أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة بين 0.25 و0.5 في بالمئة وهو المعدل الذي احتفظ به منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وقال البنك إنه فيما تحسنت الظروف إلا أن البنك المركزي مازال ينتظر وصول معدل التضخم إلى 2 في المئة.
وأضاف البنك في بيانه قائلا إنه: “سيراقب عن كثب التقدم الفعلي والمتوقع نحو هدفه المتعلق بالتضخم”.
ويتوقع أغلب المستثمرين بقاء أسعار الفائدة من دون تغيير، ويتطلعون لتقديرات بنك الاحتياطي الفيدرالي الاقتصادية.
وفي بيانه المتزامن مع قرار اليوم، اعتبرت لجنة السوق المفتوحة التابعة للبنك تعزيز قوة سوق العمل وتحسن الانفاق المنزلي مؤشرات إيجابية.وقال بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي: “إن أحوال سوق العمل تحسنت أكثر حتى مع بطء الأنشطة الاقتصادية”.
وقد تراجع معدل البطالة في يناير/كانون ثاني الماضي إلى ما دون 5 في المئة.
خفوت المخاطر العالمية
وظهر البنك المركزي أقل تركيزا تجاه المخاطر المالية العالمية على الاقتصاد الأمريكي.
وكان تباطؤ الاقتصاد الصيني وتراجع أسعار النفط قد أثر على قرارات بنك الاحتياطي الفيدرالي في السابق، ولكن يبدو أنها أقل أهمية هذه المرة.
ولم يتضمن البيان الأخير للبنك السطر الذي يقول :”مازالت التطورات الاقتصادية والمالية العالمية تشكل مخاطر”، وهو السطر الذي حواه البيان الصادر في مارس/آذار الماضي.
وقال بول آشوورث من Capital Economics:” إن حذف التحذير من المخاطر العالمية يترك الباب مفتوحا لاحتمال رفع سعر الفائدة في يونيو/حزيران المقبل، غير أن إقدام بنك الاحتياطي الفيدرالي على ذلك سيعتمد على ما سيحدث في الأسواق المالية خلال الأسابيع الست المقبلة.”
وقال بنك الاحتياطي الفيدرالي في بيانه إن أسعار النفط المنخفضة وضعف الصادرات ساهم في ضعف التضخم.
وأضاف قائلا إنه بينما واصل قطاع العقارات تعزيز قوته فإن الاستثمارات والصادرات مازالت “ضعيفة”.
وتدعو جانيت يلين رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي باستمرار إلى تعديل تدريجي لأسعار الفائدة.
ولكنها تتمسك دائما بأن على البنك أخذ أي معلومات جديدة في الاعتبار بمجرد أن تصبح متاحة، وأكدت أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يمكن أن يرفع سعر الفائدة في أي من اجتماعاته المستقبلية.
ويتوقع أغلب الاقتصاديين ارتفاع سعر الفائدة مرتين فقط في عام 2016. وفرصة البنك التالية لرفع الفائدة ستكون في اجتماعه المقبل في مارس/آذار المقبل.
وقد صوتت إستر جورج، رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في كانساس سيتي، ضد قرار الإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير.
وكانت إستر جورج قد قالت في فبراير/شباط الماضي إن أسعار الفائدة لا بد وأن ترتفع لأن الاقتصاد الأمريكي في “موقف جيد بصفة عامة” رغم التحركات المتقلبة في أسواق البورصة.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-c9d