تناقش الدورة الثالثة من “منتدى الإمارات للسياسات العامة”، والذي يقام برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم – ولي عهد دبي يومي 27و28 يناير الجاري في دبي آفاق تسريع تحقيق مستهدفات التنمية المستدامة في ظل المتغيرات العالمية والثورة الصناعية الرابعة.
اعلنت ذلك كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية خلال المؤتمر الصحافي الذي نظمته بحضور سعادة الدكتور علي بن سباع المري الرئيس التنفيذي للكلية، والبروفيسور رائد عوامله عميد الكلية، والأستاذ فادي سالم، مدير إدارة البحوث في الكلية، وكوكبة من أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية.
واوضحت ان المنتدى الذي يعقد بالشراكة مع الهيئة الاتحادية للتنافسية والاحصاء تحت عنوان “مسرعات التنمية المستدامة رسم سياسات المستقبل” سيركزعلى الديناميكيات المتسارعة عالمياً والمؤثرة على مستهدفات التنمية المستدامة في عصر “الثورة الصناعية الرابعة”، وسبل تطويع هذه الفرص الجديدة نحو تحقيق أهداف أجندة الأمم المتحدة 2030، والتي تتلاقى مع مستهدفات التنمية المستدامة في رؤية الإمارات 2021 ومئوية الإمارات 2071.
ويضم المنتدى 18 جلسات حوارية، و32 متحدثاً دولياً، و6 ورش عمل متخصصة، و5 حوارات ملهمة ، إضافة إلى مجاس للسياسات، كما سيبحث المنتدى من خلال نشاطاته التحديات والاستجابات وآفاق التنمية المستدامة المستقبلية داخل الإمارات وخارجها، بالإضافة إلى استعراض أفضل الممارسات والنماذج الرائدة عالمياً، وبحث كيفية إسقاطها وتطبيقها بشكل أكبر، وصولاً إلى صياغة خارطة طريق عالية المستوى للسياسات العامة في الإمارات 2020-2030.
و قال سعادة الدكتور علي بن سباع المري ان الدورة الثالثة للمنتدى تهدف إلى بحث ودراسة السياسات العامة الخاصة بتحقيق مستهدفات التنمية المستدامة، واقتراح التعديلات المناسبة لتسريع هذه المهمة، وذلك بناء على أدلة وبيانات وتحليلات أكاديمية وعلمية، هدفها تشخيص الفرص والتحديات، ودعم الجهود المحلية والعالمية للوصول إلى أعلى درجات التنمية، من خلال تفعيل دور المسرعات المحتملة، وتعزيز التعاون في مجموعة من القطاعات الحيوية المرتبطة بالاستدامة، وذلك تماشياً مع التزام دولة الإمارات بتحقيق التنمية المستدامة عالمياً وتسريع الوصول إلى مستهدفاتها.
من جانبه قال البروفيسور رائد عوامله: “يشكل المنتدى منصة فريدة لدراسة وتحليل السياسات العامة الهادفة لتسريع عملية التنمية المستدامة، وتحقيق أهداف أجندة الأمم المتحدة 2030، ووضع خارطة طريق لتعزيز دور الحكومات في وضع السياسات المواءمة لتحقيق التنمية، وتسليط الضوء على دور القطاع الخاص في تحقيق التنمية، وبحث منظومة التحديات والفرص المحيطة بتطوير قطاعات الصحة والتعليم والاستدامة، بالإضافة إلى بحث أفضل الممارسات العالمية في تعزيز المساواة بين الجنسين، ومكافحة الفقر وغيرها من القضايا الحيوية المرتبطة بالتنمية.” وقال الأستاذ فادي سالم: “سنكشف من خلال المنتدى عن مجموعة من الدراسات المحلية والعالمية التي تصب في إطار وضع نظرة شاملة معمقة حول واقع السياسات العامة المتعلقة بمستهدفات التنمية المستدامة ال 17، وكيفية وضع أطر العمل اللازمة لتسريع الوصول إلى النتائج المرجوة، حيث أجرينا مجموعة من البحوث المتعلقة بالعديد من الجوانب الحيوية المرتبطة بالتنمية، والتي ستساهم في الارتقاء بممكنات التنمية، ورسم صورة واقعية حول كيفية الارتقاء بتحقيق مستهدفات التنمية المستدامة داخل الإمارات وخارجها.” كما جرى الإعلان خلال المؤتمر الصحفي عن عقد جلسة نقاشية خاصة بمبادرة “نادي القيادات” في اليوم الثاني من المنتدى، وذلك لمناقشة الوصايا العشر التي وردت في الكتاب الجديد “قصتي” الذي أصدره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” حيث تهدف الجلسة إلى الخروج بتوصيات تشكل إطار عمل لمنظومة تطبيقية فريدة في مجال الإدارة الحكومية، الأمر الذي يصب في صلب رسالة الكلية وتوجيهات القيادة الرشيدة.
وأعلنت الكلية عن عزمها نشر 20 دراسة متخصصة خلال المنتدى تسلط الضوء على مجموعة من القضايا المرتبطة بالتنمية المستدامة، والتي لديها القدرة على أن تكون عاملا محفزا لتسريع تحقيق المستهدفات التنموية، وهي دراسة “الثقافة والتراث: ركيزة للتنمية المستدامة من خلال تكريس التسامح والاختلافات الثقافية”، ودراسة “تعزيز التكامل من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة في قطاع الرعاية الصحية بدولة الإمارات العربية المتحدة”، ودراسة ” كيف تساهم الحكومة الرقمية لإستونيا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة” ودراسة ” المدن للجميع: الابتكار الحضري للوصول إلى مدن دامجة وممكنة ومستدامة”، بالإضافة إلى تقرير”تسريع مستهدفات التنمية المستدامة من خلال التحول الرقمي”، بالإضافة إلى تسع أوراق عمل معمقة من منطلق محلي وعالمي.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-tW3