تفقّد سعادة/ سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، الأعمال الإنشائية للمرحلة الرابعة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، والتي تعد أكبر مشروع استثماري للطاقة الشمسية المركّزة في العالم، في موقع واحد، وفق نظام المنتج المستقل، بقدرة 950 ميجاوات، وباستثمارات تصل إلى 15.78 مليار درهم ، حيث تم الإنتهاء من خرسانة الأساس لبرج الطاقة الشمسية المركّزة ، والذي سيكون مع اكتمال تشييده أطول برج لإنتاج الطاقة الشمسية في العالم بارتفاع 260 متراً، وذلك وفقاً للجدول الزمني الموضوع لهذه المرحلة من المشروع الضخم الذي سيسهم في تحويل دبي إلى قطب عالمي للطاقة النظيفة والمتجددة وتسريع تبنّي واستخدام الطاقة الشمسية.
رافق سعادة/ سعيد محمد الطاير في الجولة، المهندس وليد سلمان، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع تطوير الأعمال والتميز، والمهندس جمال شاهين الحمادي، نائب الرئيس – الطاقة النظيفة والمتنوعة، وعدد من مسؤولي الهيئة، حيث استمع خلال الجولة لشروحات قدمها عبد الحميد المهيدب، المدير العام التنفيذي لشركة نور للطاقة -1 التي تضم كل من هيئة كهرباء ومياه دبي، وصندوق طريق الحرير المملوك للحكومة الصينية، وشركة “أكوا باور” السعودية.
وأكد المهيدب الإنتهاء من الخرسانة الأساسية، والتي تحتوي على قرابة 1,300 طن من الحديد المسلح وهو مايقارب 20% من الحديد المسلح في برج أيفل في باريس. وكذلك يبلغ وزن الخرسانة أكثر من 19 ألف طن وهو مايقارب وزن أكثر من 34 طائرة A380 ممتلئة بالكامل مع 555 راكب.
وقد أوضح المهيدب انه تم الإنتهاء من أكثر من 33% من الأعمال الهندسية للمشروع الذي يسير حسب ماهو مخطط له.
ويتضمّن المشروع عدة أرقام قياسية عالمية، حيث تعد هذه المرحلة أكبر مشروع استثماري في موقع واحد على مستوى العالم يجمع بين تقنيتي الطاقة الشمسية المركزة والطاقة الشمسية الكهروضوئية وفق نظام المنتج المستقل، وبقدرة تصل إلى 950 ميجاوات. وستعتمد هذه المرحلة على الطاقة الشمسية المركزة بقدرة 700 ميجاوات باستخدام منظومة عاكسات القطع المكافئ بقدرة 600 ميجاوات، وتقنية برج الطاقة الشمسية المركّزة بقدرة 100 ميجاوات؛ والطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 250 ميجاوات. وستوفر هذه المرحلة الطاقة النظيفة لنحو 320,000 مسكن، وستسهم في خفض 1.6 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً. ويتميز هذا المشروع، الذي يمتد على مساحة تصل إلى 44 كيلومتراً مربعاً، بتحقيق عدة أرقام قياسية عالمية منها أدنى سعر للطاقة الشمسية المركزة بقيمة 7.3 سنت أميركي للكيلووات ساعة، وأدنى سعر للكيلووات ساعة بتقنية الألواح الشمسية الكهروضوئية بقيمة 2.4 سنت. وسيضم المشروع أعلى برج شمسي في العالم بارتفاع 260 متراً، ويستخدم 70,000 من المرايا العاكسة (heliostats) التي تتبع حركة الشمس، كما يتميز المشروع بأكبر قدرة تخزينية للطاقة الشمسية على مستوى العالم لمدة 15 ساعة، ما يسمح بتوافر الطاقة على مدار 24 ساعة.
ويُعد مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية أكبر مشروع استراتيجي لتوليد الطاقة المتجددة في موقع واحد في العالم، وفق نظام المنتج المستقل، وستصل قدرته الإنتاجية إلى 5000 ميجاوات بحلول عام 2030 باستثمارات تبلغ 50 مليار درهم. وبدأت المرحلة الأولى من المشروع بقدرة 13 ميجاوات في العام 2013 باستخدام تقنية الألواح الكهروضوئية، وتم افتتاح المرحلة الثانية لإنتاج 200 ميجاوات من الكهرباء بتقنية الألواح الكهروضوئية في مارس 2017. وجرى تشغيل أول 200 ميجاوات بتقنية الألواح الكهروضوئية ضمن المرحلة الثالثة بقدرة 800 ميجاوات في شهر مايو من العام 2018، في حين من المقرر الانتهاء من المرحلة الثالثة بالكامل في العام 2020.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-vnA