كتب: عبد العزيز القيسية
شهدت الإمارات العربية منذ أيام حدثاً مهماً كان له صدی واسع علی كافة إنحائها ومستوياتها، وتمثل ذلك في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي، الذي شهد انتخابات نزيهة وشفافة تمت علی أحدث الطرق الإلكترونية الحديثة.
فقد ضربت الإمارات مثالاً يحتذی به في العملية الانتخابية، فمن حيث الإعداد والترتيب، فقد قامت علی التصويت الإلكتروني الذي أتاح لكل الناخبين أن يدلوا بأصواتهم بكل أريحية وسلاسة، دون أن يكون هناك ذلك التكدس الذي نراه في انتخابات دول عديدة متقدمة.
ومن حيث الشفافية، فقد سارت العملية الإنتخابية بسلاسة ونزاهة يشهد لها كل المراقبين، في جو أسري يسوده الود والأخوة بين المرشحين، لتغليبهم المصلحة العليا للوطن، والتي تذيب أي خلافات فردية قد تشوب العملية الانتخابية.
ولم تقتصر المشاركة علی الشعب، بل كان الشيوخ الكرام من أوائل المشاركين في العملية، والتي زرع تواجدهم في المقار الانتخابية مع شعبهم مشاعر الوطنية والفداء لهذا الوطن، الذي يتفانی أبناؤه في فدائه والذود عنه، بأن يكونوا مثالاً يحتذی به أمام كل الدول والحضارات.
وكان للمرأة حضوراً سواء في قوائم المترشحين أو الناخبين، فالإمارات يقوم علی نهج ديمقراطي يشترك فيه كل أبناء الوطن في ممارسة حقوقهم الوطنية، والتي تعود بالفائدة على مجتمعاتهم في الإمارات السبع.
فهنيئا للإمارات قيادة وشعباً نجاح العملية الإنتخابية، والتي إن دلت فإنما تدل علی الوعي السياسي الذي يمارسه شعب الإمارات في ظل قيادتهم الحكيمة، والتي أخذت علی عاتقها نقل الإمارات إلی مصاف الدول المتقدمة في العملية السياسية.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-7Mz