تلقت دولة الإمارات العربية المتحدة طلبا رسميا من معالي بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة للإنضمام إلى عضوية “المجموعة الإستشارية العليا لكل امرأة وكل طفل” التابعة للأمم المتحدة والتي أعلن عن تأسيسها الأمين العام للأمم المتحدة الشهر الماضي في دافوس .
جاء ذلك في رسالة تلقتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة من معالي الأمين العام للأمم المتحدة في هذا الشأن .
وجاء اختيار دولة الإمارات لعضوية هذه المؤسسة العالمية تأكيدا للجهود والمبادرات المتميزة التي تقوم بها الدولة في مجال حماية ورعاية المرأة والطفل وتسخير كافة السبل الكفيلة لهذه الشريحة المهمة للمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة . وتتمثل أهداف “المجموعة الاستشارية العليا لكل أمرأة وكل طفل” في تقديم الاستشارات إلى الأمين العام للأمم المتحدة وتفعيل العمل الطموح الذي يعزز من صحة النساء والأطفال والمراهقين خلال عملية الانتقال من أهداف التنمية الألفية إلى أجندة أهداف التنمية المستدامة العالمية .
وتضم هذه اللجنة في عضويتها قادة حكوميين وصناع القرار من كبرى المؤسسات والشركات والعالمية والمنظمات النفعية وشبكات الأفراد الشباب والمجتمع المدني من أجل العمل معا لمنع حالات الوفيات التي يمكن الوقاية منها لدى النساء والأطفال والمراهقين. وقد رشحت دولة الإمارات سعادة الريم عبد الله الفلاسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة ممثلة لها في اللجنة .
وأشادت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في الرسالة الجوابية التي بعثتها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بالجهود الكبيرة التي تقوم بها الأمم المتحدة في مجال حماية ورعاية المرأة والطفل وأكدت أن هذه الأهداف النبيلة تندرج ضمن أهم أولويات حكومة دولة الإمارات لتحقيق التنمية البشرية المستدامة والتطور الاقتصادي والإجتماعي وتعزيز الأمن والاستقرار الأسري والمجتمعي ليس على المستوى الوطني حسب بل على المستوى العالمي .
وعبرت سموها عن سعادتها لانضمام دولة الإمارات إلى مجموعة أعضاء “المجموعة الإستشارية العليا لكل امرأة وكل طفل” منوهة في الوقت ذاته بأن الأهداف النبيلة التي انبثقت من أجلها هذه اللجنة العالمية تتطلب تضافر وتكاتف جميع الجهود من حكومات ومؤسسات وأفراد وصولا الى تحقيق أجندة الأمم المتحدة 2030 في التنمية العالمية المستدامة التي تتيح لكل إمرأة وكل طفل ومراهق حول العالم أن ينعم بصحة جيدة والعمل على تسخير طاقاتهم واستثمارها أسوة بالآخرين .
وأضافت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أن الثقة الغالية التي أولتها مؤسسة الأمم المتحدة وأمينها العام للجهود التي قامت وتقوم بها الدولة في مجال رعاية المرأة والطفل يشكل دافعا وحافزا لنا لتعزيز العمل المشترك وتفعيل كل الجهود العالمية المشتركة في هذا المجال خاصة أن أهداف وتطلعات هذه اللجنة تتوافق مع رؤية واستراتيجية قيادة وحكومة دولة الإمارات في حق الإنسانية جمعاء في العيش السليم وبأهمية تقديم الدعم بكافة أشكاله إلى مثل هذه المبادرات النبيلة .
من جهتها أكدت سعادة الريم الفلاسي أن ترشيح دولة الإمارات لعضوية هذه اللجنة الدولية المهمة يمثل بحد ذاته تقديرا عالميا كبيرا لمكانة الدولة المرموقة في مختلف الصعد ومنها دورها الريادي في ترسيخ القيم والمبادىء الإنسانية وفي دفاعها عن حق كل طفل وإمرأة في العيش الكريم والتعليم والصحة والإستقرار الأسري .
وقالت إن هذه العضوية ستفرض على المجلس الأعلى للأمومة والطفولة لعب دوري ريادي عالمي ونقل رؤية وتوجه القيادة الرشيدة لدولة الإمارات والمتمثلة بالبعد العالمي لرسالتها الإنسانية وبأن الإنسان هو غاية التنمية الإجتماعية والإقتصادية وهو ركيزة استقرار الأسرة والمجتمع عموما .
تجدر الإشارة إلى أن “المجموعة الإستشارية العليا لكل امرأة وكل طفل” تضم 15 ويرأسها كل من السيدة ميشيل بوشاليت جيريا رئيسة جمهورية تشيلي والسيد هيلرمريم دوسالجن رئيس وزراء جمهورية أثيوبيا . وستجتمع المجموعة مرتين كل عام لإعداد تقارير تتعلق بسير العمل وتنفيذ المهام والوقوف على أبرز التحديات وكذلك تقديم التوصيات ذات الصلة بالتمويل والحسابات وتنفيذ إستراتيجية “كل أمرأة وكل طفل” و”الاستراتيجية العالمية لصحة النساء والأطفال والمراهقين” التابعتين للأمم المتحدة .
المصدر : https://wp.me/p70vFa-a6J