مشاريع ضخمة وتشريعات متقدمة لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050
تواصل دولة الإمارات ترسيخ مكانتها كواحدة من الروّاد العالميين في الاستدامة من خلال نهج استباقي يعزز الاستثمارات الخضراء ويدعم تحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، عبر حزمة متكاملة من الإستراتيجيات الوطنية، والمبادرات الطموحة، والتشريعات الحديثة.
تحفيز الاستثمارات الخضراء بتشريعات متقدمة
وضعت الإمارات أسسًا صلبة لجذب الاستثمارات المستدامة عبر سلسلة من القوانين والسياسات، من أبرزها:
القانون الاتحادي رقم 24 لسنة 1999 لحماية البيئة وتنميتها.
الإطار الوطني للاستدامة البيئية، الذي يربط بين جميع السياسات البيئية في الدولة.
المرسوم بقانون اتحادي رقم 11 لسنة 2024، الذي يبدأ سريانه في مايو 2025، ويهدف إلى إدارة الانبعاثات بفعالية والمساهمة في الجهود الدولية لمكافحة التغير المناخي.
استراتيجية طاقة طموحة واستثمارات بمئات المليارات
تسعى استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 إلى مضاعفة إنتاج الطاقة المتجددة 3 مرات بحلول 2030، عبر ضخ استثمارات وطنية تتراوح بين 150 و200 مليار درهم، لضمان تلبية الطلب المتزايد على الطاقة بأساليب نظيفة ومستدامة.
كما تُعد الإمارات مركزًا عالميًا لصكوك الاستدامة، حيث تحتل المرتبة الأولى في المنطقة والثانية عالميًا في حجم الصكوك الخضراء، ما يعكس التزامها بتمويل المشاريع البيئية الرائدة.
مشاريع عالمية تعزز مكانة الإمارات في الطاقة النظيفة
نفذت الإمارات مشاريع ضخمة في قطاع الطاقة المتجددة، أبرزها:
“محطة نور أبوظبي”: أكبر محطة للطاقة الشمسية المركزة في العالم.
“مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية”: أكبر مشروع للطاقة الشمسية في موقع واحد عالميًا.
“مدينة مصدر”: نموذج عالمي للمدن الذكية المستدامة التي تعتمد على الطاقة النظيفة.
كما توسعت الدولة في استثمارات الهيدروجين الأخضر كأحد الركائز الأساسية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050.
نقل مستدام ومبادرات بيئية رائدة
تتبنى الإمارات سياسات متقدمة في قطاع النقل المستدام، تشمل:
مترو دبي، الذي يساهم في تقليل الازدحام والانبعاثات الكربونية.
تركيب 500 محطة شحن جديدة للسيارات الكهربائية بحلول 2025، بدعم من وزارة الطاقة والبنية التحتية.
“هيئة كهرباء ومياه دبي” تستهدف زيادة نقاط شحن المركبات الكهربائية إلى 1,000 محطة بنهاية 2025.
وفي مجال إعادة التدوير، أطلقت الإمارات مبادرات بارزة، منها “إنفيروسيرف”، أكبر منشأة لإعادة تدوير النفايات الإلكترونية في الشرق الأوسط، بقدرة استيعاب تصل إلى 40 ألف طن سنويًا.
الإمارات.. نموذج عالمي في الاقتصاد الأخضر
بفضل هذه المبادرات والاستثمارات الطموحة، تواصل الإمارات تعزيز اقتصادها الأخضر لتكون رائدة عالميًا في تقنيات الاستدامة، وضمان مستقبل بيئي آمن للأجيال القادمة، مع الحفاظ على نمو اقتصادي قوي ومستدام.
