وعلى وقع التصريحات والبيانات التي سبقت انعقاد القمة، تحركت المؤشرات أمس، بحسب الاقتصادية.
وقد بدأت التعاملات بالبورصات الكبرى أمس على ارتفاعات طفيفة لا تكاد تذكر، إلا أن الاتجاه الصعودي انعكس وسرعان ما تحول إلى انخفاض حاد، من حيث السرعة، بعد أن ذكرت مصادر حكومية ألمانية أن برلين تعارض استخدام الصناديق الأوروبية لمد المصارف بالسيولة لزيادة رأسمالها، طالما أن الرقابة المالية على المصارف لا تزال محصورة على المدى الوطني، وكان من شأن هذا الخبر، الذي تلته جملة أخبار سيئة، أنه أدى إلى تراجع المؤشرات الأوروبي،ة فعند منتصف جلسة أمس تراجعت البورصات الأوروبية الرئيسة في باريس 1.2 في المائة، وفرانكفورت 1.67 في المائة، ولندن 1.20 في المائة، وميلانو 1.1 في المائة، ومدريد 1.24 في المائة.
وكانت أسهم المصارف الفرنسية الثلاثة الكبرى هي بي إن بي باريبا، وسوسيتيه جنرال وكريدي أجريكول الأكثر تراجعاً 2.19 للمصرف الأول و3.18 لكريدي اجريكول.
وتقول جان فولي، المحللة الاقتصادية لدى رابوبنك “إن التصريحات الصادرة خلال هذا الأسبوع عن المسؤولين الأوروبيين تظهر أنه لا توجد رؤية واحدة لدى منطقة اليورو تجاه حل أزمة الديون وعوارضها، إلا أن التصريحات المنسوبة لمصدر حكومي ألماني ليست وحدها التي أثرت في البورصات أمس سلبياً، فالأرقام الواردة من برلين حول البطالة، واليد العاملة، التي تعكس صحة الاقتصاد الألماني، أشارت إلى أن عدد العاطلين عن العمل قد زاد أكثر مما كان متوقعاً الشهر الماضي. ففيما كان يتوقع أن تعلن عن 5000 ألف عاطل عن العمل إضافي، تم الإعلان عن 7000 وزادت الضغوط على سندات الخزانة الإسبانية والإيطالية من توتر الأسواق أمس، فالفوائد على السندات الإيطالية لمدى عشر سنوات ارتفعت إلى 7.11 في المائة صباح أمس لتعود وتنخفض إلى 6.96 في المائة في وقت لاحق. كما أن إيطاليا طرحت 5.42 مليار يورو كسندات لمدة خمس وعشر سنوات.
وبورصة لندن، التي قاومت التراجع في الصباح، سرعان ما رأت مؤشرها ينحرف أكثر فأكثر نحو الضوء، بعد أن أعلن عن دخول الاقتصاد البريطاني في مرحلة الركود. وهذه هي ثاني مرة تدخل فيها بريطانيا في الركود الاقتصادي خلال أربعة أعوام. ووفقاً لمكتب الإحصاءات البريطاني فإن الناتج الداخلي الخام قد تراجع بنسبة 0.2 خلال عام.
وفي بداية تداولات مؤشرات الأسهم الأمريكية تراجعت أمس، وسجل مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم كبرى الشركات الأمريكية انخفاضاً قدره 0.98 في المائة تعادل 123.22 نقطة ليصل إلى مستوى 12503.79 نقطة. وهبط مؤشر ستاندر آند بورز الأوسع نطاقاً الذى يقيس أداء أنشط 500 شركة بمقدار 0.93 في المائة تعادل 12.33 نقطة ليصل إلى مستوى 1319.52 نقطة. وانخفض مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا بمقدار 1.33 في المائة تعادل 38.15 نقطة ليصل إلى مستوى 2837.17 نقطة.
وفي الأسواق الآسيوية، ارتفع مؤشر نيكي القياسي للأسهم اليابانية 1.7 في المائة أمس ليسجل أعلى مستوى إغلاق له في ستة أسابيع مدعومًا بتغطية مراكز مدينة مع اقتراب ربع السنة من نهايته.
في حين، طرح سهم شركة فيلدا غلوبال أكبر منتج لزيت النخيل في ماليزيا أمس للمرة الأولى في سوق الأسهم المحلية مع ارتفاع سهمها بأكثر من 15 في المائة. وقالت الشركة إنها جمعت 10.4 مليار رينجت (3.26 مليار دولار) خلال عملية إدراج سهمها في بورصة ماليزيا رغم التوقعات المتشائمة حيال الاقتصاد العالمي نتيجة المخاوف المستمرة بشأن أزمة ديون منطقة اليورو. وأغلق سهم “فيلدا غلوبال” على 5.30 رينجت بارتفاع نسبته 16.48 في المائة عن سعره في الطرح العام الأولي عند 4.55 رينجت.
