قال البنك الدولي اليوم إن بلدان العالم تخسر 160 تريليون دولار من ثرواتها بسبب التفاوت بين النساء والرجال في مستويات الدخل التي يحققونها خلال حياتهم، أو ما يعادل في المتوسط 23620 دولارا لكل فرد، حسب بيانات 2014.
جاء ذلك في دراسة جديدة شملت 141 بلدا أصدرتها مجموعة البنك الدولي اليوم بعنوان “الإمكانيات غير المستغلة: التكلفة العالية للتفاوت بين الجنسين على صعيد الدخل”، والتي تسلط الضوء على التكاليف الاقتصادية لعدم المساواة والتفاوت بين الجنسين من حيث خسائر رأس المال البشري.
وتأتي الدراسة، حسب بيان اصدره البنوك اليوم الاربعاء، قبل اجتماع مجموعة السبع التي ترأسها حالياً كندا، وتعهدت بالعمل خلال فترة رئاستها من أجل جعل المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة جزءا لا يتجزَأ من كل محاور التركيز في مجموعة السبع وأنشطتها ومبادراتها.
وقالت المدير الإداري العام للبنك الدولي كريستالينا جورجييفا “إن العالم يترك أساسا 160 تريليون دولار على الطاولة عندما يهمل معالجة التفاوت في مستويات الدخل على مدى عمر الرجال والنساء. وهذا الوضع هو تذكير صارخ بضرورة تحرك قادة العالم الآن بشكل حاسم للاستثمار في السياسات التي تعزز توفير فرص عمل أفضل وأكثر للنساء، وتحقيق المساواة في الأجور”.
وأشارت الدراسة إلى أن النساء اليوم يواجهن، في كل بلد تقريبا، حواجز أمام المشاركة الكاملة في القوى العاملة، وكسب قدر ما يكسبه الرجال من الدخل.
ولهذا السبب، فإن النساء لا يساهمن سوى بنسبة 38 بالمئة فحسب من ثروة بلادهن من رأس المال البشري التي تعرف بأنها قيمة دخول مواطنيها البالغين في المستقبل- بالمقارنة مع 62 بالمئة للرجال. وفي البلدان منخفضة الدخل وتلك التي تندرج في الفئة الدنيا من البلدان متوسطة الدخل، تبلغ مساهمة النساء الثلث فحسب أو أقل في ثروة رأس المال البشري.
ويضيف التقرير أن من شأن اعتماد برامج وسياسات تيسر على النساء الوصول إلى أماكن العمل ومرافق البنية التحتية الأساسية، والحصول على الخدمات المالية، وتملُّك الأراضي أن يُساعِد على تحقيق المساواة بين الجنسين في مستويات الدخل.
وتتباين الخسائر في ثروة رأس المال البشري بسبب التفاوت في مستويات الدخل بين الرجال والنساء من منطقة إلى أخرى.