اكتشف باحثون وسيلة قد تمكن البشر يوما من التنفس على سطح المريخ، بعدما توصلوا إلى كائنات دقيقة تمثل مصدرا ثابتا للأوكسجين وتزيد من احتمال بدء حياة بشرية على الكوكب الأحمر، بحسب تقرير لـ”مرصد المستقبل” التابع لمؤسسة دبي للمستقبل.
ونشر فريق من الباحثين، الجمعة الماضية، دراسة جديدة في دورية “ساينس” توصلت إلى أن “البكتيريا الزرقاء” قادرة على امتصاص ثاني أوكسيد الكربون وتحويله لأوكسجين في أكثر البيئات جدبا على الأرض.
وتستخدم البكتيريا الزرقاء عملية التمثيل الضوئي كي تنتج الطاقة، لكنها تفعل ذلك تحت مقدار بسيط من ضوء الشمس.
وقال الباحثون إن هذه البكتيريا تعيش في صحراء موهافي والقارة القطبية الجنوبية وحتى خارج محطة الفضاء الدولية، ولذا يبدو أنها قادرة على تحمل الظروف القاسية على المريخ.
ووجد العلماء أن البكتيريا الزرقاء تستطيع الحياة حتى في أكثر أجزاء المحيطات عمقا.
وتشير نتائج الدراسة إلى إمكان إرسال البكتيريا الزرقاء إلى المريخ كي تنتج الأوكسجين في المستعمرات المستقبلية.
وأوضح الباحثون أن البكتيريا الزرقاء تستخدم نوعا خاصا من الكلوروفيل، يسمى الكلوروفيل-إف، لتحول الأشعة الحمراء والأشعة تحت الحمراء إلى طاقة، وهو ما يفسر قدرتها على الحياة في هذه البيئات التي تصل إليها كميات ضئيلة من الضوء.
وقال المؤلف المساعد في الدراسة، إلمارس كروسز، في بيان: “قد يبدو ذلك كالخيال العلمي، لكن وكالات الفضاء والشركات الخاصة حول العالم تحاول تنفيذ هذه الفكرة”.
وأضاف: “يمكن نظريا استخدام هذه الكائنات في تنفيذ عملية البناء الضوئي من أجل إنتاج الهواء الذي يحتاجه البشر للتنفس على المريخ”.