انطلقت اليوم فعاليات منتدى القادة العالميين في نسخته الأولى والتي تستمر على مدار يوم كامل في فندق أرماني بدبي، وتركز على معالجة تحديات الاستدامة ومناقشة الخطط الاستشرافية الفعالة التي يمكن من خلالها بناء اقتصاد مستدام.
واستعرض المنتدى، الذي نظمته “بلومبرج بزنس ويك ميدل إيست”، التحديات التي تواجه الحكومات والمؤسسات والمجتمعات في إطار سعيها لتعزيز الابتكار ومعايير الاستدامة، فضلاً عن بحث سبل الاستفادة من الفرص التي تنجم عن اتباع ممارسات أكثر استدامة.
وصرّح “حسين سجواني”، رئيس مجلس إدارة مجموعة داماك قائلاً: “اقتصاد الإمارات هو اقتصاد حيوي يتميز بسياسات استثمارية منفتحة، فيما يشكل التنويع الاقتصادي وتبني التكنولوجيا الرقمية جزءاً أساسياً من استراتيجية النمو التي تنتهجها دولة الإمارات في تطوير قطاعاتها الاقتصادية الرئيسية”.
وأضاف: “هناك حاجة ماسة لتضافر الجهود بين مؤسسات القطاعين العام والخاص لحثّ المواطنين على الانخراط في العمل بشركات القطاع الخاص، التي لا تزال مستويات توظيف المواطنين فيها متدنية جداً. إن تطوير اقتصاد مستدام وتنافسي يمكن أن يتحقق من خلال تشجيع المشاركة المتزايدة للشباب الإماراتي في القطاع الخاص”.
ومن جانبه، قال سعادة مروان بن جاسم السركال، المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير “شروق”: “تتمتع دولة الإمارات باقتصاد مرن يجعلها قادرة على المنافسة عالمياً، حيث تسعى القيادة الرشيدة إلى أن تكون سباقة دوماً في استشراف المستقبل من خلال الابتكار وتبنيها لأحدث تقنيات الثورة الصناعية الرابعة مثل تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد وغيرها من التقنيات الأخرى. وفي ظل التحولات السياسية الإقليمية وتراجع أسعار النفط والتوجه نحو الاقتصادات القائمة على الابتكار، فإنه يتعين على مؤسسات القطاعين العام والخاص التفكير والعمل وفق أساليب جديدة لخلق نماذج اقتصادية مستدامة تحقق النمو والابداع والقدرات التنافسية وتجذب الاستثمارات”.
ومن جانبه، قال “مصطفى خريبة”، الرئيس التنفيذي للعمليات لمجموعة أبوظبي المالية: “تمتلك البنوك المحلية العاملة في دولة الإمارات الخبرات والكفاءات المطلوبة والودائع النقدية والميزانيات العمومية الكافية التي تجعلها قادرة على سد النقص في الاستثمارات في الإمارات وامتصاص الطلب المحلي. وتعتبر الإمارات ثاني أكثر وجهة جاذبة للاستثمارات الأجنبية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وتتركز هذه الاستثمارات في قطاعات البنية التحتية والعقارات والمشاريع الصناعية. وتسعى حكومة الإمارات حالياً إلى ترسيخ مكانة الدولة كوجهة رئيسية للاستثمارات من خلال الترويج للمقومات الاستثمارية والاقتصادية فيها وتطوير بنية تحتية عصرية لاستقطاب المستثمرين العالميين وإقرار إصلاحات وتشريعات جديدة لتسهيل مزاولة مختلف الأنشطة الاقتصادية وخلق بيئة محفزة للاستثمار”.
وتتضمن قائمة المتحدثين رفيعي المستوى في المنتدى معالي المهندس سهيل المزروعي وزير الطاقة والصناعة في الإمارات، وسعادة مروان السركال المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، وسعادة يونس آل ناصر مساعد المدير العام لمكتب دبي الذكية، وأحمد بن سليم رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة، وفهد الرشيد العضو المنتدب والرئيسي التنفيذي لـ”مدينة الملك عبدالله الاقتصادية”، وحسين جسواني رئيس مجلس إدارة شركة داماك العقارية، ومصطفى خريبة الرئيس التنفيذي للعمليات لمجموعة أبوظبي المالية، إضافة إلى العديد من المتحدثين البارزين.
ويشكل المنتدى منصة مثالية تتيح للمشاركين التواصل وتبادل المعرفة والخبرات والاطلاع على أفضل الممارسات للقادة العالميين. كما يجمع المنتدى أيضاً الخبراء وروّاد الأعمال والمستثمرين والقادة السياسيين والواعدين تحت سقف واحد. ويركز المنتدى، من خلال جلساته التفاعلية، على قياس التأثير المتوقع للتطورات الاقتصادية الجديدة خلال الأعوام المقبلة، وتحديد مجالات التغيير والتحسين في عمليات صنع القرار وفهم كيف يمكن لقادة الأعمال التكيّف مع الاضطرابات للمحافظة على أهليتهم.
ويضم الحدث كلمات رئيسية وجلسات حوارية تركز على الاقتصاد المستدام، وقيادة الاستثمارات وبناء قطاع مالي قوي، بالإضافة إلى مستقبل الطاقة، وبناء مدن ذكية، والاستفادة من التحول الاقتصادي من خلال صناديق الثروة السيادية.