 1.44 بليون سهم للأسبوع السابق بنسبة تراجع 3 في المئة، وهبط عدد الصفقات المنفذة إلى 433 ألف صفقة بنسبة هبوط 9 في المئة.
وبدعم من تحسن الأسعار، أضافت الأسهم السعودية الأسبوع الماضي 33 بليون ريال (8.74 بليون دولار) إلى قيمتها نسبتها 2.2 في المئة. جاء ذلك بعد ارتفاع القيمة السوقية إلى 1.537 تريليون ريال (410 بلايين دولار). وكانت أسهم 149 شركة سجلت ارتفاعاً في أسعارها من أصل 170 شركة جرى تداول أسهمها، في المقابل هبطت أسعار أسهم 21 شركة.
وفي نهاية تعاملات الأسبوع الماضي، أعلنت هيئة السوق المالية أن الشركات المدرجة المتقدمة بطلب زيادة رأس مالها من طريق طرح أسهم حقوق أولوية هي شركة «تكوين المتطورة للصناعات»، وسيتخذ قرار في خصوص الطلب خلال أسبوعين، وشركة سند للتأمين التعاوني، وأن العمل ما زال جارياً من «سند» ومستشارها المالي لاستكمال ملف طلب زيادة رأس المال.
وجاء سهم «أمانة للتأمين» في صدارة قائمة الأسهم الأكبر ارتفاعاً في السوق، بعد ارتفاع سعره بنسبة 30.39 في المئة، تعادل 2.51 ريال، وصولاً إلى 10.77 ريال، من تداول 20 مليون سهم، تلاه سهم «مبرد» الصاعد بنسبة 21.24 في المئة، تعادل 10.98 ريال ليصل سعره إلى 62.67 ريال.
وسجل سهم «العربي» أكبر خسارة بين الأسهم، بلغت نسبتها 2.07 في المئة، تعادل 0.40 ريال، هبوطاً إلى 18.95 ريال، تلاه سهم «الخليج للتدريب» الهابط بنسبة 1.87 في المئة، إلى 27.29 ريال، من تداول 1.3 مليون سهم. وتصدر قطاع «البتروكيماويات» قطاعات السوق بتحقيقه أكبر سيولة متداولة بلغت 4.5 بليون ريال، تعادل 21.43 في المئة، جاءت من تداول 258 مليون سهم، نسبتها 18.48 في المئة، نُفذت من خلال 57 ألف صفقة، ارتفع معها مؤشر القطاع بنسبة 3.35 في المئة.
وحقق قطاع «المصارف» ثاني أكبر سيولة متداولة، بلغت 3.72 بليون ريال، نسبتها 17.65 في المئة من سيولة السوق، جاءت من تداول 246.4 مليون سهم، شكلت 17.62 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، صعد معها مؤشر القطاع بنسبة 1.77 في المئة إلى 14453 نقطة.