مجلة مال واعمال

الإمارات دبي الوطني يقترب من شراء دنيز التركي رغم خلاف دبلوماسي

-

حصري-الإمارات دبي الوطني يقترب من شراء دنيز التركي رغم خلاف دبلوماسي

قالت مصادر إن بنك الإمارات دبي الوطني قد يتفق على شراء بنك دنيز التركي خلال أسابيع وذلك بعد ضغوط مكثفة من البنك التركي لإقناع الرئيس رجب طيب إردوغان بمزايا الصفقة المحتملة التي قد تبلغ قيمتها 5.3 مليار دولار رغم خلاف دبلوماسي.

كان الإمارات دبي الوطني، أكبر بنوك دبي، قال إنه يجري محادثات أولية لشراء بنك دنيز من بنك سبير الروسي في يناير كانون الثاني لكن الخطة لاقت مقاومة من إردوغان حسبما أبلغت أربعة مصادر رويترز.

وفي حين لا يسيطر اردوغان سيطرة مباشرة على البنوك التركية فإن بوسع الرئيس عرقلة أي اتفاق بإبلاغ الهيئة المشرفة على القطاع المصرفي ألا تسمح بالصفقة.

وتسلط الجهود المتكررة من الرئيس التنفيذي لبنك دنيز من أجل إقناع إردوغان بجدوى الاستحواذ، الضوء على الدور المهم للرئيس في إبرام صفقات كبيرة في تركيا.

ورغم عدم الموافقة على الصفقة حتى الآن فمن المتوقع أن يحدث ذلك ”خلال الأسابيع القليلة القادمة“ وفقا لأحدث المصادر.
ولم ترد هيئة البنوك التركية على طلب للتعقيب.
العلاقات التركية متوترة مع بعض الدول الخليجية منذ وقفت أنقرة مع قطر بعد أن اتهمت الإمارات العربية المتحدة والسعودية ودول أخرى الدوحة بدعم الإرهاب وهو ما تنفيه قطر.

ودبي جزء من دولة الإمارات التي تعتبر حزب العدالة والتنمية بزعامة إردوغان صديقا للإسلاميين الذين تعارضهم في أنحاء العالم العربي. وفي الأسبوع الماضي قال وزير خارجية الإمارات إن الدول العربية تواجه تحديات مصدرها إيران وإسرائيل وتركيا.

وفي وقت سابق هذا الشهر أوقفت أكبر شبكة تلفزيونية عربية بث المسلسلات التركية.

وقال مسؤول كبير في أنقرة ”لا أقول إن هذه الصفقة ستفشل لكن من غير الواقعي القول إن هذه التطورات داعمة للمفاوضات“.

وأحجم الإمارات دبي الوطني وبنك سبير وبنك دنيز عن التعقيب وكذلك فعل مكتب إردوغان.

* أثر إيجابي
تقول عدة مصادر إن خاقان أتيس الرئيس التنفيذي لبنك دنيز التقى إردوغان ومسؤولين كبار آخرين في أنقرة على مدى الشهر المنصرم في محاولة لإقناعهم بأن الصفقة إيجابية للقطاع المصرفي التركي.

ولم يتضح إن كانت جهود أتيس، الذي أحجم عن التعقيب، قد كُللت بالنجاح لكن مصدرا قال إن هناك إدراكا في أنقرة بأن التوترات التركية هي مع أبوظبي وليس دبي- أي مع صانعي سياسات دولة الإمارات وليس مع المركز التجاري والمالي الرئيسي للمنطقة.

وتحكم الإمارتين أسرتان منفصلتان تربطهما علاقات وثيقة.
وقال المصدر ”ثمة شكوك كبيرة إزاء الإماراتيين لكن الاستثمار شيء آخر.“

بنك دنيز تاسع أكبر مصرف تركي من حيث الأصول مما يجعله لاعبا صغيرا نسبيا في سوق سريعة النمو. كان بنك سبير، الذي يبيع دنيز في إطار تحول استراتيجي إقليمي أوسع، قد دفع حوالي 3.5 مليار دولار لشرائه في 2012.

وارتفعت أسهم دنيز حوالي 70 بالمئة هذا العام مدعومة بأنباء المحادثات لتصبح قيمته السوقية 5.3 مليار دولار.

وينقب بنك الإمارات دبي الوطني، الذي سبق أن استحوذ على الوحدة المصرية لبنك بي.ان.بي باريبا، عن فرص في القطاع المصرفي التركي منذ بضع سنوات في إطار توسعه العالمي.