قال رئيس عمل مجلس التعاون لغرف التجارة الأميركية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، المهندس محمد البطاينة، إن مؤتمر “تسويق الابتكار: محرك للنمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”، الذي نظمته غرفة التجارة الأميركية في الأردن على مدار يومين، خرج بعدد من النتائج ذات الصلة بدعم الرياديين والمبتكرين.
وأشار، وهو رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة الأميركية في الأردن، إلى أن هذه النتائج سيكون لها دور أساسي في بلورة خطة عمل مجلس التعاون لغرف التجارة الأميركية في المنطقة الذي تترأسه غرفة التجارة الأميركية في الأردن للأعوام 2018-2019.
وبين رئيس المجلس أن المؤتمر أكد أهمية أن يأخذ القطاع الخاص “دوراً جوهرياً” وبالشراكة مع القطاع العام لبلورة سياسات ممكنة وثابتة، لدفع عجلة تطوير التشريعات وتسهيل الإجراءات التي تساهم في تمكين الريادة والابتكار من جانب، وأهمية تطوير التعليم الأكاديمي والجامعي من جانب آخر.
وأشار إلى أن أهم نتائج المؤتمر تتمثل بالبحث في كيفية تمكين الشركات الريادية ليكون لها دور أساسي في نمو التجارة البينية لدول المنطقة مع الولايات المتحدة الأميركية، لافتا إلى أن هذا التمكين يتمثل في تسهيل تبادل المعلومات والخبرات، والمساعدة في توفير أدوات تمويلية للاستجابة لاحتياجات رياديي المنطقة، مع التأكيد على ضرورة احترام القوانين المتعلقة بحقوق الملكية الفكرية بشكل عام.
ولفت رئيس المجلس المهندس البطاينة إلى أنه من المخطط أن يكون هناك تكثيفا لنشاطات الغرف التجارية الأميركية في المنطقة، كورش التدريب وتنظيم مؤتمرات لتسهيل تبادل الخبرات، خاصة مع الشركات الأمريكية لضمان نقل الخبرات والمعرفة وتسهيل إيجاد تمويل لهذه الشركات الريادية.
من جانب آخر، ناقش مشاركون في فعاليات المؤتمر الذي نظمته الغرفة بدعم من برنامج التنافسية الأردني، المموّل من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، أهمية الابتكار في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالنسبة للشركات الصغيرة والمتوسطة، حيث أكدوا أهمية دور تقنيات المعلومات في العمليات التجارية والطريقة التي يمكن بها للشركات الصغيرة والمتوسطة الاستفادة من هذه التقنيات لتصبح قادرة على المنافسة.
كما بحثوا سبل سد الفجوة بين الأفكار والبحث والمنتجات، مسلّطين الضوء على طرق لاستخدام استراتيجيات التسويق الفعالة للوصول إلى المستهلكين المستهدفين.
وأوضح المشاركون خلال جلسة عمل بعنوان: إعادة تشكيل أعمال الخدمات المالية، كيف تتلاءم قدرة الشركات، وعلى وجه التحديد الشركات الصغيرة والمتوسطة، مع تلبية احتياجاتها المالية للنمو، لافتين إلى ارتفاع حجم التمويل المصرفي الإسلامي لهذه الشركات، حيث قامت هذه البنوك بتطوير وسائل تمويل بديلة.
كما سلطت الجلسة الضوء على التأثير الكبير للقنوات المالية المبتكرة التي يمكن أن تعزز الاندماج المالي، وكذلك أهمية الأمن السيبراني في حماية الأصول المالية للشركات، والبيانات الشخصية، والتخفيف من مخاطر استخدام أساليب جديدة.
وخلال جلسة بعنوان: تسريع الابتكار في تقنيات الطاقة، أتم إلقاء الضوء على التطور السريع لمصادر الطاقة البديلة الفعالة والمستدامة، حيث استعرض المشاركون أمثلة أردنية وإقليمية عن تكامل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وتحديد العقبات الحالية وتقييم السياسات والتدابير التي ينبغي وضعها لتسريع تطور تقنيات الطاقة في السوق.
وخلال جلسة تم تخصيصها للتعليم بعنوان: إعادة النظر في أساليب التعليم، أكد المؤتمرون على الأهمية المتزايدة للتكنولوجيات القائمة على الإنترنت والأساليب الجديدة في مجال التعليم.
وقال مشاركون خلال جلسة اعتماد الابتكار في أنظمة الرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط، إن التكنولوجيا برزت بشكل كبير في الآونة الاخيرة في مجال الرعاية الصحية، ولا سيما الذكاء الاصطناعي وأدوات تكنولوجيا المعلومات التي تم اعتمادها في عمليات البحث والتطوير في المجال الصحي والعلوم الحياتية.
كما بحثوا كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي والابتكارات في توفير مصادر مبتكرة لتخفيض التكلفة، وتصميم الأدوية وإعادة الطهي، والاكتشاف المستهدف، والكفاءة في إجراء التجارب السريرية وخفض التكاليف، وتعزيز الكفاءة، وتوفير بديل إيجابي للطرق الحالية نحو خدمات الرعاية الصحية الجيدة والبيئة.
–