الاتحاد للطيران و”تدوير” تطلقان مشروعاً جديداً

أخبار الإمارات
16 أكتوبر 2018آخر تحديث : منذ 6 سنوات
الاتحاد للطيران و”تدوير” تطلقان مشروعاً جديداً

1024 6 1 - مجلة مال واعمال

أعلنت الاتحاد للطيران و”تدوير” مركز أبوظبي لإدارة النفايات عن التعاون في مشروع بحثي رائد لاستكشاف السبل التي يمكن من خلالها تحويل النفايات البلدية إلى وقود للطائرات.

ووفقاً لبيان صحفي، تشمل أهداف المشروع، الذي يمثل تقدماً هاماً في تبني مصادر الوقود المستدام، العمل على استخدام وقود الطائرات النهائي الناتج عن المشروع في رحلات الاتحاد للطيران.

وفي إطار المشروع، وقّعت الاتحاد للطيران و”تدوير” على مذكرة تفاهم في مقر الاتحاد للطيران، حيث تم الاتفاق على البدء بإعداد دراسة جدوى مبدئية لتطوير مرفق رائد لتحويل النفايات إلى وقود في أبوظبي.

وبهذا الصدد، قال محمد عبدالله البلوكي، الرئيس التنفيذي لشؤون العمليات التشغيلية بمجموعة الاتحاد للطيران بالقول: “تعدُّ تقنية تحويل النفايات إلى وقود حيوي إحدى التقنيات المتقدمة التي ترى الاتحاد للطيران أنها ستحدث تأثيراً إيجابياً كبيراً في قطاع الطيران، إلى جانب دورها في توفير حلول مبتكرة لإدارة النفايات والتحول إلى بيئة أكثر نظافة واستدامة”.

وأضاف: “تمثل الاستفادة من موارد الطاقة المستدامة والتوسع في نطاق استخدامها خطوة هامة نحو تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، بما يتيح للشركة تحقيق النمو المستدام ومعادلة تأثير الانبعاثات الكربونية”.

وتابع بالقول: “تعكس هذه الاتفاقية المحورية التي تم التوقيع عليها اليوم مع “تدوير” مدى التزام الاتحاد للطيران المشترك إزاء الاستدامة، وتأمل الشركة بأن تتمكن من تحقيق تغيير دائم في المشهد العام لقطاع الطاقة المستدامة بدولة الإمارات العربية المتحدة”.

وبهذه المناسبة، أكد الدكتور سالم خلفان الكعبي، مدير عام “تدوير” بالإنابة، على أن مذكرة التفاهم بين الجانبين تأتي ضمن التزام “تدوير” بتنفيذ استراتيجيات تدعم استدامة عمليات إدارة النفايات، عبر ما يقدمه المركز من حلول مبتكرة للتخلص السليم من النفايات البلدية والصناعية، كما تتماشى مع التزام “تدوير” بالأجندة الوطنية لدولة الإمارات 2021 والمخطط الرئيسي لإدارة النفايات في أبوظبي 2040، والتي تهدف إلى تحويل النفايات البلدية الصلبة بعيداً عن المطامر (مكبات النفايات) بنسبة 75 في المائة.

وأضاف الكعبي: “بالإضافة إلى إدارة النفايات وحفظها، تعتبر عمليات تحويل النفايات إلى طاقة إحدى أكثر المجالات الواعدة على مستوى العالم، ونحن نتطلع قدماً إلى تنفيذ هذا المشروع البحثي ودراسة الجدوى مع الاتحاد للطيران. “

وعقب الدراسة المبدئية، سوف تعمل الاتحاد للطيران وتدوير على استكشاف إمكانية تبني المشروع بصورة طويلة الأمد والعمل جنباً إلى جنب مع مجموعة إضافية من الشركاء المتخصصين.

كما سيتم تشكيل لجنة عمل مشتركة من الطرفين تتولى التنسيق لمتابعة التقدم المحرز في المشروع والبحث عن فرص أخرى للتعاون في مجال تعويض تأثير الانبعاثات الكربونية.

وبالإضافة إلى فوائده البيئية، فإن من المتوقع أن يساهم المشروع كذلك بمنافع اقتصادية على صعيد التكلفة التشغيلية للرحلات الجوية، حيث يمكن أن تصبح تكلفة الإنتاج أقل بنسبة 50% عن متوسط أسعار الوقود التقليدي للطائرات، الأمر الذي سيعزز أهمية عمليات تحويل النفايات إلى طاقة متجددة بكونها إحدى المجالات التي يمكن من خلالها تقليل حجم الانبعاثات الكربونية الناتجة عن قطاع الطيران والذي يمثل حالياً 2 في المائة من الانبعاثات عالمياً.

واستناداً إلى آخر الدراسات والتقديرات المتخصصة بقطاع الطيران، فإن إنتاج وقود الطائرات المستدام والمتجدد على المدى الطويل يمكن أن يتيح للاتحاد للطيران تقليل الانبعاثات الكربونية الناتجة عن عملياتها بنسبة تصل إلى 90 في المائة.

وتجدر الإشارة إلى أن حجم النفايات البلدية في أبوظبي التي يمكن تحويلها إلى وقود للطائرات أو موارد أخرى للطاقة يقدر بنحو 700,000 طن سنوياً، ويهدف هذا المشروع المستقبلي إلى دعم
جهود “تدوير” المحلية لتحقيق الاستدامة، كما يعزز من محفظة مشاريع المركز الذي يتولى مسؤولية تطبيق استراتيجية وخدمات إدارة النفايات في أبوظبي.

وتشمل مشاريع الوقود المستدام الأخرى التي تتولى “تدوير” تنفيذها مرفق إعادة تدوير زيوت الطهي وتحويلها إلى وقود حيوي والذي من المقرر افتتاحه هذا العام.

وتمتلك الاتحاد للطيران خبرات واسعة في هذا المجال، من خلال عضويتها في “اتحاد أبحاث الطاقة الحيوية المستدامة”، الذي يشرف على المبادرة الأولى من نوعها على مستوى العالم لإنتاج الغذاء والوقود في الأراضي الصحراوية المروية بمياه البحر، ويهدف إلى إنتاج الوقود الحيوي من بذور النباتات المزروعة باستخدام مياه البحر والمواد المغذية الناتجة عن نظام للزراعة المائية الصديقة للبيئة الذي يوفر كذلك مصدراً مستداماً لتربية الأحياء المائية.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.