مجلة مال واعمال

«الاتحاد للطيران» تواصل التوسع عبر الاستثمارات والاستحواذات والشراكات

-

355 (3)توسعت شركة الاتحاد للطيران بشكل ملحوظ عبر استثمارها في حصص ملكية في شركات طيران إقليمية وعالمية عدة، الأمر الذي مكنها من توسعة شبكة وجهاتها العالمية، وزيادة عدد المسافرين والركاب عبر طائراتها ونحو وجهاتها. تمتلك الاتحاد للطيران حصص ملكية في كل من طيران برلين، والخطوط الجوية الصربية، وطيران سيشل، وأليطاليا، وجيت آيروايز، وفيرجن أستراليا، و«داروين آيرلاين» التي تتخذ من سويسرا مقراً لها، وتعمل تحت اسم «الاتحاد الإقليمية».
تحظى «الاتحاد للطيران» وطيران برلين والخطوط الجوية الصربية وطيران سيشل وأليطاليا والاتحاد الإقليمية وجيت آيروايز وطيران NIKI، بعضوية «شركاء الاتحاد للطيران» وهي علامة تجارية تجمع بين شركات الطيران الشريكة لتقدم للعملاء باقة أوسع من الخيارات عبر تعزيز شبكة الوجهات، وجداول الرحلات ومزايا برامج المسافر الدائم.
وعملت شركة الاتحاد للطيران على ضخ مليارات الدولارات في صفقات الاستحواذ على حصص استراتيجية في شركات الطيران إلى جانب تولي مسؤولية إخراج هذه الشركات من عثراتها، وخفض مديونياتها وتحقيق إيرادات عالية والبدء في الربح جرّاء أدائها.

ونقلت الاتحاد للطيران 17.6 مليون مسافر إجمالاً في عام 2015، بزيادة نسبتها 18.9 في المئة على أساس سنوي. واستمر النمو في عدد المسافرين بتجاوز الزيادة في القدرة الاستيعابية للاتحاد للطيران، وتجاوز نمو السوق الإقليمية، التي شهدت انخفاضاً في معدل الإشغال منذ منتصف عام 2014.
وبلغ عدد الرحلات التي شغّلتها الشركة 97,400 رحلة قطعت ما يصل إلى 467 مليون كم. ووصل معدل إشغال المقاعد في المتوسط عبر الشبكة إلى 79.4 في المئة خلال عام 2015، مقارنة بمعدل 79.2 في المئة خلال عام 2014.
وزاد أسطول الاتحاد للطيران 11 طائرة جديدة ليبلغ عدد الطائرات الإجمالية 121 طائرة مع نهاية العام. ومع متوسط عمر للطائرة يبلغ 5.8 سنة، ويعد أسطول الاتحاد للطيران واحداً من أصغر أساطيل الطائرات عمراً، ومن أكثرها مراعاة للبيئة في قطاع الطيران. وتضمّ الإضافة أربع طائرات من طراز ايرباص A380-800، وأربع طائرات من طراز بوينغ 787-9 دريملاينر، إلى جانب إضافة المزيد من القدرة الاستيعابية المستأجرة. وتم تشغيل طائرات ايرباص A380 على وجهتي سيدني ونيويورك مع خدمة رحلات يومية ثانية إلى مطار لندن هيثرو، بينما بدأت طائرة بوينغ 787 العمليات التشغيلية التجارية بين أبوظبي وزيوريخ وبريزبن وواشنطن العاصمة وسنغافورة.
ووفرت استراتيجية الشراكة خمسة ملايين مسافر وعائدات مباشرة بلغت 1.4 مليار دولار أمريكي، إلى جانب التضافر الواضح في التكاليف.
المبيعات والإيرادات

تمثل شركة الاتحاد الإقليمية أحدث إضافة لشبكة شركاء الحصص الخاصة بالاتحاد للطيران، التي تضمّ طيران برلين وطيران سيشل وجيت آيروايز والخطوط الجوية الصربية وأليطاليا وفيرجن أستراليا. وتمت زيادة حصص الاتحاد للطيران في الأخيرة لتصل إلى 25.1 في المئة خلال عام 2015. وبصورة مشتركة، يعد شركاء الحصص سابع أكبر تجمع عالمي لشركات الطيران، ويقومون معاً بنقل أكثر من 100 مليون ضيف حول العالم.
وأسهمت هذه الاستراتيجية في تحقيق زيادة كبيرة في المبيعات على امتداد الشبكة العالمية للاتحاد للطيران، وتحقيق عوائد بلغت 1.4 مليار دولار أمريكي، بزيادة 22.1 في المئة على أرقام عام 2014، إلى جانب أكثر من خمسة ملايين مسافر إضافي على متن رحلات الاتحاد للطيران. وعلاوة على ذلك، تمكنت الشركة وشركاء الحصص الذين يتبعون لها من تحديد وتطوير تضافر الأعمال، وتوفير التكاليف بصورة كبيرة.
ويقول جيمس هوجن الرئيس والرئيس التنفيذي في الاتحاد للطيران، إن عائد الشركة على استثمارات الحصص في شركات الطيران السبع يتجاوز الأموال التي دفعناها بكثير.

الشبكة العالمية

ويضيف: «ومن خلال استثمارات تقل عن تكلفة ثلاث طائرات جديدة، تمكنّا من بناء شبكتنا العالمية وجذب خمسة ملايين عميل جديد، وتحقيق 1.4 مليار دولار كعائدات إلى جانب مشاركة تضافر هائل للتكاليف. وهذا ما يمكن أن نسميه بالأعمال الذكية».
ويستدرك بالقول «يعد هذا توجهاً بجانبين. فعلى المستوى الاستراتيجي، نتطلع إلى الشركاء بالحصص، لتحقيق الربط في الشبكة وتحقيق عوائد إضافية وإيجاد اقتصادات الحجم. ويُقدّم جميع شركائنا أداء جيداً على هذا المستوى».
ويقول هوجن: «لكل شريك من شركائنا هدفه في الأرباح والخسائر، والذي يعد مسؤولية الإدارة ومجلس الإدارة في كل شركة. وتستمر كثير من هذه الشركات مثل الخطوط الجوية الصربية وطيران سيشل وجيت آيروايز وفيرجن أستراليا في التقدم على هذا المستوى أيضاً».
ويضيف: «وحتى مع استثمار مثل الاستثمار في طيران برلين الذي أخذ وقتاً أطول من المتوقع من جانب الشركة للوصول إلى الربحية المستدامة، فإننا نرى عوائد قوية للغاية تدخل إلى أعمالنا التي تتجاوز بكثير توقعاتنا الأصلية. فقد حصلنا على أكثر من 500 ملايين دولار كعائدات مباشرة للاتحاد للطيران، وتقدم طيران برلين حالياً أكثر من 150 مليون دولار سنوياً كعائدات مباشرة، وذلك إلى جانب تضافر التكاليف واسع النطاق الذي وصل بالفعل إلى أكثر من 100 مليون دولار. وإضافة إلى ذلك، فإن علاقة طيران برلين تقدم إسهاماً يزيد على 630 مليون دولار سنوياً لاقتصاد أبوظبي».