مجلة مال واعمال

الامارات تسطر اروع قصة في حربها مع كورونا

-

دعت المؤشرات والنتائح التى سجلتها دولة الإمارات العربية المتحدة حول فيروس المستجد للتفاؤل لاسيما بعدما سجلت منطقتي “نايف” و”الراس” التابعتين لإمارة دبي صفر حالات إصابة بفيروس كورونا لمدة يومين متتاليين ما يؤشر لأن الفيروس فى طريقه للانحسار.

وفى ضوء هذه المؤشرات التى ابهرت بها العالم وخرج المواطنين احتفالا بها، أعلنت الإمارات، تخفيف قيود الحركة المفروضة بمنطقتي “نايف” و”الراس ، وأكدت اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث أنها ستخفف قيود الحركة في “نايف” و”الراس” بعد تسجيل “صفر” حالات إصابة بفيروس كورونا على مدار يومين فيهما.

وأشارت اللجنة إلى أن الحظر سيطبق في هاتين المنطقتين من الساعة العاشرة مساء وحتى السادسة صباحا، في إجراء ببقية أرجاء دبي، وفقا لوكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام).

وكشفت اللجنة عن إجراء 6000 فحص في هاتين المنطقتين خلال أقل من شهر، وأشادت بتعاون أفراد المجمع معتبرة أنه من أهم عوامل حملة التعقيم الوطني التي نفذتها الحكومة الإماراتية في إطار مواجهة فيروس كورونا.

وتعد هاتان المنطقتان من أكثر مناطق كثافة سكانية، إذ يعتبر أغلب سكانهما من العمالة الوافدة وكانتا قد شهدتا تطبيق أكثر الإجراءات صرامة فيهما لمواجهة كورونا.

وفى غضون ذلك، أعلنت الإمارات ارتفاع عدد حالات التعافي من فيروس كورونا المستجد إلى 2090 شخصا على مستوى الدولة، بعد تسجيل شفاء 112 مريضا.

وقالت المتحدثة الرسمية عن حكومة الإمارات آمنة الضحاك الشامسي، إن خطة توسيع نطاق الفحوصات مستمرة، حيث أجرى القطاع الصحي 29984 اختبارا جديدا ساهمت في الكشف عن 490 حالة إصابة جديدة بالفيروس من جنسيات مختلفة.

من جهتها أشادت الإعلامية الكويتية عائشة الرشيد، بالتزام الشعب الإماراتي الذى جسد مثالا للجدية والتكاتف مع مؤسسات الدولة ما أدى لنتائج ملموسة تبشر بإنفراجة كبيرة خلال الأيام القليلة المقبلة على ربوع الإمارات.

وأوضحت “الرشيد”، فى تصريحات لـ “صدى البلد”، أن السر وراء نجاح الإمارات فى تطويق الفيروس هو جملة “لا تشِلون هَم” التي استخدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)؛ وهذه الكلمات التي وجَّهها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، أكَّدت للعالم أن حياة الإنسان هي الأولوية المركزية لقيادتنا الرشيدة، كما أكدت أن الدولة مستعدة، في ظل الظروف الراهنة، لأن تكفل سُبل العيش الكريم لكل مَن يقيم على أرض الإمارات الطيبة، مواطنًا كان أو مقيمًا.

ولفتت “الرشيد”، إلى أن دولة الإمارات قدمت نموذجًا رائعًا فى الإلتزام بالتزامن مع بث روح الطمأنينة في نفوس شعب الإمارات عملت الدولة، من خلال مؤسساتها المعنية، على إدارة الأزمة من خلال استراتيجية متكاملة، وقدَّم المجتمع الإماراتي، من خلال تقيُّد أبنائه بالقرارات والتعليمات التي صدرت بهدف حصار انتشار الفيروس.

وأشارت “الإعلامية الكويتية”، إلى أن كشفت عن وعى الشعب الإماراتى فى وجه التحديات التى تواجهه، كما أظهرت الأزمة للعالم جاهزية دولة الإمارات للتعامل مع الظروف الاستثنائية في كل المجالات، وعلى سبيل المثال؛ فإنه ومع تعليق التعليم في المدارس والجامعات، تم تطبيق مبادرة التعليم عن بعد بيسر وسهولة، في ظل البنية التكنولوجية التحتية القوية التي تتمتع بها الدولة.

وسلطت “الرشيد”، الضوء على المبادرات التى قامت بها دولة الإمارات والتي جسَّدت التلاحم المجتمعي الكبير، ومنها برنامج “معًا نحن بخير” لدعم الأفراد والعائلات الأكثر تضرُّرًا في المجتمع بسبب الظروف الاستثنائية التي تمخَّضت عنها جائحة فيروس كورونا المستجد.

كما تم إطلاق مبادرة “صندوق الإمارات وطن الإنسانية”، ويهدف إلى تعزيز جهود الدولة في الحد من تداعيات الفيروس الصحية والإنسانية والاقتصادية والاجتماعية، ويتلقى الصندوق مساهمات الأفراد والمؤسسات المادية والعينية، ليس ذلك فحسب بل قامت دولة الإمارات العربية المتحدة بجهود متواصلة، منذ بداية الأزمة؛ لدعم الجهود الدولية لمكافحة الفيروس، وحرص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، على التواصل المستمر مع عدد من قادة العالم للتباحث حول تداعيات هذه الأزمة.

وتشير الإحصائيات، التي نشرتها وزارة الخارجية والتعاون الدولي، إلى أن الدولة قدمت حتى الآن 260 طنًا من المساعدات توزَّعت ما بين 24 دولة لدعم نحو 260 ألفًا من العاملين في مجال الرعاية الطبية بهذه الدول.

وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى مبادرة رائعة قامت بها دولة الإمارات؛ حيث أجلت 215 شخصًا من الدول العربية والأجنبية من مدينة ووهان الصينية، ووفرت لهم الإقامة والإعاشة في المدينة الإنسانية في أبوظبي، التي تم تجهيزها خلال 48 ساعة.

وعلى جانب آخر، حذرت “الإعلامية الكويتية”، مواطنى دولتها من حالة الاستهتار التى أظهرها البعض خلال الأيام الأخيرة، لافتة إلى أن خروج البعض عن مسق الإجراءات التى تقرها الدولة ممثلة فى قيادنها وحكوماتها ومؤسساتها سيضر بالوضع وسيؤدي إلى تفاقم الأزمة ويعطى فرصة لانتشار فيروس كورونا على نطاق واسع.

ونادت الرشيد، بضرورة الإلتزام بالإجراءات كما فعل الشعب الإماراتى حتى تنحسر فرص انتشار الفيروس، فالبيانات الأخيرة لوزارة الصحة الكويتية أظهرت تزايد فى الحالات على عكس الأيام الماضية التى شهدت تعافيا لحالات إيجابية مع تراجع معدل الإصابات.