كوليجان ترى أن زيادة الوعي بضرورة تقنين الاستهلاك وخفض الفائض والتطور التكنولوجي الكبير عوامل تساهم في الانتقال بمعالجة المياه إلى المستقبل المستدام
تشهد دولة الإمارات العربية المتحدة تغييرات جذرية في طريقة التعامل مع المياه وكيفية استهلاكها وتخفيف حجم الفائض منها، وبحسب خبير في مجال معالجة المياه، فإن هذه الثورة ستستمر بالنمو والتعاظم خلال السنوات القليلة القادمة.
وبفضل المستهلكين المهتمين بالبيئة وضرورة الحفاظ على مواردها، تتوجه دولة الإمارات العربية المتحدة وغيرها من دول المنطقة لتبني التكنولوجيا في سبيل إيجاد حلول مستدامة لمعالجة المياه. لكن الأمر لا يتعلق فقط بمداومة الناس على اعتماد الأكواب القابلة لإعادة الاستخدام وتجنب الأدوات البلاستيكية في الطعام والشراب.
وشهدت الآونة الأخيرة توجه كبار اللاعبين في الصناعات لتبني مبادرات من شأنها خفض نسب النفايات البلاستيكية، أبرزهم شركة كوليجان الشرق الأوسط، التي تساعد الشركات في أنحاء المنطقة على التخلص من النفايات البلاستيكية والتقليل من اهدار المياه وفي المقابل التوفير عليهم.
وتعمل الشركة، التي تملك مصنعا في دبي وشبكة من المكاتب موزعة في انحاء المنطقة، بشكل مباشر مع المستهلكين والمؤسسات لتوفر لهم حلول متكاملة للمياه.
وقال ماركو سيغي، مدير الخدمات لدى كوليجان الشرق الأوسط: “يشكل موضوع شح المياه قلقا كبيرا في المنطقة، لكن الخبر السار يكمن في التغير الإيجابي والسريع في نمط الاستهلاك وتقليل الفائض والتوجه المستدام سواء في المنازل أو الشركات”.
وأضاف: “بات المستهلكون في دولة الإمارات أكثر اعتمادا على المياه المفلترة والمصفاة في منازلهم ومكاتبهم مفضلينها على القوارير البلاستيكية. في العام الماضي، شهد قطاع المياه المفلترة زيادة في الشعبية. هناك توجه بمواصلة تطوير التكنولوجيا في سبيل دعم الطلب المتنامي، بما فيه، الطلب على مرشحات ألواح الكربون وأنظمة الفلترة الخالية من البلاستيك والغير معبأة في قوارير”.
وبعد سنوات من البحث والتطوير، جاء استخدام مصابيح الأشعة فوق البنفسجية في معالجة المياه ليساعد المستخدمين التجاريين في الحصول على كميات غير محدودة من المياه دون الحاجة إلى الاستعانة بحلول كيميائية. ويمكن استخدام نفس التكنولوجيا في موزع مياه الشرب في المنازل.
وأضاف سيغي: “من بين التوجهات الاستهلاكية الإيجابية، جدية الكثير من الشركات في الصناعة بخفض نسب استخدام المنتجات البلاستيكية، وقد تم اتخاذ خطوات من شأنها الحد من استخدام القوارير البلاستيكية بشكل كامل. في الوقت الذي يشتري فيه الكثير من الناس مياها معبأة في قوارير نظرا لسهولة الحصول عليها، إلا أن أشخاص أكثر باتو يدركون الأثر السلبي للبلاستيك على البيئة، حيث أن معدل تحلل القارورة الواحدة يصل إلى 450 سنة، ونحن نملك اليوم بدائل أكثر فاعلية”.
وفي منطقة الشرق الأوسط، باتت أنظمة المياه الخالية من القوارير البلاستيكية والتي يمكن تركيبها أسفل المغاسل شائعة الاستخدام في وقتنا الحاضر، حيث سجلت كوليجان العالم الماضي زيادة في المبيعات برقم من خانتين.
وشهد الطلب التجاري على حلول معالجة المياه ارتفاعا أيضا، حيث تتوجه الشركات للتكنولوجيا المتقدمة لتخزين وتوفير مياه عالية الجودة للموظفين والعملاء، وفي الوقت نفسه تقليل الفائض وتوفير المال خلال العملية.
في هذه الأثناء، تحظى تقنيات توفير الطاقة بترحيب كبير من الشركات والمصنعين والعملاء على السواء، نظرا لتأثيرها الإيجابي على البيئة ودورها في خفض فاتورة الطاقة.
واختتم سيغي: “كلا هذين العاملين ضروري في سوق تلعب فيه قرارات العملاء دورا في توجيهه. من المتوقع أن نشهد المزيد من التطور في التكنولوجيا وبالتالي الحصول على خدمات أكثر ملائمة، بالإضافة إلى مزايا توفير الطاقة والمال”.