تواصل دولة الإمارات دعمها لقطاع التعليم في المحافظات اليمنية المحررة، ضمن جهودها الرامية إلى تطبيع الأوضاع في هذه المحافظات والتخفيف من معاناة المواطنين.
وبدأت دولة الإمارات دعمها للتعليم عقب تحرير العاصمة المؤقتة عدن في شهر يوليو 2015 من خلال إعادة ترميم وصيانة كامل مدارس عدن 154 مدرسة ثم الانتقال إلى المحافظات المجاورة لترميم وتأهيل المدارس فيها، ضمن عملية شاملة شملت إعادة تأهيل وتوفير الأثاث المدرسي وأجهزة الحاسوب وعمل مظلات في الساحات المدرسية.
تواصل إعادة تأهيل المدارس
واستمراراً لتلك الجهود التي ساهمت في إنعاش العملية التعليمية وانتظامها طوال السنوات الماضية، توسعت إلى محافظات جديدة بينها تعز والحديدة، حيث دشنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي افتتاح مدرسة 26 سبتمبر بتعز بعد استكمال عمل الترميم على مدى أشهر، وذلك بعد أن تعرضت هذه المدرسة للقصف والدمار وخروجها من دائرة العمل التربوي منذ الأعوام الثلاثة الماضية بسبب قصف الميليشيا.
وفي محافظة أبين افتتح ممثل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي المهندس سعيد آل علي ومعه محافظ محافظة أبين اللواء أبو بكر حسين يوم السبت الماضي ثانوية الصديق بزنجبار بعد إعادة تأهيلها بتمويل إماراتي إثر تعرضها لدمار كبير بسبب قصف ميليشيا الحوثي لها أثناء اجتياحها المدينة.
إشادة
وأشاد محافظ أبين بسرعة الإنجاز الذي بذله فريق الهلال الإماراتي، وخاطب الطلاب قائلاً: كنا في هذه الثانوية قبل أشهر وكانت مدمرة جزئياً بفعل الحرب، واليوم نسلمكم هذه الثانوية بحلتها الجديدة مع كل ملحقاتها.
وأثنى المحافظ أبين على دولة الإمارات العربية المتحدة التي كان لها الفضل في تحرير أبين من ميليشيا الحوثي والجماعات الإرهابية وضحت بخيرة رجالها في سبيل تطهير المحافظة، واليوم تساهم بشكل كبير عبر ذراعها الإنسانية الهلال الأحمر الإماراتي في تحرير المحافظة من كافة أشكال المعاناة، من خلال تقديم المساعدات الغذائية والمشاريع الخدمية والتنموية.
من جانبه أشاد عبد الواسع شداد مدير عام مكتب التربية والتعليم بمحافظة تعز، بالدور الريادي الذي تقدمه هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في الجانب التربوي بتعز.
وقال إن العمل في مدرسة 26 سبتمبر أنموذج مصغر للعديد من المدارس التي حظيت باهتمام الهلال الأحمر الإماراتي وإعادة هذه المدارس للعمل التربوي وتطبيع الحياة فيها بعد توقفها عن العمل لمدة 3 سنوات من الحرب والدمار الذي شنته ميليشيا الحوثي.
طباعة الكتاب المدرسي
وحرصاً من دولة الإمارات على إنجاح العملية التعليمية في ظل استمرار سيطرة الميليشيا على مقدرات الدولة في العاصمة صنعاء، وتعطيل مطابع الكتاب وهو ما كان له اثر سلبي، دعمت دولة الإمارات مشروع طباعة الكتاب المدرسي، حيث وقعت المؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي في اليمن وشركة مسار للطباعة التابعة لمؤسسة دبي للإعلام، على مذكرة تفاهم تقضي بطباعة أعداد من الكتاب المدرسي اليمني.
وتم توقيع المذكرة خلال زيارة قام بها الوفد المشترك من وزارة التربية والتعليم والمؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي لمدينة دبي.
الزي والحقيبة المدرسية
وقامت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بتوفير الزي المدرسي والحقائب المدرسية لكافة الطلاب في المحافظات المحررة، وذلك بهدف استمرار العملية التعليمية ومنع توقفها، لا سيما في ظل الظروف الاقتصادية التي يعاني منها اليمن مع استمرار انهيار سعر صرف العملة المحلية، حيث أشاد وزير التربية والتعليم عبد الله سالم لمليس بهذه المنحة، وقال إن هذه المبادرة الإنسانية التي جاءت نتيجة للمعاناة التي بسببها اتخذنا قرارا وزاريا بتعليق الالتزام بالزي المدرسي حتى تتحسن الأوضاع المعيشية للمواطنين في اليمن، ووصل صدى هذا القرار الوزاري إلى رئيس الهيئة العليا للهلال الأحمر الإماراتي والذي سارع لاتخاذ هذه المبادرة الإنسانية.
أثر نفسي
قال وزير التربية والتعليم عبد الله سالم إن منحة الهلال الأحمر الإماراتي بتقديم الزي والحقيبة المدرسي للتلاميذ سيكون لها أثر نفسي لدى الطلاب وذويهم، وتساهم في استمرار العملية التعليمية على أكمل وجه.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-rZJ