مجلة مال واعمال

الاستثمار في التعليم مطلب أساسي لخلق مجتمع تنافسي على المستوى العالمي

-

خبراء التعليم المشاركين في إديكس مينا 2016 يطالبون الحكومات بدعم العمليات الإقليمية

الخبراء الدوليون في التعليم يجتمعون إديكس مينا 2016

الاستثمار في المؤسسات التعليمية الخاصة والتعاون معهم في القوانين والتشريعات الجديدة يلعب دورا أساسيا وهاما في تحسين جودة التعليم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

كانت هذه الرسالة العنوان الأبرز لكبار ممثلي هيئة المعرفة والتنمية البشرية والخبراء الدوليين في قطاع التعليم لجمهور الحاضرين في اليوم الأول من فعالية إديكس مينا.

وفي الكلمة التي ألقاها في الفعالية التي تقام على مدار يومين في فندق كونراد دبي، سلط أندرو سكوت، نائب رئيس “المدارس الدولية” وشركة التعليم العالمية “كوغنيشن إديوكيشن”، الضوء على الحاجة للاستثمار في التعليم ودوره الكبير في دعم نمو القطاع.

وقال: “يلعب الاستثمار في التعليم دورا كبيرا وحيويا في تطوير التعليم وخلق مجتمع تنافسي على المستوى العالمي. على الحكومات في المنطقة دعم المشغلين الجدد ومساعدتهم في تأسيس مدارس تتمتع ببيئة تنافسية ذات جودة عالية”.

وأضاف: “تطوير البيئة التنظيمية يمكّن من توفير خدمات تعليمية أعلى جودة وأكثر كفاءة وأقل تكلفة، بالإضافة لدوره في خلق هيكلية شفافة تدعم المؤسسات الخارجية في مساعيها لجلب المهنية للمنطقة وبالتالي تحسين جودة التعليم ككل”.

وتوفر “كوغنيشن إديوكيشن” برامج مهنية حصرية للمعلمين من شأنها تقديم الحلول لمؤسسات التعليم الخاصة، التي بدورها ترقى بمهارات وقدرات الطلاب في المنطقة.

من جهتها تطرقت كلثوم البلوشي، مدير التطوير المؤسسي في هيئة المعرفة والتنمية البشرية، لمناقشة التوجهات المختلفة ذات الأثر في تطوير التعليم في المنطقة، وقالت: “بالنسبة لنا كهيئة تنظيمية، تحرص هيئة المعرفة والتنمية البشرية على حضور الفعاليات التعليمية مثل “إديكس” للمساهمة في إيجاد أرضية تمكّن المستثمرين والمشغلين والأفراد والشركات والمؤسسات التفاعل فيما بينها بكل شفافية لفهم السوق والفرص المتوفرة لهم في المستقبل. هذه الخطوة تساعدهم على فهم المشهد التعليمي في دبي”.

وأضافت: “نصيحتنا لكل المهتمين بدخول السوق، سواء أكانوا مشغلين أو مستثمرين أو راغبين بعقد شراكات مع مستثمرين، العمل بجد للعثور على شريك مهتم بجودة التعليم. كلما كانت الجودة أعلى كان العائد على الاستثمار أكبر. الاستثمار في التعليم استثمار طويل الأمد، وبالتالي على المستثمرين ادراك أن العائد لن يكون فوريا”.

وتابعت حديثها قائلة: “عند عقد الشراكات، من المهم فتح حوار مفتوح بين الأطراف المعنية والهيئة التنظيمية من اليوم الأول حتى تتمكن كل الأطراف من استيعاب المتطلبات بالكامل وضمان سير العمليات بكل سلاسة”.

ويُنظّم “اديكس مينا” أربعة مؤتمرات متخصصة، وهي: ’الاستثمار في التعليم مينا‘، ’التعليم العالي مينا‘، ’فضاءات التعليم المستقبلي مينا‘ و’منتدى روّاد كيه-12‘، يركز من خلالها على تسهيل تطوير الأعمال وتوفير فرص الشراكة بين أطراف قطاع التعليم من مختلف أنحاء المنطقة.

وتسلط المؤتمرات، التي تقام بالتزامن مع بعضها البعض وتناقش أحدث التطورات والتوجهات كل حسب مجال تخصصه، الضوء على الخطوات الواجب على الحكومات والمؤسسات القيام بها لتحسين أنظمة التعليم فيها، وتستضيف خبراء في مختلف القطاعات ليقدموا كلمات ويشكلوا حلقات نقشات وندوات حوارية.

ومن أبرز المتحدثين المشاركين في الفعالية: الدكتور وارن فوكس، المدير التنفيذي للتعليم العالي لدى هيئة المعرفة والتنمية البشرية؛ وساندرين كاردينال، مدير منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لدى “ستيل كايس إديوكيشن سولوشن”؛ جايمس نيل، المدير الدولي لدى “جي أل اديوكيشن”، والدكتور عبدالله الكرم، مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية.

وسيتمكن الزوار من المشاركة في المؤتمرات التي يقودها كبار الممثلين من مختلف الهيئات والمؤسسات العاملة في قطاعات تنظيم وتمويل وتجهيز وتحسين جودة أنظمة التعليم الخاص في الأسواق الناشئة، بالإضافة للاستفادة من الورش العملية التي تركز على التحديات التي تواجه العاملين قطاع التعليم الخاص بمختلف المراحل العمرية من الحضانة حتى التعليم العالي والمهني مرورا بالصفوف التمهيدية والمراحل التأسيسية.

يقام إديكس مينا بالتعاون مع الراعي البلاتيني – هيومان سوفت، والرعاة الذهبيون “جي أل إديوكيشن”، “لويس نيتوورك”، “ويب اوف سينس”، “ستيل كايس اديوكيشن”، باثيرنون إي واي، لاوريات فوكيشن السعودية”، سابيس، وريان انترناشونال غروب اوف انستيتيوشنز