مجلة مال واعمال

الاطفال يشاهدون خير أعمالهم في مبادرة ” حرير” الانسانية

-

26793371_1790513197627937_316984377_n

وصلت مبادرة “حرير” التي أطلقها الكوافير الأردني نهاد دباس الإنسانية للمرحلة قبل النهائية في تجهيز الشعر المستعار “الباروكة” لأطفال مرضى السرطان، التي تهدف إلى رسم الابتسامة على وجوههم لحظة ارتدائهم هذا الشعر المقدم من أقرانهم المتبرعين . وقامت شركة أمنية للاتصالات بتنظيم هذه الفعالية في العبادي مول التي افتتحها السفير التركي مرات كراجوز بحضور مدير المركز الثقافي التركي يونس أمره ورئيسة مجلس ادارة جمعية الصداقة الاردنية التركية منار البلبيسي . ومبادرة “حرير” هي فكرة الكوافير الأردني نهاد دباس التي أطلقها قبل أشهر عدة إحساسا بألم وحزن أطفال مرضى السرطان إثر فقدانهم شعرهم، بعد خضوعهم للعلاج الكيميائي، ويعلم الجميع كم هو غال عليهم هذا الشعر!. وفي حديث مع الدباس، قال: “بفضل الله تفاعل الجمهور معنا في المرحلة الأولى التي أقيمت في مكة مول، وهي تبرع الأطفال بخصلة من شعرهم لصنع الشعر المستعار للطفل المصاب بمرض السرطان، إلى جانب تجاوب الكبار بالتبرع وكذلك تشجيع أبنائهم على هذا العمل النبيل”. ويضيف: “وتم تجمع الأهالي والأطفال اليوم الجمعة الموافق 5/1/2018 في العبدلي مول؛ حيث تم عرض الشعر المستعار المصنوع من خصل المتبرعين، وبألوان متعددة تناسب أشكال وأعمار الأطفال المرضى”. إلى جانب تخصيص ركن خاص للمتبرعين من الأطفال بخصل شعرهم؛ حيث سيرى الطفل كيف أن خصلة من شعره تحولت لـ”باروكة” سيرتديها طفل آخر، مما يشجعه ويعوده دائما على عمل الخير للآخرين. ويبين الدباس مراحل صنع “الباروكة” أو الشعر المستعار، والتي تتضمن جمع الشعر، ثم حبكه، معالجته، اختيار اللون، تصميمه بجودة عالية ملائمة لرؤوس الأطفال وشعورهم بالراحة عند ارتدائها. وأضاف “وفي المرحلة المقبلة بإذن الله، سنجتمع بأطفالنا المرضى الغالين على قلوبنا، ونقدم لهم هذا الشعر، تعبيرا عن دعمنا ومساندتنا لهم في محاربة هذا المرض”. ويؤكد الدباس، أنه وفريق عمل المبادرة لن يقتصر دورهم على تقديم الشعر المستعار لكل طفل، فهم سيتابعونه ويهتمون به، من خلال زيارته بين الحين والآخر، وإجراء التعديلات اللازمة للمحافظة على “الباروكة” بشكل جميل جذاب على رأس الطفل. كما يستعد الكوافير الدباس لتنظيم رحلة لسد وادي الموجب تجمعه وفريق عمل “حرير” مع الأطفال مرضى السرطان، وسيقوم بتجهيز العديد من المفاجآت التي تسعدهم وتشعرهم بجمال الحياة، وفق قوله. ويعمل دباس على ترويج فكرته عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة؛ حيث يطلع عليها الجمهور، ويتمكن من خلالها من معرفة الأماكن والمواعيد التي سيتم بها تطبيق الفكرة والتبرع.
ويشير الدباس إلى أن فكرة “حرير” حظيت بإعجاب وترحيب من قبل مركز الحسين للسرطان، ومن المنتظر إقامة ورشات عمل تجمعه مع الأطفال المرضى الأحباء لتقديم الشعر المستعار لهم. ورغم رواج مبادرة “حرير”، إلا أن الكوافير الدباس ما يزال يتمنى أن تصل فكرته ومبادرته إلى عدد من المتطوعين والمهتمين بأطفال مرضى السرطان، وأن تنتشر أكثر لتشمل جميع المحافظات الأردنية، فلديه قناعة بأن أي شخص يمتلك فكرة نابعة من القلب خيرية وإنسانية، حتما تصل أصحاب الخير والإنسانية. ويتطلع لأن تلقى مبادرته الدعم من جهات عدة، حتى تكون هنالك رعاية وعناية كاملة لأطفال مرضى السرطان. ويؤكد قائلا “هذا المشروع معنوي إنساني، غايتنا الاهتمام بالأطفال ورعايتهم، وأهم مرحلة هي المتابعة، ودعمهم وإدخال السعادة لقلوبهم”.