استحوذت الإمارات على 918 مليون دولار من الاستثمارات في ريادة الأعمال الرقمية في 2016، فيما لم تتجاوز حصة المنطقة 219 مليون دولار، علماً أن الفارق لم يكن بهذا الحجم في السنوات السابقة، ففي 2015 كانت الاستثمارات في الإمارات 247 مليون دولار .
وفي باقي المنطقة مجتمعة 201 مليون. وباتت الإمارات في صدارة دول المنطقة باستقبال المشاريع التقنية، ما لفت انتباه شركات عالمية كبرى مثل «غوغل» و«أمازون» و«فيس بوك» لتتوسع في الإمارات ومن ثم الانطلاق منها إلى دول الخليج والمنطقة وأفريقيا.
وبين تقرير «وضع الاستثمارات الرقميّة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2013-2016» نشر أمس سيطرة الإمارات على ريادة الأعمال الرقمية في المنطقة، حيث بلغ عدد الصفقات في الإمارات خلال العام 2016، 78 صفقة وحلت لبنان ثانياً 37 صفقة، تليها السعودية 30 صفقة، فمصر 26 صفقة، الأردن 21 صفقة.
كذلك كان الأمر سنة 2015 التي شهدت 66 صفقة، وحل الأردن بالمركز الثاني من حيث عدد الصفقات والذي بلغ 33 صفقة ولبنان ثالثاً 31 صفقة السعودية 21 صفقة وفلسطين 14 ومصر 13.
ووضح التقرير أنه في عام 2014 نفذت 57 صفقة في الإمارات تلاها الأردن بعدد صفقات 39 ثم مصر 32 صفقة والسعودية 24، لبنان 21 صفقة. وفي 2013 تصدرت الإمارات بـ 33 صفقة تلتها مصر 30 صفقة، ثم الأردن 25، السعودية 19، لبنان 11 صفقة.
وتطرقت الدراسة إلى حجم الاستثمارات العالمية في ريادة الأعمال والتي بلغت سنة 2016 حوالي 127 مليار دولار، انخفاضاً من 141 مليارا في 2015.
وبين التقرير أن بيئة ريادة الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تشهد سنوياً دخول 10 شركات تمويل بالفترة 2009-2012.
وزاد الرقم إلى 20 شركة سنويا بالفترة 2013-2014، ثم قفز الرقم إلى 30 شركة بالفترة 2015-2016 علماً أن 40 % من تلك الشركات الداخلة إلى السوق في 2016 هي في الإمارات التي تشكل أيضا موطنا لثلث المستثمرين في هذا المجال، بينما تستضيف السعودية ولبنان الثلث الثاني.
ويرصد التقرير زيادة توجه المستثمرين إلى الإمارات والسعودية ولبنان حيث زادت حصة هذه الدول من 55% سنة 2013، إلى 64 % عام 2016.
مشاريع ناشئة
وقال عبد الباسط الجناحي، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إحدى مؤسسات اقتصادية دبي إن المؤسسة تعتزم الاستثمار في عدد من المشاريع الرقمية الناشئة العام 2018، فيما يصل عدد المشاريع التي ترعاها «المؤسسة» حالياً إلى نحو 200 مشروع تتركز في التجارة الإلكترونية والضيافة وإدارة المرافق والتعليم والصحة عدد من القطاعات الأخرى.
وأوضح الجناحي أن المشاريع الرقمية في الإمارات باتت بحاجة للانتقال من مرحلة الدعم إلى الاستثمار باعتبارها المستقبل وأن قيادة الدولة الرشيدة باتت تدفع في هذا الاتجاه المتنامي، مشيراً إلى إن استثمارات الإمارات في الحكومة والمدينة الذكية ذات مردود اقتصادي.
حيث تتلقى الدعم من البنية التحتية التقنية التي تتمتع بها الدولة عالمياً وإقليمياً، الأمر الذي دفع بمجموعات اقتصادية كبرى على غرار مؤسسة «طيران الإمارات» و «إعمار» ومؤسسات عائلية للاستثمار في المشاريع الرقمية الناشئة لتلبية تطلعات الدولة في هذا المجال.