في بيان صادر عن السفارة الاوكرانية في عمان اكد القائم بأعمال السفارة الأوكرانية في الأردن دميترو بلييف على عمق الشراكة والعلاقات الأردنية الأوكرانية بمناسبة مرور 28 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وقال انه وبعد مرور قرابة ثلاثة عقود على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين، فإن هناك سجلا حافلا من الشراكة الناجحة والمفيدة للطرفين.
واشار الى ان أوكرانيا تفخر بوجود شريك موثوق به مثل الأردن، لبروز مواقفه على الصعيدين الإقليمي والدولي، حيث يعتبر مثالا مشرقا للقيادة الحكيمة. واضاف انه وخلال الفترة السابقة كان هناك تقاربا في الرؤى بين البلدين بمختلف المجالات منها السياسي والاقتصادي والتجاري والإنساني، مما يجعل الحالة مثالية لحكومتي البلدين للبناء على هذا التقارب مستقبلا بما يخدم مصلحة الشعبين الصديقين.
وافاد القائم بأعمال السفارة، بان العلاقات التجارية تشهد تطورا ملحوظا، ففي العام الماضي زاد التبادل التجاري بنسبة 8,3 بالمئة بين البلدين مقارنة مع 2018، وزادت صادرات الحبوب من أوكرانيا إلى الأردن في 2019 بأكثر من مرتين، والزيوت والدهون زادت بنسبة 11,3 بالمئة، والسكريات والحلويات زادت بنسبة 17,5 بالمئة، وأكثر من 5 بالمئة من المستوردات الأردنية من الحبوب تم التزود بها من قبل المنتجين الأوكرانيين.
وبين أن صادرات السلع الأردنية إلى أوكرانيا ارتفعت بنسبة 46,4 بالمئة، مبينا أن الصناعات الدوائية كانت على رأس الصادرات الأردنية لأوكرانيا والتي بلغت نسبتها 42،8 بالمئة، في حين بلغت نسبة صادرات الاسمدة الأردنية إلى اوكرانيا قرابة34،6 بالمئة.
وأضاف إن إمكانات علاقاتنا الثنائية تفوق بكثير الأرقام الحالية، مجددا استعداد أوكرانيا مساعدة الأردن في مختلف المجالات.
وقال ان البلدين وبقيادتهما الحكيمة الممثلة بجلالة الملك عبد الله الثاني والرئيس فولوديمير زيلينسكي يمتلكان كل الأدوات الصحيحة لتعزيز العلاقات الثنائية ونقلها إلى مراحل متقدمة.
على صعيد آخر تسعى أوكرانيا جاهدة لوضع خبراتها المتراكمة في المجالات المختلفة لمساعدة المملكة واهم هذه المجالات إلكترونيات الطيران والصناعات والبنية التحتية والزراعة والاقتصاد الرقمي وتكنولوجيا المعلومات والطاقة الخضراء وغيرها ، مشددا وعلى انه يمكننا أن نفعل الكثير معا لضمان النمو الاقتصادي والازدهار لكلا البلدين.
واعتبر أن الوقت قد حان لتعميق الشراكة الأردنية الأوكرانية خاصة وان البلدين يشتركان تقليديا في القيم والمبادئ بالإضافة إلى اتخاذ مواقف استثنائية ومتقاربة في مناطقهم، وباعتبار ان المملكة هي بوابة منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بينما أوكرانيا هي بوابة أوروبا فإن هذه الميزات تجعل من الشراكة الأردنية الأوكرانية استثنائية بكل المقاييس.
وبين أن هذه الشراكة أصبحت اليوم أكثر أهمية في الوضع الحالي عندما يواجه العالم بأسره تحديات غير مسبوقة تتعلق بالعدو المشترك الجديد فيروس كورونا، مبينا أن الوقت قد حان لتوحيد جهودنا والعمل بشكل وثيق في عالم اليوم حيث نحتاج الآن إلى بعضنا البعض بشكل لم يسبق له مثيل.