كشفت نتائج دراسة “توجهات الإنفاق” لشركة أميركان إكسبريس الشرق الأوسط، أن الإمارات لا تزال الوجهة الأولى للتسوق الفاخر في منطقة الشرق الأوسط، وذلك للعام الثاني على التوالي في مؤشر واضح على ارتفاع نوعية تجربة وخدمات وتسهيلات التسوق في الدولة.
وأظهرت الدراسة التي شملت مقابلات شخصية مع 430 ممن لا تقل مداخيلهم عن 75 ألف دولار سنوياً، في خمس دول خليجية، أن 43% منهم وضعوا دبي في المرتبة الأولى من بين تسع مدن رئيسة في الشرق الأوسط، كونها أفضل مكان للتسوق، تبعتها أبوظبي بنسبة 16% ثم الدوحة 15%، ثم مدينة الكويت 14%، وفقاً لما نقلته صحيفة “البيان”.
وأظهرت الدراسة التي أجرتها شركة “GfK” في ديسمبر 2015، لصالح أميركان إكسبريس انخفاضاً طفيفاً في نسبة إنفاق المستهلكين في العام 2015، على الرغم من أن تقلبات أسعار النفط كانت على أشدها آنذاك، حيث قال 18% فقط من الذين شملتهم الدراسة في الإمارات إنهم قللوا من إنفاقهم المتوقع في العام 2015 في حين أن 55% أنفقوا حسب التوقعات.
وبحسب الصحيفة، على الرغم من تغيير توجهات الإنفاق، إلا أن الإنفاق على السلع والمنتجات الفاخرة ما زال يحتل جانباً كبيراً، فقد أظهرت الدراسة أن المقيمين في الإمارات، ممن شارك في الدراسة وعددهم 130، ينفقون نحو 8% من دخلهم الشهري على التجارب عالية الرفاهية، أي ما يعادل 2300 دولار أميركي (8500 درهم)، ما جعل الإمارات ثاني أكثر دولة ينفق سكانها أموالهم على السلع والخدمات الفاخرة، مقارنة بقطر التي احتلت المرتبة الأولى بنحو ضعف ذلك المبلغ، وصولاً إلى إنفاق4074 دولاراً في الشهر.
وأشارت الدراسة إلى أن العديد من المشاركين رفعوا إنفاقهم إلى ضروريات الحياة، إذ قام ثلثا المشاركين في الدراسة (66%) بالإنفاق أكثر على تناول الطعام في المنزل، وما نسبته 69% بإنفاق المزيد لشراء أغراض منزلية، بينما 40% منهم خفضوا مساهمتهم في الادخار والمعاشات التقاعدية.
وأبدت الدراسة أن أنماط الإنفاق الجديدة متشابهة بشكل عام بين جميع الفئات العمرية، إلا أن الذين تتعدى أعمارهم 40 عاماً أظهروا ميولاً أكثر من غيرهم في تخفيض إنفاقهم على المناسبات الاجتماعية، حيث إن أكثر من النصف (51%) لم يضعوها ضمن أولوياتهم.
وأكدت الدراسة نتائج مشابهة عبر الدول الخمس التي شملتها الدراسة، فعلى سبيل المثال، تبين أن 55% من المشاركين في البحرين أنفقوا أقل على تناول الطعام في المطاعم في العام 2015، بينما أنفق 62% منهم المزيد على وجبات منزلية، مبيناً تحولاً واضحاً في عادات الإنفاق. وبالمثل، تبين أن 88% من الذين شملتهم الدراسة في عُمان أنفقوا المزيد على تناول الطعام في المنزل، عوضاً عن المناسبات الاجتماعية (41%).