- تتصدر كل من الهند والمملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة قائمة الدول المصدرة للسياح إلى دولة الإمارات، في حين تقود كل من روسيا والصين معدلات نمو الزوار القادمين إلى الدولة بمعدل نمو سنوي مركب نسبته 12% و8% على التوالي
- سيعزز معرض إكسبو 2020 دبي من معدلات النمو المرتفعة للزوار على المدى الطويل
من المتوقع أن يؤثر معرض إكسبو 2020 دبي بشكل إيجابي على معدلات النمو طويلة الأمد للزوار القادمين من أكبر خمسة أسواق رئيسية إلى دولة الإمارات بين عامي 2018 و2023، وذلك وفقاً للبيانات الصادرة عن سوق السفر العربي الذي يقام في مركز دبي التجاري العالمي في الفترة من 28 أبريل لغاية 1 مايو 2019.
وبالنظر إلى أكبر ثلاثة أسواق رئيسية مصدرة للزوار إلى دولة الإمارات، تشير التوقعات إلى ارتفاع عدد المسافرين الهنود إلى الدولة ليصل إلى 3.01 مليون زائر بحلول عام 2023 بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 7٪، مقابل زيادة في عدد القادمين من المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة بواقع 1.76 و1.28 مليون زائر، أي ما نسبته 2% و1% على التوالي.
وفي الوقت الذي تحافظ فيه الدول الرئيسية المصدرة للسياح إلى دولة الإمارات على مكانتها دون تغيير لحين انتهاء معرض إكسبو 2020 دبي، كشف البحث الصادر عن “كوليرز إنترناشونال” شريك الأبحاث الرسمي لسوق السفر العربي، عن أن كل من روسيا والصين ستظهران معدلات نمو سنوية أعلى من المتوسط بالنسبة للزوار القادمين منها إلى الإمارات.
وتعليقاً على ذلك، قالت دانييل كورتيس، مديرة معرض سوق السفر العربي في الشرق الأوسط: “سيزداد عدد السياح الروس القادمين إلى دولة الإمارات إلى نحو 1.6 مليون سائح عام 2023 بمعدل نمو سنوي مركب نسبته 12٪، في المقابل سيرتفع أعداد السياح الصينيين بمعدل سنوي مركب يبلغ 8٪ ليصل عددهم 1.27 مليون سائح خلال نفس الفترة، وفقاً للبيانات.
وتتطلع الإمارات إلى تعزيز حصتها من هذه الأسواق التي تعد مصدراً رئيسياً لتدفق السياح إليها وذلك خلال معرض سوق السفر العربي 2019، حيث تستعد هيئات ودوائر السياحة من مختلف الإمارات السبع للمشاركة في المعرض، فضلاً عن العارضين الرئيسيين من دبي وأبوظبي ورأس الخيمة والشارقة وعجمان والفجيرة، فضلاً عن أكثر من 93 شركة عارضة أخرى بما فيها طيران الإمارات وإعمار للضيافة ومؤسسة مطارات دبي.
وأضافت كورتيس: “لو نظرنا إلى العوامل الأخرى التي ساهمت في زيادة تدفق السياح إلى دولة الإمارات بالإضافة إلى معرض إكسبو 2020 دبي، لوجدنا ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الزوار الروس القادمين إلى الإمارات في السنوات الأخيرة، ويُعزى ذلك إلى تشغيل رحلات جوية إضافية ومباشرة تربط بين البلدين، علاوةً على التسهيلات التي يحظى بها المواطنون الروس الآن بالحصول عل تأشيرة الدخول عند الوصول إلى منافذ ومطارات دولة الإمارات، كما دعم هذا النمو ارتفاع أسعار النفط التي ساهمت في صعود قيمة الروبل الروسي، لتصبح الإمارات وجهةً مفضلة بالنسبة لهم.
أما فيما يتعلق بالزوار الصينيين وبحسب بعض المحللين، فإن حجم الطبقة المتوسطة في الصين سينمو إلى 338 مليون أسرة بحلول عام 2020، بزيادة قدرها 13٪ خلال خمس سنوات فقط. علاوةً على ذلك، سيحصل ما يقارب 35٪ من سكان الصين البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة على 10 آلاف دولار من الدخل السنوي القابل للصرف بحلول عام 2030، بزيادة قدرها 10٪ عن عام 2018. وبالتالي، فإن إمكانات النمو تبدو هائلة في كلا السوقين”.
وبالتزامن مع الزيادة المتوقعة في عدد الزوار القادمين إلى دبي إلى 20 مليون زائر بقدوم عام 2020، بالإضافة إلى وصول خمسة ملايين زائر إضافي بين أكتوبر 2020 وأبريل 2021 (نحو 70% منهم سيأتون إلى دبي من خارج دولة الإمارات)، فإنه من المنتظر أن يزداد إجمالي المعروض في قطاع الفنادق في الإمارة من 59,561 غرفة فندقية عام 2017 إلى 82,994 غرفة فندقية عام 2021 بزيادة قدرها 39% بما يتماشى مع ارتفاع الطلب.
وفي إمارة أبو ظبي المجاورة، تشير التقديرات إلى ارتفاع المعروض من الغرف الفندقية في
الفنادق من فئة ثلاث وأربع وخمس نجوم بنسبة 13٪ من 21,782 عام 2017 إلى 24,565 عام 2021.
وفي هذا السياق، أضافت كورتيس قائلة: “في الوقت الذي تمتلك فيه كل من دبي وأبو ظبي عوامل فريدة لجذب الزوار والسياح إليها، فإن الإمارات الشمالية لديها أيضاً مجموعة من المقومات السياحية التي تحظى بدعم كبير من قبل الهيئات الحكومية، وعلى الرغم من أن رأس الخيمة والشارقة والفجيرة أصغر حجماً من دبي وأبوظبي من حيث المعروض، إلا أنها تشهد تطوراً متسارعاً”.
وفي الإطار ذاته، تعمل رأس الخيمة على تطوير حجم المنشآت الفندقية لديها وهو ما سيفضي إلى زيادة عدد الغرف الفندقية من 4,019 غرفة عام 2017 إلى 9,078 غرفة عام 2021، وهي أكبر زيادة على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي.
من جانبها تستهدف الشارقة زيادة عدد الغرف الفندقية إلى أكثر من الضعف بين عامي 2017 و2021 ليصل إجمالي عدد الغرف الفندقية في الإمارة إلى 5,295 بحلول عام 2021. في الوقت الذي تتطلع فيه إمارة الفجيرة إلى إضافة نحو 500 غرفة فندقية ليصل العدد الإجمالي إلى 2,543 غرفة خلال الفترة ذاتها.
وسيركز سوق السفر العربي في دورته لعام 2019 على التقنيات المتطورة والابتكار باعتبارهما محور النقاش الرئيسي خلال الجلسات المخصصة والندوات والأعمال التي سيشهدها المعرض.
ويعتبر سوق السفر العربي من أبرز الأحداث المتخصصة في قطاع السياحة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حسب رأي أبرز المتخصصين في هذا القطاع، وقد استقبلت دورة العام الماضي أكثر من 39,000 متخصص في قطاعات السفر والسياحة والضيافة، وشهدت تسجيل أكبر مشاركة للفنادق في تاريخ المعرض على الإطلاق بنسبة 20% من المساحة الإجمالية للمعرض.