ستواجه الشركات المتعددة الجنسيات العاملة في البحرين الآن ضريبة بنسبة 15 في المائة على الأرباح المحققة داخل المملكة إذا تجاوزت إيراداتها العالمية 750 مليون يورو (830 مليون دولار).
أعلنت الهيئة الوطنية للإيرادات أن الدولة بدأت تطبيق ضريبة الحد الأدنى المحلي التكميلي للشركات متعددة الجنسيات بموجب المرسوم بقانون رقم 11 لسنة 2024.
اعتبارًا من الأول من يناير، يتوافق الإطار الضريبي الجديد مع المبادئ التوجيهية لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، مما يعزز التزام البحرين بالعدالة والشفافية الاقتصادية العالمية.
وتأتي هذه الخطوة في إطار التعاون المستمر للمملكة مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والذي بدأ في عام 2018 عندما انضمت البلاد إلى الإطار الشامل وأقرت الإصلاح الضريبي الدولي المكون من ركيزتين.
وبموجب هذا الإصلاح، فإن ضريبة الشركات الدنيا العالمية لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تلزم الشركات المتعددة الجنسيات الكبرى بدفع ضريبة لا تقل عن 15% على الأرباح في كل دولة تعمل فيها.
ويعد تقديم ضريبة القيمة المضافة جزءًا من جهود البحرين الرامية إلى التوافق مع المعايير الضريبية الدولية وضمان قيام الشركات المتعددة الجنسيات الكبرى بدفع حصتها العادلة للاقتصاد المحلي.
وسوف ينطبق القانون الجديد حصريا على الشركات متعددة الجنسيات التي تتجاوز إيراداتها العالمية 750 مليون يورو. ويتعين على هذه الشركات التسجيل لدى المكتب الوطني للإيرادات وفقا للمواعيد النهائية المحددة في التشريع.
وتتوقع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن تؤدي سياسة الحد الأدنى العالمي للضرائب إلى خفض الأرباح غير الخاضعة للضريبة بنحو 80%، حيث إنها تنطبق على المناطق الجغرافية، وحدود الدخل الوطني، وهياكل الملاذات الضريبية.
وقد التزمت أكثر من 140 دولة بالفعل بتنفيذ اتفاقية الضرائب العالمية الجديدة لضمان دفع الشركات المتعددة الجنسيات لمعدل ضريبي أدنى.
والبحرين هي الدولة الأولى بين دول الخليج التي تسن هذا التشريع رسميا، ومن المتوقع أن تحذو دول مجاورة أخرى حذوها.
وأعربت المملكة العربية السعودية والكويت وسلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة وقطر عن التزامها بتطبيق الإصلاح الضريبي الجديد.
وقد فرضت دولة الإمارات العربية المتحدة قانوناً اتحادياً للضريبة على الشركات العام الماضي، بمعدل قياسي قدره 9%.
وتفرض المملكة العربية السعودية بالفعل ضريبة دخل بنسبة 20 في المائة على الأرباح الصافية المعدلة.
كما فرضت الكويت ضريبة إضافية بنسبة 15% على الأرباح التي تحققها الشركات الأجنبية العاملة في البلاد. ورغم التشابه، فإن الضريبة ليست جزءاً من السياسة.
تتشابه سلطنة عمان مع الكويت في بعض الأمور ولكن مع وجود بعض الحوافز والإعفاءات المتاحة لصناعات محددة.
وتفرض قطر ضريبة شركات بنسبة 10% على أرباح الشركات الأجنبية، في حين تُعفى الشركات المملوكة للقطريين والمواطنين الخليجيين من ضريبة دخل الشركات ولكنهم يساهمون في الزكاة.